توصل فريق من العلماء إلى نتيجة مفادها أن المواد البلاستيكة خطرة على صحة الانسان لا سيما وانها تتفكك مع الوقت مما يسمح بدخولها إلى الجهاز التنفسي لدى البشر والحيوانات.
أقل من نصف كمية البلاستيك التي تنتج سنوياً ويبلغ وزنها 280 مليون طن متري، تنتهي في مقالب النفايات، فيما تتناثر الكمية المتبقية في الطبيعية أو تجرفها الرياح والأمطار إلى الجداول والأنهار ثم إلى البحر. وبما أن عملية التخلص من البلاستيك مكلفة للغاية، فقد توصل العلماء إلى وسيلة أقل كلفة وذلك عن طريقة إعادة تصنيف النفايات البلاستيكية وتعريف أكثرها ضرراً على أنها مواد خطرة.
وفقاً للعلماء، هذا التعديل البسيط يمكن إحداث تغييرات كبيرة في كيفية عمل المنظمات البيئية لتنظيف النفايات البلاستيكية، وتشجيع الابتكار في مجال البحث واستبدال بوليمرات البلاستيك بأخرى أكثر أماناً. وقال مارك أنتوني براون، المؤلف المشارك في الدراسة، ان هناك نقص في سياسات التخلص من المواد البلاستيكية، لا سيما في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان وغيرها من الدول التي تنتج الكمية الأكبر من البلاستيكيات.
وحذر العلماء من أن البلاستيك يمكن أن يعرض صحة الانسان للخطر، لأن فواصله يمكن أن تتحول إلى ألياف مجهرية يمكن استنشاقها أو ابتلاعها من قبل البشر والحيوانات على حد سواء. وهذا يعني أن هذه المواد الخطرة يمكن أن تنتهي في الجهاز التنفسي أو المعوي وتسبب أمراض السرطان وغيرها.
ووضع العلماء على لائحة المواد الخطرة أنواع البلاستيك مثل الـ «بولي فينيل كلورايد» أو PVC الذي يستخدم في صنع الأنابيب البلاستيكية؛ البوليسترين الذي يعرف باسم الستايروفوم ويستخدم في صنع الكؤوس وحاويات المواد الغذائية؛ البولي يوريثان المستخدم في صناعة الأثاث ومقاعد السيارات والالكترونيات والأجهزة المنزلية.