في الحب.. كل أدوت القتل !!

أحبك.. كانت البداية وإنت طالق.. كانت النهاية.
الحب ليس كل شيء لأنه لم يكن يوماً بين إثنين فقط..
مسدس وسكين وكمين وزواج وطلاق ثم (حكمت المحكمة بـــ.....)
من الظالم ومن المظلوم؟؟
قصة من الواقع.. أخذتها من السجن أقصها عليكم مع مداخلاتكم.


لم تأتي الساعة السابعة مساء بعد.. ولكن أتى الموعد من غير موعده، شاب في مقتبل العمر يقول لبطل قصتنا: (واحدة عوزاك برة). في نادي المسامرة بدأت الواقعة وبعبارة ذلك الصبي انتفضت قصة جميلة وغريبة، لم يظن باسل أن محبوبته الجميلة تخطط ليلتقيا في قاعة المحكمة، أو قل هي أيضاً لم تكن تظن ذلك اللقاء بعد هذا المرسال. لم يكن مرسال الشوق ولم يكن حمامة سلام لكنه كان فاجعة وإيما فاجعة.. موعد فمرسال فعبارة فلقاء عند القاضي الذي لا يرحم.

خمسة شبان يحملون أدوات القتل، يدخلون على العشيق وعشيقته وفي غرفة النوم، شقيقتهم بكامل ملابسها وزيها مع شاب صغير في غرفة النوم.. يقول باسل: إنتو منو؟؟ فيقول أحدهم: نحن ملائكة الموت. إنت عاوز تموت كيف؟؟ ذبحاً أم بالرصاص أم بالمشنقة المعدة لك بالحوش؟؟

كل هذا لم يحدث وخرج المتهم عريساً كيف ذلك؟؟ نلتقي.

كان باسل يكن لها كل الحب، ولكنه أخذ منها كل شيء؛ لأنه يفهم أن الحب كدا، تحابا بلا حدود، والتقيا في قديسيته التي تعلمانها سوياً منه، ونجحا لأن الحب دفعهما والثقة بنيت بينهما بلا حدود، وليكبر الحب في أي مكان لا يهم، كل العشق الممكن والا ممكن شربا منه وتغذيا به. كانت فاتنته تحبه (حب المرأة) التي لا تنقص منه مثقال ذرة، (حب المرأة) التي تعطي بلا حدود وتحب بلا حدود وتنتظر من دون أن تخطط أو تطالب أو تنظر إلى الغد.. لأنها أيضاً صغيرة ولا تعرف في الرجل إلا ما رأته عند باسل، وهو رغم صغر سنه يعرف الكثير عن النساء، لم تخنه في شيء ورغم ذلك لم يلتقيا في الآخر.
نلتقي..

سيجزي الله الصابرين.. صبرا على حبهما الكسيح فهي طالبة وهو كذلك طالب.. كيف تنمو هذه الشجرة؟؟ كيف؟؟

الحب الناضج بعد سن الخمسه والعشرين....ومن الواضح من خلال سردك للقصه
هذا الحب حب مراهقه ...وخطير لهما الاثنين اتوقع العواقب الوخيمه

مفاجأة كبيرة يا سنجك.. بس حتشوف.

واصل يا ناجي سرد القصه....منتظرين الباقي

استعصى عليها الخطوة التالية.. فلا عقل مكتمل يدبر ولا معين يشجع ولا شيء سوى حب كبير جارف.. في يوم ما عرف أحد الإخوة أن أخته تمارس الحب مع شاب اسمه باسل ود فلان الفلاني.. فركب دراجته وجاء لأخته وقام بضربها لتعترف بالحب الذي خانت به العشيرة والبيت المحافظ.. والإخوة الذين لم يقصروا معها بشيء.. لم تعترف الصغيرة.. ليس لأنها مثالية ولكن لأنه خائفة.. بروح الصغار فقط خائفة.. اشتط غضب الأخ الأوسط بين إخوته وبلغ الأمر لباقي الأخوان.. وذلك استعداداً لقتلها ودفن عار( الحب) معها.. ثم.. ثم.. ثم أين أنت أيها العاشق التعيس؟؟ نلتقي.

وصل الخبر لليافع الصغير، لم يخف ولم يتردد.. مشروع جميل.. روح صبيانية تحب المغامرة والتحدي وكل جنون العشق الطائش، فهو شجاع.. لكنها ليست شجاعة الحكيم.. شجاعة يسوقه إليها حب المجازفة والاكتشاف.. اكتشاف قدراته ومشروعه المهدد بمهدد جديد اسمه (أهل المعشوقة)، لماذا لا أكون مثل عنترة، أو قيس أو حتى روميو؛ أعاني في الحب وأصارع.. كأنه يعلم أنه سينتصر ونسى أن أكثر العشاق شهرةً لم يكسبوا في صراعاتهم دفء الحبيبة!!! نلتقي.

حقيقه ...الامر هذا واقعي ...في السودان...شفع سابع وثامن قالوا بحبوا....اخر زمن ولا شنو يا جندي...

نعــم .... من الحـــب ما قتـــل..

إنت شفت حاجة يا السنجك.. والله قال ليك ود في ئامنة قال لوالده تعرس لي وللا اتصرف.. أبوه قال ليه تتصرف تعمل شنو يعني؟؟ قال ليه بجكسا ليكم ساااااااي.
والحبوبة قالت لبنتها الصغيرة: يا بت هوي فتشي ليك واحد يجكسك عشان بعدين ما تبوري لينا.. زمنكم دا بلا جكيس ما بعرسوكن.
وللا شنو يا أستاذ سركيس.؟.

والله زمن يمحـــن .... أنا سمعت جماعـة ... اختطفو جكس بنتهم .. وعرسوا ليهو دون علم أهلو

قرأ اليافع الأحداث من حيث يريد.. لم يخفي عن حبيبته حب الاكتشاف.. نعم يا حبيتي.. سألقنهم درساً لن ينسوه.. أنا بتحداهم.. خليهم يقابلوني.. شوفي حبيبك كيف يهزمهم.. أهزمهم يا حبيبتي لتفرحي بفارسك.. أنا فارسك ملهمك حبيبك الذي يبيع نفسه ليشتريك.. إنتظري النصر القادم سأسحق كل من يقف في طريقنا أنا باسل.. أنا باسل.. أفرحي يا حبيبتي.. أين هم؟؟ أين أخوانك؟؟ أين أعداء الحب السامي؟؟ أين الخونة الذين لا يعترفون بالحب؟؟ أين؟؟ أين؟؟ وفجأة.. صمت غريب هدوء عاصف.. آثار لصوت أقدام تمشي مسرعة نحوهما.. صمت الفارس والحبيبة والمكان.. فظهر واحد منهم.. أخو الحبيبة كأنه يقول: نحن هنا..نعم يا باسل إنت عاوزنا؟؟
لكنه لم يقلها ولم ينبس ببنت شفاه.. بل قال بصوت صابر وشجاع وواثق:.............

أهلاً.. منو؟؟ إنتو هنا عندكم شنو؟؟ تعالوا تعالوا.. ومسك يد باسل وجرها نحوه.. والصغيرة في إثرهما.. تعالوا تعالوا.. شوف يا باسل أوع أشوفك تاني مع أختي.. إنت سامع؟؟ والله العظيم دي ما حأفوتها ليك.. أعمل حسابك.. أنا ممكن أكلم أبوك يحميك المدرسة ويضربك.. أوع تعتب شارعنا دا تاني سامع؟؟وإنتي تعالي هنا وذهبا.. لكن باسل استوقفه.. أسمع إنت.. قلت شنو؟؟ أنا ما ح أسيب حبيبتي.. فاهم.. ما ح أسيبها.. ما ح أسيبها.

ولكن فيزياء المشاعر باقية لا تحتاج لشحن.. لذلك لا يترتب على كثير من المشاعر القياس بمقياس ريختر لقياس زلزال النفس.

الحب لا يعترف بالفيزياء والكيمياء...ويتخطي الحواجز ...ويتحدي الصعاب...ولا يعرف المستحيل....والشي الوحيد الذي يقف حجرا امامه الموت...

واصل ما تبقي من سرد...

الحب ربما تزلزله الجغرافيا.. ويهزمه التاريخ.. عن أي حب تتحدث عزيزي السنجك؟؟

انته وعائشه خليتو القصه وشبكتونا كيمياء وفيزياء وزلازل وتاريخ واحوال الطقس....
ادينا باقي القصه ....

ها ها ها ها...............

حرم الشقي من حبيبته الصغيرة كم يوم.. فكانت تتسلق الجدار ثم تصعد سقف البيت وتطالع.. تبحث عن ماذا؟؟ تبحث عنه يمنة ويسرة علها تنظر له فقط.. ولكن هيهات.. مرت الأيام.. وحزن الفارس لغياب عشيقته.. ولولا الإجازة المدرسية لكان له سبيلها.. ماذا تفعل الآن؟؟وبعد أيام قلائل.. جاء رجال الأمن يسألون عن صغيرة هاربة من أهلها.. يسألون الصغير؟؟ وديتا وين؟؟ دسيتا وين؟؟ إتكلم.. واقتادوه لسجن صغير ليس فيه غطاء.

انت اتجهت اتجاه الاستاذة عائشة في ظاهرة اختفاء البنات

لم تكن الصغيرة عنده.. ولكن السجن أفزعه.. خاف لأن رجال الأمن يقتلون بلا حكم محكمة.. كما قال له كبيرهم.. القاضي منهم والجلاد منهم.. وحبل المشنقة مريح جداً رصاصة صغيرة.. خاف الفارس لأول مرة.. ولكن طيف الحبيبة أراح نار صدره التقدة غيظاً وخوفاً.. خوفاً عليها إنت وين يا بت الناس.. هكذا بدت نفسه تتساءل.. لم يعثروا على شيء ولكن خياله الخصب وجد حبيبته الجميلة وجدها معه في السجن.. تقول له أحبك.. لكنه لا يرد بصوته.. بل بكل خواطره وروحه فيضمها إليه.. ويتذكر كل جميل معها.. وفي لحظة صفاء الحب بينهما.. تهمس في أذنه.. ولكن..
يقطع صوت الخيال صوت غليظ يقول له: إنت قوم تعال. فيقودوه إلى مكتب المدير.. فيقول له المدير: حكمت عليك محكمتنا خلاص عارف بي شنو؟؟ حكمت بـــــــــــــ...
نلتقي.

حب الكيمياء كان زمن عنتر يضيف همومو لليل والصحراء كانت العامل الحفاز والناتج جسد هزيل زائدا روح هايمه فى القفر اليباب .ولا شنو يا جندي ؟ واصل