و آخرتا كوم فساد !!
@ الفساد والحديث عنه أصبح موضوع الساعة خاصة بعد أن وجه رئيس الجمهورية المجلس الوطني بتشريع قانون لمكافحة الفساد وقيام النائب الاول بإعلان حربه علي مفردة الفساد في الخدمة المدنية الا أن هذا التوجه لم يرض الكثيرين داخل منظومة الحكم والذين ( تحرقصت قلوبهم ) و بدأوا ينفون عن النظام وأركانه تهمة الفساد ،الامين السياسي للمؤتمر الوطني نفي ان تكون الحرب علي الفساد مجرد للإستهلاك السياسي دون أن تكون هنالك خطوة جادة في هذا الاتجاه بداية ب ( شجر الفساد الغُلاد ) ولكنه طالب الاحزاب أن تقدم ما يثبت تهم الفساد ضد النظام وأعوانه ومنتسبيه .
@ منظمة الشفافية العالمية عرفت الفساد بأنه " كل عمل يتضمن سوء إستخدام المنصب العام لتحقيق مصلحة خاصة ذاتية أو جماعية " وحددت جانب من أشكاله في الرشوة ، المحسوبية ، الواسطة، نهب المال العام ، الابتزاز وغيره وعلي ضوء ذلك واستنادا علي ما توفر من معلومات صنف السودان الدولة ( ثالث الطيش ) في العالم من حيث الفساد ،جاءت العراق الثاني واخيرا الصومال في المرتبة الاخيرة وقد عزت المنظمة ظروف الحرب واللا حكومة في هذين البلدين ألا أن مايجري في السودان من فساد لا تخطئه عين وبدأ منذ الاستيلاء علي السلطة متخذين (التمكين) إسما حركيا للفساد.
@ يقول الباحث الاسلامي محمد عمارة أن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة والدليل علي ذلك ملفات الفساد الضخمة التي كان يركض فوقها النظامين المصري والتونسي وغيرها من الانظمة تاريخيا ولا سبيل لمكافحة الفساد عبر المفوضيات والتي ستصبح جزء من منظومته مثلما فشلت مفوضية ابوقناية تقديم شخص واحد للمحاكمة واذا كانت الحكومة جادة في مكافحة الفساد فالتبدأ بتفعيل آليات مكافحته المتمثلة في القضاء النزيه والإعلام الحر و إشاعة الحريات وممارسة الديمقراطية والشفافية علي أوسع نطاق.
@الحكومة تريد الهاء المواطنين عن قضايا المعيشة الرئيسية والمتمثلة في قوله تعالي" فاليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع و آمنهم من خوف " فكيف لهذه الحكومة أن تطبق شرع الله والجوع والخوف والمرض و الفقر والفساد يحاصرها من كل الجهات " وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا إنما نحن مصلحون إلا أنهم المفسدون ولكن لا يشعرون" . الفساد في السودان لا يحتاج لإثبات كما طالب غندور و حسين الي الخرطوم لان الله ادركناه بعقولنا والأمثلة كثيرة فقط يعجز المواطن أن يذكر مثال واحد في السودان مبرأ من الفساد أو شبهته . الحكومة تكابر وتدفن رأسها في رمال فسادهها " قل من كان في الضلالة فاليمدد له الرحمن مدا." . الفساد أمر عظيم لم ينبث فيه علماء السلطان و أئمة النكاح ببنت شفه . اقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ، قف !!تحكمونا ربع قرن باسم الاسلام وآخرتا كوم فساد مش عيب عليكم .
@ يا كمال النقر .. السودان دولة المقر لمنظمة فاسدون بلا حدود !!