- خالد محمد عثمان كتب:
- لا أستطيع أن أرد...
ليتني كنت أعلم انك علي مرمي حجر... كنت حججت إليك لنسافر في تلك التواريخ القديمة حتي ما قبل بسمارك و بين أيدينا خبز أمهاتنا يذكرنا بدفء الحصاحيصا من كبري قوز كبرو حتي الضقالة، و من الميقومة حتي المزاد، و من الحلة التحت حتي كمبو حاج علي.
عرفني بأبنائك فعسي ان يكونوا مثلك حتي نلم هذا الشتات. إبنتي تزداد حباً و تعلقاً بما تعلمته من صبري الطويل. تشتاق إلي جدها و أهلها و لكن ... يبدو ان الطريق ما يزال طويلاً. ليتهم يعلمون ماذا يعني ان تكون بلا وطن!
اقسم بالله العظيم ترددت عشرات المرات قبل أن أكتب
وأنا الذي تعودت حينما لايطاوعني قلمي أن ألوي عنقه حتى يئن !!!
فمثل هذا الكلام الجميل
والرائع
والممتع
والحزين
والمؤلم
والموجع يجب أن تقراه وتذهب
تذهب لتنام بإطمئنان دون كوابيس !!!
هذه ليس قطعة نثرية عادية
بل لوحة رائعة لاتحتاج لأن تدلق عليها أي لون إضافي
حتى لاتـتـشوه
وحتى تظل المساحات المتناسقة ما بين اللألوان كما هي !!!
ياسبحان الله 00 قلم ياتيك في ثوان من نهر الراين
وكانه اتى بامر سليمان على أكتاف آصف بن برخيا
أتى في طرفة عين من برلين ليكحل المايقوما
وكمبو حاج علي والمزاد والحصاحيصا الأنثى
يا ايها الرجل الكذاب 00 خالد
اتقول أنك بلا وطن ؟؟
وأنت لاتعرف أنك قد نسوت قلبك هنا بالوطن
وجسدك فقط هو الذي ذهب الى ميونخ ؟؟؟
وهذا الحديث الرائع الذي كتبته الآن
لايمكن أن يكتبه الا شخص معجون قلبه بطمي الوطن !!!!
فإن كنت أنت الشفيف بلا وطن
فأين سنذهب نحن البسطاء ؟؟؟؟؟؟؟؟
ياليتنا لو نستطيع ان نحمل الوطن على أكتافنا
ونأتي به اليك هناك ليحـيـيك حافياً في { البوندستاج }
وبعدها تأتي برفقة الوطن
يالك من إنسان رائع
ويالفداحة الوطن حينما يخسر احد أنبيائه الذين لم تأتيهم الرسالة بعد !!!