بعد مايقارب ربع قرن من حكم السودان تكتشف الحركة الاسلاميه وحزبها الحاكم أن شعبيه الفنان محمود عبد العزيز اربكت كل حسابات السودانيين مايعنى أن جيل كامل هو جيل الانقاذ ظل خارج ايقاع الدولة فكريا وثقافيا وعند الوقوف على أعتاب الفكر والثقافه نجد ان الاسلاميين وحزبهم الحاكم لم ينتبهوا كثيراَ لاهم (اداة) فى بناء الدول وشعبيتها بل ان الاهمال وعدم المبالاة كانا السمه البارزه فى التعامل مع الفكر والثقافه
(ووصف رئيس حزب الامه القومى الصادق المهدى فى تصريحات له الاحداث التى صاحبت وفاة وتشيع الفنان محمود عبد العزيز بانها حاله احتجاج شبابى جعلت من الراحل (ايفونه) تتجاوز الاعجاب بفنه الى حاله من الموالاة والاستقطاب ليصبح شيخ من لا شيخ له ونبه الى ان ما اسماها الحوتيه اصبحت شياخه جديده)
ولم تجد من ينظر الى الثقافه بعين الاعتبار
ودوله قطر اوجدت لنفسها مكانه اقليميه بالاعلام قبل النفط والغاز وكل الاعلام الذى يخرج من قطر ياتى فى قالب مهنى رائع وذكى وقناة الجزيرة نموذج لذلك وفى مصر نجد صحافه مصر القوميه التى ترثها الاجيال جيل بعد جيل اما نحن مازلنا امه تبحث عن نفسها ومكانتها فى العالم ولن يكون ذلك الا اذا اطلقنا ثورة الثقافه والفكر