كتب الحاج وراق: "مما يعنى أن النظام الإسلامي نظام شمولي يحدد لمواطنيه، ليس فقط حكامهم، وإنما أفضلياتهم الأخلاقية والثقافية والفنية، وبذلك فإنه يرد البشر إلى ما يشبه العجماوات!،" ولو كتب:"مما يعنى أن النظام الإسلامي (المعاصر) نظام شمولي يحدد لمواطنيه، ليس فقط حكامهم، وإنما أفضلياتهم الأخلاقية والثقافية والفنية، وبذلك فإنه يرد البشر إلى ما يشبه العجماوات!،" بإضافة كلمة واحدة هي (المعاصر) لكان أجدر. أيعقل أن نتكلم عن الإسلام عموماً بهذه الطريقة؟؟ وورقة الحاج وراق تحتاج لرد الكلمة بالكلمة فأنا أختلف تماماً مع هذا التعميم, فليس من المنطق أن نتكلم عن إسلاميين منهم عهد الخلافة الراشدة الذي طعن وراق في التحارب فيه بسبب السلطة؟؟ الإسلاميون لم يفشلوا ككل..ولكن فشل تطبيقهم للنظام الرسالي الذي نعم هو يأتي بالسيف ودفع الجزية, وإيران والسعودية والسودان أفضل من سويسرا, وهذا لا يعني أن لا أتمنى السفر لسويسرا,, لأن الصحابة رضوان الله عليهم فضلوا السفر للحبشة لأن ملكهم عادل وتركوا مكة أفضل بقاع الأرض بسبب الظلم,هاجروا إلى المدينة المنورة وهي ليست بلدهم وليست دار إسلام آنذاك, وتركوا دارهم التي فيها رسولهم ونبيهم وحبيبهم, ليست الأفضلية هنا هي الخيار.. الأنظمة الإسلامية الفاشلة لم تفشل لأن الإسلام فاشل ونهجه وشرعته؛ لكن لأن تطبيقهم هو الفاشل,وهذا دأب الشيطان.. ألم تمت كل الأفكار والدساتير وبقيت الشريعة.. ألم تمت كل الأفكار الهدامة والقوانين الوضعية وبقيت الشريعة فالشريعة لم يصنعها البشير ولا الملك عبد الله ولا الخامنئي صنعها الله وطبقها رسوله خير تطبيق ومن بعده صحابته الكرام والاقتتال بين الصحابة الكرام هو اقتتال بين فئة ظالمة (صحابة) وفئة محقة (صحابة) وبينها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (تقتلك الفئة الباغية) ومن قال إن الإنسان لا يخطئ في التطبيق فالأنبياء أخطأوا في تطبيق الشرع ودونك قصة داؤود عليه السلام وابنه سليمان في قضية المعزات,المشكلة عزيزي وراق في من يطبق وليست في ما يطبق؟؟ الورقة شاملة لفكر الحاج وراق وتحتاج لدراسة ورد شامل أرجو مرور الإخوة وإفادتنا.. للفائدة.