.....انا شماشى ود ناس مش زيك يا (بلف) لقوك فى كوشه والكلب ماكل كراعك ولى هسى انت (كرنك)....يضحك (بلف) بصوت اقرب الى السعال وتختلط الضحكه الأتيه من البطن الفارغ لتمر ببلعوم يقذف بمحتوياته الى الخارج ويممرها بين شفتيه ليلتصق جلها ويمر الصلب منها عبر مجرى جرح قديم على شفته السفلى المكتنزه(ضربا)...ويرد (بلف) يا(طاره)..انا اتربيت فى هاجه كده يا عمك ومقفول.. ونوم وصحيان واكل وشراب بى اوامر وكل مره ياعمك يقولو لينا امشوا الحمام استحموا..وانا طبعا تفتيحه بعرف طوالى انو فى ناس نضاف جايين يشفونا ويتفرجوا علينا والجماعه قايلننا (دقوس).. خلينا ياوهم انا جيت الشارع براى زول يسألك مافى تنوم ..تقوم.. يله يا عمك انت جدعوك ...حوار يدور ياتى من الدواخل دون مداراه ولا تنميق ولا زيف وتتخلله همهمات اعمق تجسيدا من الكلام واهات اوجع من الدموع..حورانا نحن من حيث سواقط حديث الاثرياء ونفاق طبقات المثقفين وانصافهم يبدأ..كيف لا ونحن بقاياهم من لحظات المتعه والنشوة وكما يغذفون بشهوة بطونهم يغذفونا نحن شهوة فروجهم وفى النهاية كل الى مزبله وكوشه..اشتد الحر والجسد يتداعى وهضربه الونسه لا تقتل الوقت بل تقتلنا ويصر كل منا على مافيه بانه اعلى شان من اخيه.. منا من يتفاخر بانه ولد فى (الدايات) وهربت امه بعد ولادته فورا.. هكذا روايه حاج احمد صاحب دكان الصعوط الذى ننظف له المحل وخارجه نهايه اليوم و(جرجيره) يحكيها بفخر كلما خر جسده..اما(ربطه) فكل يوم يختلق حكايه آخرها انه طفش اثناء اقتتال اشعل الارض والسماء وخرج هو كالجمرة ومع هذا يتهيب النار ولا يقربها ولم يعى الا.. بان يدا جذبته وقذفت به فى (هينو) ومن تحته وفوقه ماجعل عظام ظهره تلتوى ويسردب حتى اليوم........تابعونننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننا الحلقه القادمه