هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مانديلا.. للموت كف دافئة! هاشم كرار

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بكرى عثمان حمد

بكرى عثمان حمد



مانديلا.. للموت كف دافئة!    هاشم كرار Empty
مُساهمةموضوع: مانديلا.. للموت كف دافئة! هاشم كرار   مانديلا.. للموت كف دافئة!    هاشم كرار Icon_minitime1السبت 7 ديسمبر 2013 - 21:49

مانديلا.. للموت كف دافئة!    هاشم كرار

لكأنما كان احتضاره الطويل، نسخة أخرى من "الحقيقة والمصالحة"، ولكن هذه المرة مع... الموت!

تصالح مع الحياة، بايمان الثوار.. وتصالح مع الموت، بايمان العجائز.

أتخيل الموت، إذ هو يمدُ إليه يده، لا يمدها باردة، هذه المرة، مثلما يفعلُ منذ أن كان للموت روح!

لم يبترد، والكف دافئة.. مثله يصافحه الموت في حرارة، ويمضي به ملكا إلى أودية

الصمت الجميل.

مضى، حافيا وعاريا.. عاريا إلا من (ثوب من طرف السوق) إلى شبر من التراب ولسان حاله يقول: ( متاع الدنيا قليل)!

مضى.. ولسان حاله يقول: لا.. لا تبكوني.. آخر وصاياى أن تجدوا أنفسكم بترسيخ مفاهيم الحقيقة والمصالحة، في وطننا الذي هو بلون قزح!

2-

تخيلتُ نفسي: ماذا  كنتُ سأتعلم، لو لم أكن قد عشتُ عمرا، في عصر مانديلا؟

ماذا كنتُ سأعرف عن المصالحة..

وماذا كنتُ سأعرف عن الحقيقة؟

وكيف لي أن أعرف أن الكراهية، والثأرات التي لا تفضي إلا للمزيد من الدم، لا يمكن إطلاقا أن تبني وطنا، يتداخل فيه اللونان الأسود والأبيض.. وتتداخل فيه ألوان؟

قبل ذلك، ماذا كنتُ سأعرف عن النضال، غير تلك الشذرات، التي لا تفضي إلا إلى بعض الإنتصار، والقليل من الخلاص؟

وقبل قبل ذلك، كيف لي أن أعرف- فعلا- أن للمحارب استراحة، بإرادته هو- تسبق استراحة الموت، وأن الرئاسة، وسيلة لا غاية، وأن كرسيها، يعرف العظماء كيف ينهضون منه إلى غير رجعة، وهم في تمام العنفوان؟


3-

لن أبك. مانديلا، مثلما كان على تلال ترانسكاي، هو الآن على أعلى تلة في ضميرى، وفي ضمير العالم.

مثلما كان ثائرا، هو الآن ايقونة الثورات والثوار.

مثلما كان معلما، نحن الآن تلاميذ، في صفه.

ومثلما هو مضى، سنمضي.. ( آخر العمر قصير أم طويل.. ثوب من طرف السوق وشبر في المقابر)!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبوب أحمد الأمين

المحبوب أحمد الأمين



مانديلا.. للموت كف دافئة!    هاشم كرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: مانديلا.. للموت كف دافئة! هاشم كرار   مانديلا.. للموت كف دافئة!    هاشم كرار Icon_minitime1الأحد 8 ديسمبر 2013 - 6:14



يادكتور شوف الناس الكتبت عن مانديلا
سجن وغرامة ونضال ضد العنصرية والخ
وكرامة "إعجاز" مانديلا ليس في السجن ولا النضال ضد التفرقة
دا كلو عادي ومانديلا في الحقيقة إستلهم تجارب من سبقوه
تفوق وإعجاز مانديلا وعظمتو جات في العمل الأصعب على الاطلاق "في الحقيقة والمصالحة"
فحطم أصنام "الضيم والغبن" التي شيدت في نفوس السود والاسوياء إبان عهد الذل والعبودية
إتصدى لهذا العمل بذكاء وحكمة "الانبياء" وقلبه بسعة السموات والارض
وأوقف وإلى الابد مآلات الانتقام والانتقام المضاد ولسان حاله
"يا معشر البيض ما تظنون إني فاعل بكم ؟؟"
قالوا "خيراً. أخ كريم وابن أخ كريم"
فقال "اذهبوا فأنتم الطلقاء" مع الفارق بالطبع
وهاشم كرار كاتب ذكي بالتاكيد حين تطرق لهذا الاعجاز الانساني البديع





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبوب أحمد الأمين

المحبوب أحمد الأمين



مانديلا.. للموت كف دافئة!    هاشم كرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: مانديلا.. للموت كف دافئة! هاشم كرار   مانديلا.. للموت كف دافئة!    هاشم كرار Icon_minitime1الأحد 8 ديسمبر 2013 - 6:38



إخوتي في بلاد العُرب..

إخوتي في تونس ومصر.

أعتذر أولا عن الخوض في شؤونكم الخاصة، وسامحوني إن كنت دسست أنفي فيما لا ينبغي التقحم فيه. لكني أحسست أن واجب النصح أولا، والوفاء ثانيا لما أوليتمونا إياه من مساندة أيام قراع الفصل العنصري يحتمان علي رد الجميل وإن بإبداء رأي محّصته التجارب وعجمتْه الأيامُ وأنضجته السجون.


أحبتي ثوار العرب،،

لا زلت أذكر ذلك اليوم بوضوح. كان يوما مشمسا من أيام كيب تاون. خرجت من السجن بعد أن سلخت بين جدرانه عشرة آلاف يوم. خرجت إلى الدنيا بعد وُورِيتُ عنها سبعا وعشرين حِجةً لأني حلمت أن أرى بلادي خالية من الظلم والقهر والاستبداد.

ورغم أن اللحظة أمام سجن سجن فكتور فستر كانت كثيفة على المستوى الشخصي إذ سأرى وجوه أطفالي وأمهم بعد كل هذا الزمن، إلا أن السؤال الذي ملأ جوانحي حينها هو:

كيف سنتعامل معي إرث الظلم لنقيم مكانه عدلا؟

أكاد أحس أن هذا السؤال هو ما يقلقكم اليوم. لقد خرجتم لتوكم من سجنكم الكبير.

وهو سؤال قد تحُدّد الإجابة عليه طبيعة الاتجاه الذي ستنتهي إليه ثوراتكم.

إن إقامة العدل أصعب بكثير من هدم الظلم. فالهدم فعل سلبي والبناء فعل إيجابي. أو على لغة أحد مفكريكم – حسن الترابي- فإن إحقاق الحق أصعب بكثير من إبطال الباطل.

أنا لا أتحدث العربية للأسف، لكن ما أفهمه من الترجمات التي تصلني عن تفاصيل الجدل السياسي اليومي في مصر وتونس تشي بأن معظم الوقت هناك مهدر في سب وشتم كل من كانت له صلة تعاون مع النظامين البائدين وكأن الثورة لا يمكن أن تكتمل إلا بالتشفي والإقصاء.

كما يبدو لي أن الاتجاه العام عندكم يميل إلى  استثناء وتبكيت كل من كانت له صلة قريبة أو بعيدة بالأنظمة السابقة.

ذاك أمر خاطئ في نظري.

أنا أتفهم الأسى الذي يعتصر قلوبكم وأعرف أن مرارات الظلم ماثلة، إلا أنني أرى أن استهداف هذا القطاع الواسع من مجتمعكم قد يسبب للثورة متاعب خطيرة.

فمؤيدو النظام السابق كانوا يسيطرون على المال العام وعلى مفاصل الأمن والدولة وعلاقات البلد مع الخارج. فاستهدافهم قد يدفعهم إلى أن يكون إجهاض الثورة أهم هدف لهم في هذه المرحلة التي تتميز عادة بالهشاشة الأمينة وغياب التوازن. أنتم في غنى عن ذلك، أحبتي.

إن أنصار النظام السابق ممسكون بمعظم المؤسسات الاقتصادية التي قد يشكل استهدافها أو غيابها أو تحييدها  كارثة اقتصادية أو عدم توازن  أنتم في غنى عنه الآن.

عليكم أن تتذكروا أن أتباع النظام السابق في النهاية مواطنون ينتمون لهذا البلد، فاحتواؤهم  ومسامحتهم هي أكبر هدية للبلاد في هذه المرحلة، ثم إنه لا يمكن جمعهم ورميهم في البحر أو تحييدهم نهائيا ثم إن لهم الحق في العبير عن أنفسهم وهو حق ينبغي أن يكون احترامه من أبجديات ما بعد الثورة.

أعلم أن مما يزعجكم أن تروا ذات الوجوه التي كانت تنافق للنظام السابق تتحدث اليوم ممجدة الثورة، لكن الأسلم أن لا تواجهوهم بالتبكيت إذا مجدوا الثورة، بل شجعوهم على ذلك حتى تحيدوهم وثقوا أن المجتمع في النهاية لن ينتخب إلا من ساهم في ميلاد حريته.

إن النظر إلى المستقبل والتعامل معه بواقعية أهم بكثير من الوقوف عند تفاصيل الماضي المرير.

أذكر جيدا أني عندما خرجت من السجن كان أكبر تحد واجهني هو أن قطاعا واسعا من السود كانوا يريدون أن يحاكموا كل من كانت له صلة بالنظام السابق، لكنني وقفت دون ذلك وبرهنت الأيام أن هذا كان الخيار الأمثل ولولاه لانجرفت جنوب إفريقيا إما إلى الحرب الأهلية أو إلى الديكتاتورية من جديد. لذلك شكلت “لجنة الحقيقة والمصالحة” التي جلس فيها المعتدي والمعتدى عليه وتصارحا وسامح كل منهما الآخر. إنها سياسة مرة لكنها ناجعة.

أرى أنكم بهذه الطريقة– وأنتم أدرى في النهاية-  سترسلون رسائل اطمئنان إلى المجتمع الملتف حول الديكتاتوريات الأخرى أن لا خوف على مستقبلهم في ظل الديمقراطية والثورة، مما قد يجعل الكثير من المنتفعين يميلون إلى التغيير، كما قد تحجمون خوف وهلع الدكتاتوريات من طبيعة وحجم ما ينتظرها.

تخيلوا أننا في جنوب إفريقيا ركزنا –كما تمنى الكثيرون- على السخرية من البيض وتبكيتهم واستثنائهم وتقليم أظافرهم؟ لو حصل ذلك لما كانت قصة جنوب إفريقيا واحدة من أروع القصص النجاح الإنساني اليوم.

أتمنى أن تستحضروا قولة نبيكم: “اذهبوا فأنتم الطلقاء”.

نلسون روهلالا ماندلا.

هوانتون –جوهانزبيرغ.








http://kannashi.wordpress.com/2011/07/04/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%AF%D9%8A%D9%84%D8%A7-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ناجي جندي

ناجي جندي



مانديلا.. للموت كف دافئة!    هاشم كرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: مانديلا.. للموت كف دافئة! هاشم كرار   مانديلا.. للموت كف دافئة!    هاشم كرار Icon_minitime1الإثنين 9 ديسمبر 2013 - 4:02

يدفعك هؤلاء العظماء للإحساس أنك لا شيء.. فبماذا يدفع الحكام والأغبياء في سوق الظل هنا.. لا سجن لا ثورة ولا صراع أقوياء.. ألا يكفينا(آخر العمر قصير أم طويل.. ثوب من طرف السوق وشبر في المقابر).. أم لا يكفينا(إن إقامة العدل أصعب بكثير من هدم الظلم. فالهدم فعل سلبي والبناء فعل إيجابي).. عظم الله هاشم كرار.. وجعل مانديلا قدوة لثوارنا وحكامنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مانديلا.. للموت كف دافئة! هاشم كرار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هاشم كرار ...في حديث الغفلة والقفلة ومأساة القرن العشرين !!
» هاشم كرار
» ما أجمل مكان الشهداء ! هاشم كرار
» سلامات محجوب هاشم كرار
» مقبرة الإحتفاء بالجسد في تورا بورا ــ هاشم كرار ( أنموذجاً)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الحصاحيصا العام-
انتقل الى: