فى سنوات هى الضياع
فى سنوات هى الغفلة و اللامبالاه
فى سنوات فيها كنا الغياب و ما كان من احد فى الدار سوى الشيطان يفتل حبائل الغدر و يتوعدنا بليل طويل طويل
فى سنوات كان الوطن عجين ينتظر من يشكله و يصوغه و يطوف به مد الدروب صلوات لله لينفخ فيه فيجرى وطنا سويا سميا
فى سنوات كانت فيافيا قفر قحل يتمددها ظمأ ابدى و لات منادى
فى سنوات كانت هى الفراغ و تمددت قوى الشر و ولد الاخطبوط و كان غزو من سموا انفسهم زورا بالانقاذ
ربع قرن من الزمان و نحن فئران مختبرات لتجاربهم المرعبه و اسرى لمواخير افكارهم الهدامه
و لماذا و كيف تعرضنا لذلك الغزو البربرى الهمجى و كيف تحولنا الى مواطنين تحت طائلة البند السابع و يجوز قتلنا و نفينا و تجويعنا و ضرب ظهورنا و تسفيه احلامنا
غزتنا الانقاذ لانه لم هناك من احد للوقوف امامهم و ارجاعهم الى الكتب التى خرجوا علينا منها
غزتنا الانقاذ لأنا كنا و ما زلنا فى منطق صانع الحصير اذا كان الحاكم الجديد لا يمنع بيع الحصير انشاء الله يمسكها قرد
غزتنا الانقاذ لانه لم يكن من احد فى الجبهة و كانت هممنا فى مقاعد التثبيط و اقعدوا مع القاعدين
غزتنا الانقاذ لأنا اللاتشبع بثقافة الوطن و اللا ايمان بيد الجماعه
غزتنا الانقاذ لأنا ما زلنا سلال ثقافة المهدى المنتظر القائد الهمام الذى سيضع حدا لكل الهموم و المشاكل و ينوم الكل فى العسل
غزتنا الانقاذ لأنه ان غابت التضحية الجمعيه فعن المجد لا تسل
بعد ربع قرن من الزمان افما آن الاوان للخروج فى ملحمة وطنيه خالصه لا تراق فيها قطرة دم و يولد الوطن