هاشم كرار يرفض وقف اطلاق النار
دكتور ناهد,,,مشروع سندس الزراعي!
في هذه المرة، أول ماقرأت، رد الدكتورة الناشطة نسائيا –ناهد –والذي حمل عنوان "ثلاثية الهروب الذكوري عند هاشم فرار"، شرطني الضحك، ومقالها يذكرني بنكتتين : واحدة نهايتها "ما الدكتور فقد المنطق"، وتلك نكتة شائعة حتى عبر الإذاعة، وأشرطة الكاسيت،، والنكتة الثانية تنتهي بجملة "إنت زعلتا يا دكتور وللا شنو؟"، وتلك نكتة كتابتها هنا، ستضحك حتى الأستاذ علي شمو، والعبيد أحمد المروح، لكنها يمكن أن تقلق "أجراس الحرية" ليوم أو يومين، بل يمكن أن "تجرجرني" من هنا، من الدوحة الى الخرطوم، بمذكرة توقيف دولية، لأحاكم، وأجلد تحت طائلة مادة في قانون النظام العام، تسمى "خدش الحياء العام"!
الدكتورة فقدت المنطق،
وزعلت ،،
وهي – حين فقدت المنطق وزعلت – حاولت أولا أن تسخر "هاشم فرار"، وحين أدركت بينها وبين نفسها، أن هذه السخرية الساذجة "يمكن ما تجيب مريسة تام زين"، "سكلبت"، وراحت تكيل على رأسها الرماد، تلطم خدا، وتشق جيبا، لـ "تخم" الى موقفها التنويريات، المدافعات عن المرأة، و "تخم"، كافة نساء السودان!
مثل هذا "الخم"، بـ "الحي ووب .. ووب حي" لئن كان يلم كل من تجيد "لفح البرطوش"، الى أي "بيت بكا"، فإنه – بالطبع – لن يلم الواعيات المستنيرات، أولئك اللاتي أدركن "من أول قراءة" أن الدكتورة "الثكلابة" تثكلب وما عارفا الميت،، وما الميت في الحقيقة، سوى فهمها هي لـ "وراك يا بنت لوبيز"!
"سكلي" الدكتورة ناهد، هو محاولة "خم"، محاولة "خم" للقطيع، ذلك الذي يمكن أن يساق بجرس،، لكن التنويريات، بل جملة نساء السودان، اللاتي أعرفهن، وأحترمهن، "لأن بينهم زوجتي وإبنتي التي تسر العين، وصديقاتي وزميلاتي – لسن قطيعا،، ولا يمكن سوقهن حتى بجرس إنذار مبكر، دون وعي منهن، ودون فهم. لا، لا يمكن ذلك حتى ولو كان هذا الجرس هو "الجرس أب جرسة وسكلي" : جرس دكتورة ناهد، الذي سأعلقه في رقبتها!
الدكتورة ناهد، كان حريا بها، قبل أن "تضرب الورو رووك" من مقالي "وراك يا بنت لوبيز"، كان حريا أن تضرب هذا "الورو رووك" على كسبها القليل من قراءة المقال، وفهمها المغلوط،، وتضرب "الورو رووك" فبل ذلك، على "روحها"، تلك التي هي منقسمة الى "روحين"!
دكتورة ناهد، طبيبة "محللة نفسية"،
هذا ما عرفته منها، من خلال ردها الأخير،
وما عرفته أيضا، من ردها، أنها "بوبارة" بالتحليل النفسي، الذي ظنت أنها أخضعتني إليه,,
عرفت هذا وذاك،
غير أن ما عرفته أكثر، أنني بت أرثي تمام، لمريضاتها "شقيات الحال"، ذلك لأن من شقاء الحال – غير الوقوع في القيد – أن يلتمس المريض، التطبب، عند طبيب هو – بكل المقاييس – معلول!
شخصيا، لم "أخش" أي من مدارس التحليل النفسي، لكنني يمكن أن "أخش" أي منها – "من منازلهم"،، ولا ننسى هنا أن حظ الطلاب الممتحنين، من منازلهم، للجامعة، كان أكثر بكثير من حظ "مدارس لم ينجح أحد"، وأشهر هذه المدارس، كانت مدرسة "دار النعيم الثانوية للبنات" تلك المدرسة التي اصبحت، في الديمقراطية الثالثة الموؤودة بكذبة وليل ودبابة، دارا لـ "للجبهة القومية الإسلامية"، وفي ظني أن "الكيزان"، ما إختاروا تلك المدرسة دارا، إلا لـ "خم" النعيم، "خم"،، وبالطبع النعيم الذي يريد "الكيزان" خمه خم، ليس هو نعيم الآخرة، وإنما هو "نعيم الدنيا"،، يا ،، يا معنى الخصال!
ذلك حديث آخر، وقته آخر،،
الحديث الذي "ليس هو آخر"، هو أن الدكتورة ناهد بعد أن أخضعتها للتحليل النفسي، من خلال ردها، أو من خلال رديها : "متى يودع الرجل الشرقي ...."و "ثلاثية الهروب الذكوري عند هاشم كرار"، إكتشفت أنها، ليست ناهد واحدة، وإنما هي "ناهدتان" في جسد واحد : ناهد يتنازعها العقلان : العقل الواعي وغير الواعي، أو إن شئت قل : ناهد يتنازعها، الشعور واللاشعور!
ناهد التي يجرها العقل الواعي، من اللاواعي هي ناهد "الجندرية"، وتلك التي يجرها العقل اللاواعي من الواعي، هي ناهد "الظلامية".
سبب هذا الإنقسام الشائك، في ناهد التي يفترض أن تكون واحدة، هو ماضي ناهد وحاضرها، ذلك بإختصار لأن ناهد ذات تاريخ، كانت "محجبة" وهي الآن، ذات حاضر "سافرة"، والسفور بالمناسبة ليس ضد الإحتشام.
ناهد "دكتور جيكل"، وناهد "مستر هايد" أمثلتها كثيرة في الدكتورة، ومن بين هذه الأمثلة، التي تتكشف من خلال الردين :
1- ناهد التي كانت محجبة، تجر ناهد "الجندرية"، ليس فقط لتغييب الجسد، وإنما لتغييب حتى الحديث عن جمالياته، وثقافته،،، وناهد "الجندرية" تجر ناهد "المحجبة" لرفض الأمر الرباني بأن "تقرن" في بيتها، ولا تخرج منه – كما يقول فقهاء – إلا الى بيت "بعلها"، ومنه الى قبرها!
2- الدكتورة ناهد، بمحاولتها الرد على حديث "كوي الشعر"، و "رسم الحنة"، وكيف أن ما إستنزفته من وقت، في الرسم والكي، كان أطول – فيما يبدو – من الوقت الذي، إستنزفته في التحضير لمحاضرتها عن الأمثال – طارت الى "السماء"، إنطلاقا من المنصة "الآلية"، التي قالت في ردها الثاني، "أنهن طورنها في الحراك السياسي والتي تجعلهن يحسن الطير الى حيث يطير الذكوريون واضعين عمامة أثرية يزعمون فيها أنهم أئمة ومرسلين".
طارت ،،
ولكن، ترى بماذا عادت الدكتورة "من السماء" لتبرر حنتها وكوية شعرها، وترد؟ جاءت بآية "خذوا زينتكم عند كل مسجد"، وقالت هكذا أمرنا الله!
لا، لا يا ,,, شيخة،
هذه الآية ليست أمرا الهيا، للنساء، ومنهن "الجندريات".إنها لنا نحن الذكوريون، والدكتورة حين "طارت" ثم "ركت"، في الارض، بهذه الآية، إختارت هذه الآية تحديدا، لأن فيها "خروج"،، والخروج هنا يتوافق مع ناهد "الجندرية"، وهي – ناهد – لو كانت أمينة مع ربها، وأمينة مع ناهد "المحجبة" لكانت قد جاءت بآية " ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن " الى آخر الآية الكريمة التي تنتهي بـ "ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن"، لكن هذه الآية كانت ستصطدم بناهد "الجندرية"، ناهد "المحننة"و "كاوية شعرها"، في مركز البيئة، هنا في الدوحة،، تصطدم، وتعود بها الى ناهد "المحجبة"، تلك التي ينبغي أن لا تتبرج، تبرج الجاهلية الأولى!
الحديث عن الدين يحتاج الى علم، وكذا الأخذ منه، للإستشهاد،،، والدين، في مستوييه : مستوى الشريعة ومستوى السنة، يحتاج الى فهم عميق، ويحتاج الى إخلاص،، وناهد – كما ثبت من طيرانها وركتها – البائسة على الأرض، بمفهوم خاطئ للآية الكريمة، يتكشف لنا، أنه لا حظ لها من الفهم من "السماء"، ولا حظ لها من الأمانة، مع ربها، ولا الأمانة مع نفسها!
حكاية "مولانا" ناهد، هذه، ذكرتني بطرفة حقيقية، حدثت في مصر : شرف وزير الداخلية المصري، زكي بدر، مهرجانا رياضيا لقوات الشرطة، وخاطب المهرجان، يقول : نحن بنشجعكو على الرياضة، تأسيا بقول النبي الكريم "علموا أبناءكم السباحة والرماية وركوب الخيل".
بالطبع، ما نسبه زكي بدر الى النبي، ليس حديثا شريفا، وإنما هو قول لثاني الخلفاء الراشدين.
في اليوم الثاني، خرجت صحيفة إسلامية تقول بالخط العريض : "بركاتك يا شيخ بدر،، المقولة لعمر بن الخطاب"!
و .. لأن الشيئ بالشيئ يذكر، أقول الآن بالفم المليان : "بركاتك يا شيخة ناهد،، الآية دي أمر الهي لنا نحن ... الذكوريون"!
نكفكف الآن دموع شر البلية، ونعود إليها، الى الدكتورة، المنقسمة على ذاتها، أقول أنها "مجرد مشروع"،
"الناهدتان" مجرد مشروع، لن يستفيد منه الظلاميون، ولا التنويريون، ذلك لأنه مشروع مثل مشروع "سندس الزراعي"!
و بالمناسبة، بلغوا سلامي لشيخ الصافي، "لا من أجيكم صاد" بحلقة أخرى عنوانها "دكتور ناهد .. كبر مقتا"!