الأستاذ /خالد الحاج من المفكرين المميزين، ليس علي مستوي السودان فحسب بل علي مستوي العالمين العربي والإسلامي .
فهو من المعاصرين الأوائل للأستاذ الشهيد محمود محمد طه وتقريباً أكبر الجمهوريين عمراً متعه الله بالصحة والعافية، وامد الله في عمره لانه أخر من بقي من الجيل الأول للاخوان الجمهوريين .
ابان حياة وقبل إستشهاد الاستاذ/ محمود محمد طه كان يقوم ــ مع بعض الأخوان الجمهوريين بصياغة كتب الاخوان الجمهوريين .
والأن له أكثر من خمسة مولفات فخيمة ــ مطبوعة ولم تنشر ــ حول مجموعة من القضايا الفكرية، المعاصرة والمستجده وبعض من الكتابات المكملة لأفكار ورسالة الأستاذ الشهيد / محمود محمد طه .
وأخر مؤلفاته { الأسلام إشتراكي ديموقراطي} الكتاب في حوالي 500 صفحة من القطع الكبيرة ,وقد أهداني له في زيارتي الأخيرة له بمنزله بديم لطفي / رفاعة بعد عودته من مصر في رحلة أستشفائه أتم الله عافيته .
حول رؤ يته في موضوع داعش اقول ــ وحسب ما قرأت وسمعت من (الفقهاء) والمنظرين و(الخبراء الإستراتيجيين) ــ ان لا أحد منهم علي الاطلاق لامس من قريب او بعيد القضية من وجهة فكرية’ وكل الكتابات والمساهمات كانت سياسية فقط . بإعتبار ان (داعش) تعتمد أساساً علي مفهوم ( الجهاد) ولا يوجد أحد او أي طائفة اوفكر ــ خلاف الفكر الجمهوري ــ بإعتمادهم علي مبدأ (الناسخ والمنسوخ) .
ليس بإستطاعة هؤلاء جميعاً طالما انهم لم يقروا ــ حتي الأن ــ هذا المبدأ العقلاني لا يمكنهم مناقشة وحوار وتقرير بطلان عقيدة (داعش)) التي يحكمون ويتحكمون بها علي خلق الله !!
وسؤال برئ جداً : هل من حق (داعية) او (فقيه) اواي من (الخبراء الإستراتيجيين) كان بالامس (يستنفر) ( المجاهدين) للقتال في الجنوب هل من حقه التحدث اليوم عن غلو وتطرف (داعش)!
المقال او المساهمة الفكرية الناضجة للاستاذ/ خالد جديرة بالدراسة وليس الاطلاع فقط لانها تحمل رؤية الفكر الحمهوري لحل (ورطة) المسلمين مع (داعش) وكثير من القضايا الفكرية من مستجدات العصر ومن وجهة نظر اسلامية ,,,, ولكن هل يفهم الذين تحوصلوا داخل تلافيف (عنجهيتهم) ووعيهم الزايف بأنهم يمتلكون الحقيقة الكاملة وغيرهم جاهليون وملاحدة !!