هذا المقال كتبه اليوم الاربعاء الصحفى ايمن كبوش مدير تحرير صحيفة المشاهد بموقع (سودانا فوق ) ويتطرق الى علاقة الجكومى بمعتصم جعفر واسماه صراع ابناء العمومه
صراع ابناء العمومة في الاتحاد العام
{ الحديث عن الاتحاد العام هذه الايام على خلفية اخفاقاته المتكررة وسن السكاكين لذبحه.. يجب الا يُغفل الانجازات التي تحققت في عهده البائس للكرة السودانية حيث يتحين بعضنا فرصة الحديث عنها فيرميها بكل ما هو قبيح ويشتمها مقللا من قدرها ومعلنا صراحة عن ضرورة اعادتها الى (جماهيرية عرجاء) لا حول لها ولا قوة.. مثلما حدث في فترة مايو الكئيبة (الله لا عادها)..
{ يجب ان لا نُسقط الاشراقات التي تحققت في عهد معتصم جعفر رغم شح الرجاء وازدياد سُحب القنوط.. سواء كان ذلك على مستوى المنتخبات الوطنية بصعود منتخبنا الوطني الاول الى دور الثمانية في الامم الفريقية الاخيرة التي اقيمت مؤخرا بغينيا الاستوائية والجابون.. او على مستوى الاندية التي تمثلها وتتحدث باسمها ثلاثة فرق سودانية وهي الهلال والمريخ والاهلي شندي.. حيث وصلت الى مرحلة دور المجموعات كونفدراليا وسيترشح منها فريقان لمرحلة نصف النهائي بإذن الله.. مع كامل الامنيات بأن يجيء الحصاد سودانيا ازرق الدسم والنغم.. والحديث عن فوضى الاتحاد الذي ننشط هذه الايام في الهجوم عليه/ وهو يستحق ذلك/ يجب الا يتم بمعزل عن صراع القوى والقوة الذي يدور داخل اروقته من فترة طويلة.. وقد ظهر ذلك على السطح بكل وضوح عقب مذكرة العشرة التي رفعها بعض اعضاء مجلس الادارة.. مطالبين بالشفافية والمهنية والواقعية في ادارة الشأن الكروي بالبلاد.. مستندين على انفراد الدكتور معتصم جعفر والمحامي مجدي شمس الدين والاستاذ اسامة عطا المنان بالقرارات التي تصل في احيان كثيرة الى حد تأجيل المباريات او اعادة برمجتها دون الرجوع الى احد او وضع ادني اعتبار لفرد.. او جماعة.
{ احدثت المذكرة العاصفة بعض الشروخ بين اعضاء الجسد الواحد.. فبدأت الانقسامات تلوح في الافق ووصلت الصراعات الى حد الشخصنة واللعب على المكشوف.. الا ان الصراع الخفي داخل هذا الاتحاد والذي اعتقد انه الاخطر في المؤسسة الرياضية الاولى المسئولة عن ادارة كرة القدم.. هو صراع ابناء العمومة الذي يمثله الرئيس معتصم جعفر سر الختم.. والجكومي المثير للجدل محمد سيد احمد سر الختم.. بالرغم من ان الاخير انحاز في بعض المواقف المفصلية لصالح ابن عمه في وجه الغريب.. خاصة ابان الانتخابات التي جاءت بهذا المجلس.. متساميا او متجاهلا بمزاجه تلك الطعنة القاصمة التي تلقاها عقب الترشيح .. وقت ان وجه الدكتور مجموعته بعدم التصويت للجكومي الذي اكتشف بالصدفة المحضة ان ورقة اهل الثقة المعتصمية كانت تخلو تماما من اسمه.
{ تواصل الصراع بشكل اكثر وضوحا منذ ان قال العضو المشاغب انه سيترشح لرئاسة الاتحاد العام في الدورة المقبلة.. ثم جاءت المذكرة التصحيحية واصبح اللعب علنيا وصار الصراع اكثر حدة.. علما بان رئيس الاتحاد وضع ابن عمه في وجه مدفع التصريحات.. ليس حبا او تأييدا لما يقوله من افادات كثيرا ما اثارت الجدل وجلبت للاتحاد المتاعب.. ولكنه يريد ان يمارس اسلوب (حرق الشخصيات) واغتيالها بنار الاعلام الذي يعشقه الرجل .. فقدم معتصم ابن عمه بشكل غير مقبول للوسط الرياضي ونجح في هذه الناحية الى حد بعيد فيما لم يفطن الجكومي المندفع لهذا (الكمين) المميت.
{ الاحداث التي سبقت لقاء النيل الحصاحيصا والاهلي شندي تُجسد بشكل واضح لذاك الصراع الخفي الذي يدور بين معتصم ومحمد في المؤسسة الرياضية الواحدة.. اذ سعى الثاني لافتتاح الاستاد على شرف تلك المباراة وتم الاعلان عنها فعليا بالحصاحيصا قبل ان يتدخل نسيب محمد سيد احمد وهو الوجه الآخر من الصراع الذي يضم الفريق عبد الله حسن عيسى ورئيس نادي النيل الاستاذ معتز محمود حيث طالب الاخير بتحويل المباراة الى الكاملين فاصطدم بتعنت الجكومي الذي رفض المبدأ.. فلم يكن هناك خيار الا معتصم الذي اجبر رئيس اتحاد الحصاحيصا على الرضوخ فتمت اعادة المباراة الى الكاملين دون وضع اي اعتبار للطرف الثاني في العملية.. ولكن السؤال الاخير الذي يكشف بعض خبايا هذا الصراع هو لماذا لا يريد النيل اللعب في الحصاحيصا ؟.
{ هناك احتمالان تكمن خلفهما حقيقة الاجابة على هذا السؤال.. اولهما ان النيل لا يتمتع بالجماهيرية المطلوبة في مدينته.. وكلنا يعرف انه نادي الصفوة والاقلية في منطقة تدين بالولاء للهلال والمريخ اكبر ناديين هناك.. عطفا عن ان النيل يجد مساندة كبيرة في الكاملين التي يتعطش جمهورها لمشاهدة فرق الدوري الممتاز وهو الطرف الثالث المستفيد من هذه العملية.
{ الاحتمال الثاني للاجابة هو عدم العودة لاستاد الحصاحيصا نكاية في الجكومي الذي يكيد للنيل سرا منطلقا من مريخيته المشهودة في المدينة.. بجانب انجاح مشروع تحويل الاستاد الى ارض جرداء خالية من النشاط.. طالما ان محمد سيد احمد يرأس الاتحاد ويتطلع لشغل منصب ابن العم شريك اللحمة والدم.
{ المؤتمر الوطني كحزب حاكم.. وعبر دائرة رياضته قدم تجربتين يا (عمر محمد عبد الله).. تجربة في الاتحاد العام.. واخرى في نادي الهلال.. في الاولى نجح في ابعاد البروفيسور كمال شداد.. وفي الثانية فعل ما فعل مع الارباب.. فهل اذا عاد الزمان وعاد الصولجان.. هل ستكون الخيارات هي ذات الخيارات ما بين الدكتور معتصم جعفر.. والدكتور الامين محمد احمد البرير ؟ .. انتظر منك اجابة يا مهندس العمليات السرية في الانتخابات القومية والولائية واتمنى الا يطول انتظاري.
فيء اخير
{ عندما عبرتني عيونك مسني يقين الاكتمال.. فبدأت ادرك لون عشقي في عيون الاصدقاء..
{ اليكم هناك.. الى الذين يشتموني او الذين يحترمون هذا الرأي... شكرا لكم جميعا