حذر علماء أمريكيون من أن عصائر الفاكهة تمثل خطرا جديدا على الصحة بسبب كمية السكر التي تحتوى عليها المشروبات الصحية، وهم نفس العلماء الذين حذروا من قبل أيضا من شراب الذرة الموجود في المشروبات الغازية قبل نحو 10 سنوات. ويقول بارى بوبكين، أستاذ التغذية بجامعة كاليفورنيا، في مقابلة مع صحيفة الجارديان، إن العصائر العادية والطبيعية هي الخطر الجديد. وأضاف أنها الخطوة التالية في تطور المعركة وهى تمثل جزءا كبيرا حقا منها لأنه في كل البلاد يستخدمون العصائر بدلا من المشروبات الغازية باعتبارها صحية. لذلك سنجد أن شركتى بيبسى وكوكاكولا قد افتتحتا عشرات من شركات العصائر حول العالم.
ويوصى العالم الأمريكي بشرب عصير الخضروات بدلا من عصير الفاكهة، وقال إن تناول برتقالة أو اثنتين يجعل الإنسان يشعر بالشبع، لكن شرب عصير 6 برتقالات، يجعل المرء يشعر بعدها بأنها لم تؤثر فيما يأكله. ويؤكد برينكين أن شرب العصائر يعطى إحساس بالشبع لكنه لا يؤثر على كمية المواد الغذائية التي يحصل عليها المرء، في حين أن تناول برتقالة يؤثر بالفعل. ومن ثم فإن تناول العصائر لا يفيد، كما أنه يمنحنا نفس كمية السكر الموجودة في حوالى أربعة على ستة برتقالات، أو علبة كبيرة من “الكانز”، وهو أمر مضلل.
وكان العالمان الأمريكيان برينكين وجورج بارى قد قال قبل تسع سنوات، إن المشروبات الغازية المحلاة بالسكر، المليئة بالسعرات الحرارية، والتي يتم تناولها بين الواجبات، هي سبب متزايد للسمنة في الدول المتقدمة، والأضرار المحتملة التي تحدث بشكل طبيعي نتيجة تناول العصائر المشبعة بالسكر يتم التغاضي عنها.