أظهرت دراسة جديدة أن التقليل من الكوليسترول الضار في الجسم يزيد من المناعة لدى الإنسان ضد مرض الزهايمر، ويقلل الإصابة به، حيث وجدت الدراسة الحديثة أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يؤدي إلى زيادة في إفرازات بروتينات الدماغ المؤدية إلى الإصابة بالزهايمر.
وخلص الباحثون الذين أجروا الدراسة ونشروها في بريطانيا إلى أن "الكوليسترول يلعب دوراً مباشراً في إفراز بروتينات تؤدي إلى انتكاسة في بعض وظائف الدماغ".
ونقلت جريدة "التايمز" البريطانية عن رئيس فريق البحث، والأستاذ بجامعة كاليفورنيا الأميركية، بروس ريد قوله "إن الأنماط غير الصحية في تناول الكوليسترول ربما تكون سبباً مباشراً في ارتفاع مستويات البروتينات المؤدية إلى الزهايمر، وبنفس الوقت تؤدي هذه الأنماط غير الصحية في تناول الكوليسترول إلى أمراض القلب أيضاً".
وهذه هي الدراسة الأولى من نوعها التي تربط ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم بالتسبب بمرض الزهايمر.
ويقول العلماء إن الكوليسترول الذي ينتشر في جسم الإنسان ينقسم إلى نوعين، الأول جيد ويطلق عليه (HDL) والآخر سيئ ويطلق عليه الأطباء (LDL) وهو الذي يساهم في التسبب بمرض الزهايمر، كما أنه يؤدي إلى أمراض مختلفة، إضافة إلى السمنة الضارة.
ووجد الباحثون أن من لديهم نسب مرتفعة من الكوليسترول السيئ لديهم في الوقت ذاته إشارات تدل على إصابتهم الوشيكة بمرض الزهايمر، إضافة إلى أن أجسامهم تفرز البروتينات المسببة للزهايمر والضارة بعقل الإنسان.