موضوع: محمد سيداحمد (الحكومي) و إتحاده المفتري عليهم !! الثلاثاء 31 ديسمبر 2013 - 19:37
" /> محمد سيداحمد (الحكومي) و إتحاده المفتري عليهم !!
كتب/ حسن وراق
العقوبة التي وقعها الاتحاد العام علي اتحاد الحصاحيصا ورئيسه محمد سيداحمد تكشف بوضوح عقلية و منهج وطريقة متخلفة لا تشبه الكيفية التي تدار بها كرة القدم في العالم ولعل هذا هو احد أسباب تدهور وتخلف لعبة الكرة الآن .منهج الاتحاد العام في مواجهة الأزمة بين نيل الحصاحيصا و اتحاد بورتسودان و ما نتج عنها من أحدلااث أشبه بمنهج وأسلوب الإدارة الأهلية المتبع في محاكم العمد والأعيان. في كثير من الأحيان ينتهج طريقة الترضيات والمساومات وسيلة للفصل في الدعاوي لالامراعاة لطرف ثالث آخر وفي حالات أخري تلعب صلة القرابة دور كبير في التحميل علي الطرف المظلوم ليقبل بالواقع بكل الأساليب المتعارف عليها من حلف بالطلاق ومساومة ووعود بواقع جديد بغية تجاوز الأزمة دون جهد .
في دورة اجتماعات الاتحاد العام عقد جلسته الثالثة التي ناقش فيها كل البنود المدرجة في جدول اعماله ليصدر 17 قرارا في مؤخرتها القرار رقم 17 الخاص بالأحداث التى صاحبت مباراتى ملحق سنترليق البقاء أو الهبوط من دوري سودانى الممتاز في بورتسودان والحصاحيصا واصدر 4 قرارات حول هذه القضية تتلخص في:
أولاً: تكوين لجنة لزيارة المدينتين لتوضيح بعض النقاط والملاحظات التى تضمنتها التقارير والتى تؤكد عدم الإلتزام بالإجراءات الإدارية والتنظيمية الخاصة بالمباريات ورفض السلوك الخارج عن الروح الرياضية ومبادئ وأهداف كرة القدم.
ثانياً: التأكيد على سوء تنظيم إتحادى بورتسودان والحصاحيصا لمباراتى ملحق البقاء أو الهبوط من دوري سودانى الممتاز من واقع التقارير.
ثالثاً: رفض التصعيد الإعلامي غير المبرر من عضوى مجلس الإدارة محمد سيد أحمد سر الختم ةمحمد جعفر سليمان.
رابعاً: تجميد نشاط عضو مجلس الإدارة مساعد الرئيس محمد سيد أحمد سر الختم من منصب مساعد الرئيس لمدة ستة أشهر إعتباراً من تأريخ القرار على أن يتمتع بعضويته في مجلس الإدارة.
هذه القضية التي شغلت الرأي العام طويلا ونتجت عنها احداث في المدينتين كان لابد من ان يتعامل معها الاتحاد من خلال جلسة استثنائية خاصة تتاح فيها كل الفرص لكل الاطراف الامر الذي لم يحدث لتدرج هذه القضية للنقاش في جدول اعمال المجلس مع 16 قضية أخري .حتما سيتعامل المجلس بطريقة (الكلفتة) و (باركوها ياجماعة) ليناقش قضايا علي شاكلة ( سمك ، لبن تمر هندي) لتكون النتيجة مخيبة للامال ومفرخة لمشاكل اخري مترتبة علي قرارات الاتحاد .
الاتحاد في قراره الاول انتهج اسلوب الجس بعد الذبح بعد ان وقع العقوبة رأي تكوين لجنة لزيارة المدينتين لتوضيح بعض النقاط لتبرير العقوبة وهذا هو منهج المتردد غير الواثق من قراراته وبعد النطق بالعقوبة لن تجدي تكوين اللجان التي كانت تسبق قرار الاتحاد
قرار الاتحاد الثاني لم يحالفه الحظ أيضا بتأكيده علي سؤ تنظيم اتحادي بورتسودان و الحصاحيصا للمبارتين وبشهادة الجميع ومراقب المبارة السر محمد علي كانت مبارة الرد في الحصاحيصا بمنتهي الانضباط ولم يشهد الملعب أي حدث أو توقف يعكس ان هنالك قصور في التنظيم يدان به اتحاد الحصاحيصا لان الأحداث التي وقعت خارج الإستاد لا تقع تحت مسئولية تنظيم الاتحاد وهذا أمر يعلمه راعي الضأن في الخلاء أما اذا كان هنالك خلل تنظيمي في مباراة الذهاب في بورتسودان لا يجب أن ترفق معه الحصاحيصا لتبرير صياغة العقوبة .
القرار الثالث ، رفض التصعيد الإعلامي غير المبرر من عضوي مجلس الإدارة محمد سيد أحمد سر الختم محمد جعفر سليمان ترتب عليه القرار الرابع الذي بموجبه تمت معاقبة محمد سيداحمد ولم يعاقب محمد جعفر وهنا تنضح روح الإدارة الأهلية في المجاملة والتحامل علي ذوي القربى بانتقاء العقوبة وانتفائها عن البعض خاصة وأن محمد جعفر وفي كل اللقاءات التلفزيونية شن هجوما شديدا علي الاتحاد العام ووصفه باشع النعوت وطالب بذهابه ولم توقع عليه عقوبة وهذا وحده يكفي عدم وجود عدالة في هذه القضية.
القرار الرابع بتجميد عضوية محمد سيداحمد لمدة ستة أشهر من منصب مساعد الرئيس وتمتعه بكامل عضويته في مجلس الاتحاد فيه نوع من الفهلوة في اتخاذ القرارات علي الرغم من انه قرار لا يعني شيئا لمحمد سيداحمد لان منصب نائب الرئيس زخمه إعلامي فقط ولكن في نهاية الأمر إنها عقوبة وإدانة مهما كان حجم تأثيرها ومحمد سيد احمد يمثل كتلة انتخابية وهي كتلة الاوسط التي دفعت به وكل اتحادات الاوسط الآن تقف مع محمدسيداحمد في ردة الفعل التي اتخذها احتجاجا علي العقوبة حتي لا تتكرر علي اتحادات الاوسط وتصبح عليهم حقيقة (اكلنا يوم أكل الثور الابيض ).
من كل ما سبق تتبعه في هذه القضية هنالك ظلم وقع علي الأستاذ محمد سيداحمد الذي حاكمة الإعلام الرياضي وتأثر الاتحاد المحلي بعملية (غسيل المخ) التي أحدثها الإعلام الرياضي بالتأثير سلبا وبدون موضوعية علي أحداث مباراة النيل /حي العرب وقبل هذه المبارة كان الإعلام الرياضي متحفزا ضد محمد سيداحمد ووجد ضالته وبدأ يوظف كل الوسائل والأساليب المسموح بها و المحرمة للنيل من محمد سيداحمد واغتيال شخصيته . الاتحاد العام في هذه القرارات لم يتطرق من بعيد او قريب لدور الإعلام المتحامل في تأجيج هذه المشكلة ولم يعمل علي تهدئة الخواطر ورأب الصدع بل أثار الفتن التي حتما ستضر بين جمهور الحصاحيصا و جمهور بورتسودان وما نتج من أحداث في الحصاحيصا هو بفعل الشحن الزائد بسبب الإعلام الرياضي وهو المتهم الأول في هذه القضية والذي خرج بدون إدانة وعقوبة .
الحقيقة التي لا يختلف حولها اثنان ان محمد سيداحمد رئيس اتحاد الحصاحيصا هو السبب الرئيسي في بقاء النيل في منظومة الممتاز بعد أن أصاب الإحباط والاستسلام أقطاب النيل الذين بدأوا ينفضوا من حول الفريق والإيقان بان النيل هابط لا محالة حيث سافر رئيسه خارج البلاد وبدأ بعضهم كالغريق الذي يتعلق بأي قشة وهم يعلمون مقدرات محمد سيداحمد التعبوية وفي اثارة الحماس بطريقته المميزة وعلي الرغم ما بين محمد سيداحمد وبين النيل من خلاف لم يصوت له النيلاب في انتخابات الاتحاد إلا انه لم يتعامل بالمثل لأنه كان ينظر الي بعيد . اتحاد الحصاحيصا مؤسس الدوري الممتاز إذا هبط النيل سيسجل التاريخ أن في عهد محمد سيداحمد هبط أيضا اتحاد الحصاحيصا من منظومة اتحادات الممتاز وهذه قضية محمد سيداحمد (مكرها أخانا لا بطل ) وحماسة الرجل وإصراره علي أن النيل باقي ليس رجما بالغيب أو رؤية منامية ولكنه أسلوب التعبئة الذي نجح فيه واستطاع ولأول مرة في تاريخ الحصاحيصا ان يمتلئ إستادها بهذا الحشد الجماهيري الضخم الذي شاهده الجميع ليلعب النيل حقيقة ب12 لاعب ويحقق النصر الذي سعي له محمد سيداحمد قبل فريق النيل منتصرا لتحديه الذي ابقي الحصاحيصا ضمن الممتاز وهذا فخر كبير لأهل الحصاحيصا قبل جمهورها الرياضي حققه لهم إبنهم محمد سيداحمد الذي يجب ان ندافع عنه وهو من أبقانا في الممتاز بين الممتازين ومحمد سيداحمد تكفيه دموع أقطاب النيل التي لم تصدق البقاء في الممتاز بل راحوا يصفون محمد سيداحمد بأنه (أرجل راجل) أين إدارة نيل الحصاحيصا الآن من محمد سيداحمد وهو يواجه حملة منظمة لإدانته .
الاتحاد العام بدأ ينظر إلي هذه القضية من واقع الحفاظ علي مصالحهم الخاصة في توازنات انتخابية بين اتحادات الشرق وكل أعضاء الاتحاد لم يجدوا ما يدين محمد سيداحمد وباعتراف رئيس الاتحاد دكتور معتصم جعفر لمحمد سيداحمد أمام الفريق عبدالله حسن عيسي وأسامة عطا المنان بأنه لا يوجد تكييف قانون يدينك لكن لابد من الخروج من الأزمة بتوقيع عقوبة و لابد من كبش فداء يقدمونه فكان محمد سيداحمد الذي رفض ان تحل مشكلة الاتحاد علي حسابه وبإدانة هزيلة مترددة ليوقعوا عليه عقوبة يعتقدون أنها كافية لإرضاء جمهور بورتسودان والوالي ايلا الذي تولي الملف مهددا بالانسحاب وتشكيلة منظومة الشرق وتهديد المصالح الثنائية التي تربط بعض قيادات الاتحاد مع حكومة ( أيلا) الذي فجع بهزيمة حي العرب الذي بُذِل من اجله كل مرتخص وغالي مليارات من الجنيهات وتسخير كل الإمكانيات الاخري وكانوا أكثر ثقة و إيقانا بالفوز حثي أعدوا المهرجانات في كل شرق البلاد من القضارف مرورا بكسلا وبور تسودان ولكن محمد سيداحمد خيّب عليهم فرحتهم وأفشل خطتهم دخول الممتاز بقيادته لانتصار النيل وبقاءه ضمن الممتازين وما ترتب من أحداث نابع من هذا السبب ولم يفعل محمد سيداحمد غير ما يفترض أي يفعله أي حصاحيصاوي أصيل يحافظ علي بقاء مدينته ضمن الممتازين.
الإعلام الرياضي لا يزال يستهدف محمد سيداحمد بتغبيش وعي الجمهور الرياضي وذلك بترك القضية الأساسية وهي العقوبة الظالمة والهزيلة التي وقعت علي الحصاحيصا ممثلة في اتحادها ورئيسه محمد سيداحمد جزاءا نكالا علي إبقاءهم فريق النيل ضمن الممتاز (بضراعهم) ، الإعلام ترك كل ذلك وبدأ التركيز علي قرار اتحاد الحصاحيصا بتجميد نشاطه وهو رد فعل طبيعي لحالة الظلم (الممنهج) الذي وقع علي الحصاحيصا وكان علي الإخوة في اتحاد الحصاحيصا احتلال الاتحاد وليس تجميد النشاط والجميع يعلم ان قرار تجميد النشاط الآن لا يشكل خطورة ويمكن احتواءه قبل الموسم ولكن الإعلام الرياضي لايدرك أن قرار التجميد هو قرار احتجاجي مثله تماما مثل احتجاج زعيم المعارضة الدكتور عزالدين علي عامر وهو يناقش خطاب الميزانية بأن اقترح علي وزير المالية بأن يزيد الميزانية ريال واحد وهو تقليد يعمل به في برلمانات العالم وبالتالي قرار التجميد هو رد فعل احتجاجي علي الظلم الذي وقع علي الحصاحيصا ممثلة في اتحادها ورئيسه وسنظل ندافع عن كل من يدافع عن الحصاحيصا وليس محمد سيداحمد فقط .