وجدت دراسة طبية حديثة أن الأطفال الذين لا يشاهدون التلفزيون لوقت طويل يكونون أقل عرضة للسمنة ويظهرون سلوكاً جيداً وأداء دراسي أفضل من الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشة.
وشملت الدراسة الجديدة أكثر من 1300 طفل من المدارس في ولاية آيوا ومينيسوتا في الولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع بيانات عن الطلاب المقدمة من مقدمي الرعاية الأولية والمعلمين.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور دوغلاس جينتيل من جامعة ولاية أيوا: “تشير النتائج إلى أن زيادة المراقبة من قبل الآباء لتخفيض إجمالي وقت مشاهدة الأطفال للتلفزيون تؤدي إلى حصول الأطفال على مزيد من النوم، وتحسين أدائهم الدراسي، والتخفيف من السلوك العدواني. وتشير النتائج إلى أن حصول الأطفال على مزيد من النوم يرتبط مع مؤشر كتلة الجسم، إذ يقول جينتيل إن “عدم تعرض الأطفال للعنف على شاشات التلفزيون وفي ألعاب الفيديو يرتبط مع زيادة السلوك الإيجابي وانخفاض السلوك العدواني لدى الأطفال”.
وأضاف: “نحث أطباء الأطفال والأسرة والممرضين وغيرهم من المهنيين في قطاع الصحة على تشجيع الأهل على المشاركة بصورة أكبر في وسائل الإعلام التي يتعرض لها أطفالهم، مما يؤدي إلى تحسين مجموعة واسعة من سلوكياتهم”.
هذه النتائج تدعم الدراسة الأميركية الأخيرة التي أظهرت أن الأطفال الذين يقضون الكثير من الوقت أمام شاشات هم أكثر عرضة للسمنة.
وفي ملبورن، وجد الباحثون في جامعة ديكن أن كل ساعة من الوقت أمام الشاشة قد تضاعف من مخاطر تفكيك وتهديد الحياة الأسرية. كما وجدوا أيضاً أن هؤلاء الأطفال يكونون أقل قدرة على التعبير العاطفي.