قصة وسيناريو وحوار : حسن عمر العطبراوي :
أغمى على عبلة أمام خيمة النظام العام عندما شاهدت والدها مالك زعيم القبيلة وهو يتجه نحوها وبجانبها عنتر بعد ان تم اطلاق سراحهما وقف مالك والد عبلة وهو مشهرا سيفه والشرر يتطاير من عينيه بينما أسرع احد العساكر وأحضر بصله من شوال تمت مصادرته من أحد التجار في كشه من كشات جمعية حماية المستهلك، أخذ عنتر البصله ووضعها بالقرب من أنف عبلة التى فاقت مذعوره فرفع والدها سيفه ليضربها فتصدى له عنتر ووقف أمامها فأنزل مالك السيف وصاح ...أتريد أن تفديها بروحك وداير تعمل لى فيها هندى ثم أتكأ على حصان سوارى كان يقف أمام الخيمه وأنشد قائلا:
عنتر أنت زول حقار ومتخلف كمان واطى
خالط عبلة في الصخره وقاعد بيها يوماتى
كاسر عينى وسط الناس ودايما رأسى متطأطئ
هسع يا العرس باكر ويا انا ما بكون خاطى
وفى مساء اليوم التالى كانت مواكب الجمال تحمل اهل عنتر وتتقدمهم زبيبه والدة عنتر في اتجاه خيمة عبلة وهم يغنون «أم العروس جينا ليك جبنا العريس جينا نباركو ليك»..
نزل اهل عنتر من الجمال ودخلو الى حيث الصيوان وكان في استقبال السيره عدد بسيط من النساء ليس من بينهم والدة عبلة فأخرجت والدة عنتر هاتفها السيار من شنطتها وأرسلت الى عنتر رساله في الواتساب..
وصلنا هناك يا عنتر كمان بالسيره والربه
مافيش أى استقبال والنسوان كمان حبه
أحسن ليك تسيب عبلة وعندى عروسه مغتربه
ويا خلينى اتصرف عشان أم عبلة تتربى
وقفلت موبايلها ثم صاحت هيييى وتانى هييي تبا للجميع لماذا لم يتم استقبال السيره استقبالا لائقا وحتى البارد الذى تم تقديمه لنا ما بارد وصحنكم بتاع العشاء خالى من الجبنه والزيتون ويحك يأم عبلة أنت فاكره ولدى هامل ولا هامل ؟؟
فصاحت والدة عبلة تبا لكى أنت وويحك أنت.. أنتى يا يمه البارد شفتو وين مش كتر خيرنا الجبناهو ليكم زاتو ودعينى أسألك ماذا أحضرتم لنا في سد المال وأين شيلتكم وموادكم التموينيه ثم أتكأت على ماسورة الصيوان وأنشدت قائله:
أوافق بى نسبكم كيف لو ما كنت مجبوره
أبوها أصر تتزوج وما دخلنى في الصوره
خسارتك بتى يا السمحه وخسارتك حلوه أموره
هو نحنا رضينا بى نسبك وعنتر زاتو ماسوره
فوقفت خالة عنتر وصاحت خسئتي أم عبلة أ تقولين عن عنتر ماسوره وهو الفارس المغوار ..
وفى الصيوان الأخر كان والد عنتر ووالد عبلة يجلسان متقابلين ووسطهما المأذون وهو يحمل منديلا ليضعه في ايديهما وفجأة وجدا عزام شمارت يقف وسط الحضور وهو يصيح هووووى عقد شنو تبا لك يا شداد أتريد أن تضع يدك على يد مالك ومرتو هسى أدت مرتك كف.