تشير البحوث الجديدة إلى أن عدم انتظام الدروة الشهرية يضاعف مخاطر الإصابة بسرطان المبيض مقارنة بالنساء اللاتي تنتظم دورتهن الشهرية، وأن حبوب منع الحمل تحد من مخاطر الإصابة بسرطان المبيض في حالات عدم انتظام الدورة الشهرية.
وأوضحت باربرا كوهن مؤلفة الدراسة ومديرة الدراسات الصحية وتنمية الطفل في معهد الصحة العامة في كاليفورنيا، أن 90% من النساء المصابين بسرطان المبيض لم يكن لديهم عوامل الخطر.
وأضافت أن هناك آليات أخرى لمنع الإصابة بسرطان المبيض، مثل التوصية بتناول حبوب منع الحمل للسيدات اللاتي دورتهن غير منتظمة، بشرط أن لا يكون لها أثار خطيرة.
وقد شملت الدراسة أكثر من 14 ألف إمرأة ، ووجد الباحثون بعد تتبعهم لصحة النساء طوال حياتهن وحتى الوفاة، أن جميعهن على الأقل لديه طفل واحد بدون استخدام أدوية للخصوبة.
وأفادت بأنه على الرغم من عدم إصابة النساء في بداية الدراسة بحالة متلازمة تعدد التكيسات على المبيض، والتي تعتبر سبب شائع لعدم انتظام الدروة الشهرية، إلا أن محتمل أن يكون بعضهم لديه اضطراب هرموني.
وأكدت كوهن أن خلال الدراسة كان هناك 103 إمرأة مصابة بسرطان المبيض، 20 إمرأة كان لديها دورة شهرية غير منتظمة، وتوفى 65 بسرطان المبيض، 17 إمرأة كان لديها دورة غير منتظمة، وكان متوسط أعمارهم عند الوفاة 69 عاماً.
وانتهى الباحثون إلى أن النساء اللاتي دورتهن الشهرية غير منتظمة 2.4 مرة هم الأكثر عرضة للوفاة بسرطان المبيض من اللاتي لديهن دورة عادية.
وأوضحت كوهن أن النساء اللاتي لديهن أقرباء من الدرجة الأولى لديها سرطان المبيض فهي معرضة 3 أضعاف لخطر الموت بسرطان المبيض.
وأشارت كوهن أن الدورة تكون غير منتظمة في حالة طول فترتها عن 35 يوماً، مضيفة أن أغلب حالات عدم انتظام الدورة الشهرية تبدأ منذ سن الـ 26 عاماً.
وقال الدكتور ديفيد فيسمان مدير برنامج سرطان المبيض، إن هناك العديد من العوامل البيولوجية التي تزيد من خطر تعرض الشخص لسرطان المبيض.