موضوع: عالم امريكى يتحدث عن البيلوجى فى حلقات الأربعاء 29 فبراير 2012 - 19:50
هنالك "مُسلّمات" قبِلنا بها وتعاملنا على أساسها فى مضمار العلوم، إلاّ أنّها ؼير صحيحة . - هنالك "فرضيّات" فى مجال العلوم، وأفكار وقعنا بسببها فى إشكاليّات عديدة، وهى ليست صحيحة . - الإنسان ليس محكوماً بجيناته، وإنّما بمعتقداته . - نحن موجودون فى الواقع "خارج أجسادنا " ، وليس داخلها . - علماء اليوم مثل كهنوت الأمس، والفرق هو أنّ العلماء يلبسون ثياباً "بيض اً"، بينما يرتدى الكهنوت ثيابا "سود"، والقاسم المشترك بينهم هو الحديث عن "مُسلّمات ". هذه عناوين عريضة لبعض ما ورد فى محاضرة الدكتور "بروس ليبتون"، إختصاصى بيولوجيا الخلبيا بعنوان "البيولوجيا الجديدة - عندما يلتقى العقل بالمادّة"، والتى طرح فيها منظوراً مُؽايراً لبعض مّا تمّ تداوله فى العقود السابقة على اعتباره "ثوابت" علميّة. وسوؾ أورد هنا وعلى حلقات، عرض اً لتلك المحاضرة الطويلة ) 041 دقيقة( يتضمّن محاورها الأساسيّة. وهى محاور تفتح الباب على مصراعيه أمام احتمالات جديدة، خاصّة فيما يتّصل بالعلبقة بين المادّة، والعقل، والوعى . بدأ الدكتور "ليبتون" محاضرته بتحيّة الحضور ثمّ قال : لقد كان عملى يتعلق أساساً باستنساخ الخلبيا العضلية البشرية. فقد كنت أعمل مع المرضى المصابين بؤمراض الضمور العضلى، وأقوم باستخراج الخلبيا البشرية، محاولاً فهم الآليّات التى تتحكّم بالتجلّيات المَرَضيّة للخلبيا. وكنت أقوم بذلك أثناء مزاولتى لمهنة التدريس بكلية الطب . وبعد سنوات من البحث، بدأت أدرك بؤنّ بعض معتقداتنا الحالية، ومسلّماتنا فى مجال الطب، ليست صحيحة على الإطلبق. أن هنالك "ثورة" تجرى الآن فى مضمار الرعاية الصحية، ولكنّنى، ومن منطلق عملى فى مراكز طليعيّة فى مجال الأبحاث العلميّة، رأيتُ بؤن من الواجب تنزيل تلك "الثورة" إلى أرض العامّة من الناس، وأن الأمر الأكثرأهمية، هو أن يفهمها عامّة الناس. إنّ المعلومات التى سؤقدمها لكم الليلة، هى معلومات مُعزّزة للذات بشكل كبير. وهى معلومات ستكشؾ لنا عن بعض "الفرضيّات" التى سؤسمِيها لكم، وعن بعض الأفكار التى أوقعتنا فى إشكاليات، وهى أفكار ليست صحيحة على الإطلبق . وبمجرّد فراؼى من توضيح تلك المعلومات، ستدركون مدى ما كنتم عليه من
طارق عبدالرحمن السيمت
موضوع: رد: عالم امريكى يتحدث عن البيلوجى فى حلقات الأربعاء 29 فبراير 2012 - 19:53
من قوّة، ومدى ما كنتم عليه من "محدوديّة" فى آن واحد. والسبب فى ذلك، هو تؽيُّر اعتقادنا عمّا كنَّا نملك من قوَة . إنّ هنالك معتقدات مهمة جد اً كانت قد انتقلت من مجال العلوم إلى الساحة العامّة، عن طريق تحويل المعلومة العلمية إلى عبارات عامّة. وفى أثناء هذا الإنتقال، تم تحوير الكثير من المعانى، بحيث لم تعد لتلك المعلومات، أىّ علبقة بالحقيقة . ربما يكون البعض منكم سمع بما يُدعى " التحديديّة الوراثية - Genetic Determinism". وهى تتمثّل فى الإعتقاد الشابع الذى يقول لك 9 "أنت محكوم بجيناتك". وفى خلبل الساعة الأولى لهذه المحاضرة، سؤكشؾ لكم حقيقة أخرى، وهى حقيقة تقول، بؤنك فى الواقع، لست محكوماً بجيناتك، ولكنّك محكوم بِ "تصوّرك عن بيبتك". وسؤوضّح لكم لاحقاً، كيؾ أنّ "التصوّرات" هى فى الواقع، عبارة عن "مُعتقدات ". أننا عندما نتحدث عن "الجينات" فإننا نتحدث عن الأمراض الوراثية، أو الميول الوراثية . دعونى أولاً أوضّح لكم خطؤً شابعاً وهو 9 لا شك فى أن هنالك ما يُعرؾ بِ "العيوب الوراثية"، وهى تإثر فى حوالى 4% من السكان. وما أحاول توضيحه هو أنّ 84 % من البشر يحملون جينات رابعة يُفترض أن تمكّنهم من العيش بشكل "طبيعى" من الناحية البايولوجية، ولكن بالرؼم من ذلك، يُعانى بعضهم من الأمراض والأورام الخبيثة والموت المبكر وأمراض القلب. ونحن بطبيعة الحال، ننزع نحو تحميل " الجينات" المسبولية الكاملة عن كل ذلك. أمّا الآن، فقد اتّضح أنّ الأمر خلبؾ ذلك، وهو أن "نظمنا العقابديّة"، هى من يقوم بإختيار الجينات، وإعادة الكتابة على تلك الجينات . وبينما كنتً أباشر عملى فى استنساخ الخلبيا، كان جزءٌ من تجاربى يتطلب تدمير الحمض النووى للخليّة، ثمّ مراقبة سلوك الخلية بعد ذلك. والأمر الذى أدهشنى، كان مقدرة الخلية على الإستمرار فى حياتها بعد تدمير حمضها النووى. فإذا كان الحمض النووى هو المتحكم الأساس فى الخلية، فما الذى يتحكم فى الخلية إذاً بعد اختفابه . وقد قادنى ذلك للئجابة على السإال 9 "أين يقع الدماغ الحقيقى للخليّة؟ " وحينها، أصبحت ؼاية فى الحماس وقلت لنفسى 9 "ياإلهى .. هذا فهم للعلوم جديد كليّةً ". ثمّ بدأت التجوال وإلقاء المحاضرات عن ذلك. وكان بحق مثيراً للحماس، لأن الناس العاديين والأنداد والزملبء فى
طارق عبدالرحمن السيمت
موضوع: رد: عالم امريكى يتحدث عن البيلوجى فى حلقات الأربعاء 29 فبراير 2012 - 20:00
بحق مثيراً للحماس، لأن الناس العاديين والأنداد والزملبء فى المهنة، كانوا جميعاً قد فهموا ما توصّلتُ إليه، إلاّ أنّهم كانوا منزعجين أيضاً لكوننا أنفقنا أموالاً طابلة حول معتقداتنا السابقة عن الجينات، وفى الأدوية، بحيث كان من الصعب عليهم التحوّل نحو منطقة وسطى، والبدء فى البحث عن معتقدات بديلة . والشا المهم، هو أننا نحن البشر، نفكر بؤننا لو أخذنا كل تلك المعلومات "الأكاديمية" الجديدة ووضعناها داخل رإوسنا، فسوؾ تتؽير حياتنا بشكل مفاجا، تماماً مثل "حبّة أكاديمية"، إذا ابتلعها الشخص، تؽيرّت حياته إلى الأفضل، ولكنّ ذلك ؼير صحيح . لذلك قلت 9 "كيؾ يمكننى التحدث عن تلك الدراسة العظيمة دون أن أقوم بتطبيقها أولاً فى حياتى؟". ثم قلت 9 "حسناً، دعنى أتوقّؾ عن ذلك الحديث من الآن فصاعداً، حتى يتسنّى لى تطبيقه على الواقع المُعاش أوّلا ." والآن، وبعد مضى 04 عاماً فى ذلك العمل، لم يستؽرقنى الأمر سوى أشهر قليلة لأتحقق من التؽيير.لقد خرجت من ذلك العالَم، والذى لو طُلِب منّى أن أُطلق عليه إسماً، لأسميته "إنسى لأجلِ مصلحتك". والآن، فإنّنى أحيا فى "جنّة " قوامها العيش يوماً بيوم. ولكى نُدرك كيؾ أنّنا نملك نفوذاً عظيماً على مجريات حياتنا، وأننا لم نُدرك فيما مضى الكيفية التى يمكن لذلك النفوذ أن يإثّر بها على حياتنا، فإننى سوؾ أزودكم اللّيلة بتلك المعلومات، وبإمكانكم أخذ هذه المعلومات معكم. ولكن، هنالك نقطة مهمّة، وهى أنه من واجبكم المشاركة بها، بنفس الطريقة التى توجّب علىّ المشاركة بها. وأن نبدأ بتفعيلها فى حياتنا، لأنّ بمقدورنا بالفعل تؽيير مُعتقداتنا . ( يتبع ..) ------------------------------------------- الدكتور "بروس ليبتون " إختصاصى بيولوجيا الخلبيا، حاز على درجة الدكتوراة من جامعة فيرجينيا قبل أن ينضم لشعبة "التشريح" بكليّة الطب بجامعة ويسكونسن فى 0862 . وقد تمّ استخدام إحدى التقنيات التجريبيّة فى زراعة الأنسجة، والتى قام بتطويرها الدكتور "ليبتون" وزميله الدكتور "شولتز"، ونُشرت فى مجلّة العلوم “Science” ، تم استخدامها باعتبارها شكلب نبيلبً لما يمكن أن تكون عليه الهندسة الوراثيّة البشريّة . فى 0871 ، بدأ الدكتور "ليبتون" فى اختبار مبادئ الفيزياء الكمّيّة، والكيفيّة التى يمكن بها تطبيقها على على مفهومه بخصوص أنظمة معالجة المعلومات الخلويّة . وقد كشفت البحوث التى أجراها فى كليّة الطب بجامعة ستانفورد بين 0876 و 0881 ، عن أنّ البيبة، ومن
طارق عبدالرحمن السيمت
موضوع: رد: عالم امريكى يتحدث عن البيلوجى فى حلقات الأربعاء 29 فبراير 2012 - 20:08
المقصود -بحسب )المنظور النيوتونى(- أنّ الكون عبارة عن "ماكينة" مإلفة من أجزاء "فيزيابية"، وإذا ما تمّ فهم الطريقة التى تتفاعل بها تلك الأجزاء بعضها مع الآخر، فسيمكن عندها فهم كل شا عن تلك الماكينة. وبحسب ذلك المنظور، لا يوجد هنالك حيِّز للطاقة، وأنّ كلّ ما هو هناك، ليس إلاّ "أجزاء فيزيابية ". إذاً، وبموجب الإعتقاد فى الفيزياء النيوتونية، فإنّ الطب لن يتمكّن من التنويه بؤنّ العملية البشرية تشتمل على "الطاقة ". أمّا الفيزياء النيوتونية، فقد أصبحت عديمة الصلبحية منذ 64 عاماً مضت، لكوننا دخلنا عصر الفيزياء "الكمِّيّة" فى العام 0814 . ولكنّ الطب لا يزال قابعاً فى العصر البايولوجى النيوتونى!!. وسؤتحدث عن ذلك لاحق اً فى هذه المحاضرة . الفرضيّة الثانية هو ما سؤخصص له معظم الحديث خلبل هذا الجزء من المحاضرة . وهو يقول "أن الجينات هى التى تتحكّم فى التجلّيات البايولوجيّة ." حسناً، سؤكشؾ لكم بالضبط عن الدليل الكيميابى الدامػ على أن الجينات ليس بإمكانها التحكم فى التجليات البايولوجيّة لسبب بسيط، وهو انّ الجينات لا يمكن لها "البدء" بتشؽيل ذاتها، كما ليست قادرة على "إطفاء" ذاتها بشكلٍ تلقابى . فالجينات إذاً، ليست قادرة على التحكّم بنفسها، وهى بالتالى، لن تكون قادرة على التحكم بؤى شا آخر. وسؤوضّح لكم لاحقاً، من أين يكون "التحكُّم ". الفرضيّة الثالثة : " أن التطور الداروينى، هو الذى مهَّد الطريق لوجود المحيط الحيوى كما نراه الآن ." وهذا أيضاً خطؤ فرضىٌّ آخر. والحقيقة أنّ العملية الداروينية ليست هى السبب فى وجودنا هنا، وهو الوجود الذى يُعزى بشكل أكبر، لما يُعرؾ بالعملية " اللبّماركية". والدلالة على ذلك تتضح فى كون الكابنات الحية تتوابم دابماً مع بيباتها. وأن التؽيّر البيبى يتبعه تؽير فى الكابن الحى، بحيث يتوافق ذلك الكابن مع البيبة التى يعيش فيها . و"البيبة"، تعنى البيبة التى تعيش أنتَ فيها، بما فى ذلك المنظومة العقابديّة التى تنتمى إليها. وهذه نقطة ؼاية فى الأهميّة، لأن ما اكتشفناه الآن، هو
طارق عبدالرحمن السيمت
موضوع: رد: عالم امريكى يتحدث عن البيلوجى فى حلقات الأربعاء 29 فبراير 2012 - 20:31
التى تنتمى إليها. وهذه نقطة ؼاية فى الأهميّة، لأن ما اكتشفناه الآن، هو أن "الجينات" تتكيّؾ مع "المعتقدات"، وهذا الجزء يكتسب أهميّةً لكون المعتقدات تُشكّل جزءاً مُهمّاً من مفهومنا عن الحياة . وأودّ أن أبدأ هنا ببيان "البعثة العلميّة" الأصلى، والمبنى على اعتقاد ساد فيما قبل عام 0511 ، وكان يقول بؤن "الربّ " و"الروح" يتخللبن العالم المادى. فقد كان هنالك علماء فيما قبل العام 0511 ، وكان ذلك البيان الذى أصدروه، هو ما عُرؾ بِ "بيانهم الرسالى"، وهو يدعونا لكى نتفهّم النظام الطبيعى بكامله، حتى نتمكّن من العيش فى تناسق معه . ثم كانت هنالك فكرة جيدة وجميلة، تتمثل فى أننا إذا درسنا الطبيعة بحيث أدركنا كيؾ أنّ الأشياء جميعها يتكامل بعضها مع الآخر، فربما تمكنَّا عندها من العيش فى تكاملٍ أفضل مع تلك الأشياء، ولتمكنّا من تحقيق "البقاء" بطريقة أفضل ممّا نفعل الآن . البيولوجيا القابمة على الأسس النيوتونيّة تتعامل مع الجسم البشرى باعتباره " ماكينة ". - العلوم القابمة على الفيزياء النيوتونيّة تتّجه للسيطرة على الطبيعة وليس للتعايش معها . - الأبحاث العلميّة الطبيّة أدّت لوقوعنا فى "وحل دوابى" لكونها مدفوعة بشركات إنتاج الدواء . لقد كان الجهد العلمى فيما مضى، منصبّاً على فهم آليات الكون فيما يتعلق بالطبيعة الروحانية لتلك الآليّات. ولكن، وحوالى العام 0511 -أى عند حدوث الثورة العلمية الحديثة- كان هنالك أشخاص مثل ديكارت، وإسحق نيوتن، وصلوا إلى الساحة ونظروا إلى الكون ثمّ قالوا : " ربّما كان هنالك إله، ولكننا لسنا بحاجة له لكى يوضّح لنا ما يحدث، لأنّ الكون يعمل فقط كما تعمل الساعة ". وحينها كان نيوتن قد استخدم رياضياته، وتمكن من رسم خارطة لحركة الكواكب والشمس، ثم قال بوضوح 9 "إنها ليست سوى ماكينة، وبإمكانى الآن، التكهّن بكلّما يتعلّق بها ". حسناً، هذا فيما يتعلق بعلم الأحياء ( البايولوجيا(، والذى بدأنا النظر من خلبله للجسم البشرى ليس من منظور تؤثير روحانى خارجى، وإنّما باعتباره "ماكينة"، وأنه وفقاً لهذا المنظور، شبيه بالكون. وأننا إذا فهمنا أىّ ماكينة، فسوؾ نتمكّن من إصلبحها وضبطها.
طارق عبدالرحمن السيمت
موضوع: رد: عالم امريكى يتحدث عن البيلوجى فى حلقات الأربعاء 29 فبراير 2012 - 20:34
أىّ ماكينة، فسوؾ نتمكّن من إصلبحها وضبطها. ومن هذا المنطلق، نحَت العلوم منحىً مختلف اً. فبدلاً من محاولة التعايش فى انسجام مع كلّ ما فى الحياة -بحسب دعوة بيان البعثة العلميّة الأصلى الذى بدأت العلوم الحديثة فى تبنّيه حالي اً- اتجهت العلوم للحصول على المعرفة، بهدؾ استخدامها فى "السيطرة" على الطبيعة، والتحكم فيها . إذاً، فقد أصبح الهدؾ الأساسى للعلوم، هو "السيطرة" على الطبيعة والتحكّم بها لبلوغ "أهداؾ مُحدّدة ". يالها من "ؼبيّة" تلك الطبيعة التى يتصوّر البشر، أنّهم قادرون على التحكّم فيها ! إنّنا نحن البشر، كثيراً ما نحمل من الأفكار ماهو أكبر منّا بكثير، ومن الواضح، أنّ تلك، هى واحدة من تلك الأفكار . أمّا إذا رؼبنا فى التحكم بالطبيعة حقّاً، فعلينا أن ننظر إلى الخليّة البشرية . وهنا سؤتطرّق لنقطة مهمة تعلمتها من خلبل أبحاثى فى الخلبيا عندما كنت أقوم بتدريس طُلبّب الطب، وهى نقطة مثيرة للئهتمام .: إنّ جسمك يتكوّن مما يتراوح بين 41 إلى 70 تريليون خلية . فؤنت فى الواقع إذاً، عبارة عن "مجتمع" من الخلبيا . لقد كنتُ أقوم باستنساخ خلبيا الناس، آستخرجها منهم ثم أضعها فى قرص للزراعة. وفى بعض الأحيان، كانت تلك الخلبيا تنمو بشكل أفضل فى قرص الزراعة، ممّا كانت تفعل داخل جسم الإنسان، ما يعنى أن البيبة تلعب دوراً ما فى تؽيير تركيبة الخلبيا . ومع كل تلك "الماكينة" الرابعة، والتى نسميها "الجسم البشرى"، فليست هنالك وظيفة حركية فى الجسم البشرى، دون نظير لها فى كل خلية على حدة. إن لك جهازاً هضمياً، وجهاز اً تنفسياً، وجهازاً إخراجياً، وجهازاً عصبياً، وكذلك توجد مثل تلك الأجهزة، فى كل خلية من خلبيا جسمك على حده . إنّ أهمية تلك النقطة، تتمثل فى أنّه بقيامنا بشطر الخلية البشريّة إلى قسمين، كنّا نؤمل فى العثور على "الجهاز العصبى" للخليّة . ولكى نتمكّن من متابعة مهمّة "بعثة البيان العلمى" الهادفة نحو "التحكم" فى الطبيعة، فقد كان لزاماً علينا العثور على العضو الذى يباشر ذلك التحكّم على مستوى الخليّة، أى "المخ والجهاز العصبى" للخليّة . ومع
طارق عبدالرحمن السيمت
موضوع: رد: عالم امريكى يتحدث عن البيلوجى فى حلقات الأربعاء 29 فبراير 2012 - 20:36
ومع أنّنا نقوم بدراسة الكابن البشرى، إلاّ أنّنا وجدنا هذا الكابن يزداد تعقيد اً. ولذلك تصوّرنا أنّنا إذا بدأنا بدراسة الخلية، فإنّ الأمر قد يكون أسهل بكثير . إن معظم التقدم الذى حدث فى العلوم الطبية، ناتج عن دراسة الخلبيا بشكلٍ منفرد. وذلك لأن وظيفة الخلية، وحياة الخلية المنفردة، تكاد تنطبق على ما يحدث فى الجسم بكامله . ولكن كيؾ لنا أن نبدأ البحث فى الخلبيا؟ إنّنا نستخدم العلوم، والعلوم التى نستخدمها لازالت تعتمد "الآلية النيوتونية". وهنالك ثلبثة جوانب للآلية النيوتونية وهى جوانب مهمة جد اً : الجانب الأول 9 "المادية ": بحسب الميكانيكية النيوتونية، فإنّ كلّ ماهو خاضع للدراسة ليس إلاّ "مادّة"، إذ أنهم لا يعتقدون بوجود أى شا آخر سوى المادّة. فكلّ ما هناك، هو عبارة عن "أجزاء"، وكل ما هو جدير بالإهتمام هو "مادة ". لذا، فإنّ النظر إلى الجسم البشرى، يعنى فى واقع الأمر، النظر إلى ذلك الجسم باعتباره "أجزاء ". الجانب الثانى 9 "التبسيطيّة ": إنّ الأجسام من حيث هى، تُعتبر أشياء معقّدة. وهنالك طريقة لفهم الأشياء المعقدة. وهنالك مفهوم فى الآليات النيوتونية يُسمى "التبسيطية". والتبسيطية تقوم على ما يلى 9 "إذا كان هنالك شا معقَّد، قم بتفكيكه إلى أجزاء، ثم قم بدراسة الأجزاء كلبًّ على حدة. وبعد ذلك، ستتمكّن من جمعها بشكل منتظم، ثم ستفهم الكيفية التى تعمل بها، ومن ثمّ، ستفهمم الكيفية التى تعمل بها كلّ "الأشياء المعقدَّ ة ". والمقاربة التى كثيراً ما تستخدم هنا هى مُقاربة "الساعة". فإذا أحضرتَ لى ساعة معطوبةً، فسوؾ أقوم بتفكيكها إلى أجزاء، ثمّ سؤنظر إلى الأجزاء كلّ على حده، ثمّ سؤخرج الجزء المعطوب منها، وأستبدله بجزء جديد . وهذا ينطبق على "جسمك" أيض اً. إذ بإمكاننا بحسب التبسيطيّة النيوتونيّة، تفكيكه لأجزاء، ومعاينة تلك الأجزاء. وإذا لم يكن جسمك يعمل بطريقة صحيحة، فسوؾ نستخرج الجزء المعطوب منه، ونضع مكانه جزءأً جديد اً. وإذا تمكّنّا من وضع أجزاء جديدة بطريقة تمكننا من التحكم فى
طارق عبدالرحمن السيمت
موضوع: رد: عالم امريكى يتحدث عن البيلوجى فى حلقات الأربعاء 29 فبراير 2012 - 20:40
صحيحة، فسوؾ نستخرج الجزء المعطوب منه، ونضع مكانه جزءأً جديد اً. وإذا تمكّنّا من وضع أجزاء جديدة بطريقة تمكننا من التحكم فى النتيجة النهابية، فإن ذلك سيقودنا إلى الجزبيّة الثالثة من الفلسفة النيوتونيّة وهى : التحديديّة إذاً، إذا فهمتُ الكيفية التى تعمل بها الأجزاء كلّ على حدة، فربّما سؤتمكّن من صنع جزء جديد، ومن ثمّ سؤقوم بوضعه داخل الماكينة، وبالتالى سؤتمكّن من التحكم بالماكينة عن طريق تؽيير أجزابها . والمثال البشرىّ على تلك " التحديديّة"، أن تؤتى ألىَّ مريضاً مثلبً فؤقول لك 9 "فى أىّ جزء من أجزاء جسمك يوجد الخلل؟" ثمّ أقوم بتثبيت دواءٍ معيّن فى جسمك، وفجؤة تبدأ فى الشعور بالتحسُّن، وذلك لكوننا تمكنّا عبر تلك "التحديديّة"، من توقُّع نتيجة ما قمنا بفعله مسبق اً . وكما تلبحظون فى التلفاز، هنالك دعاية من إحدى شركات الأدوية بمُعدّل واحدة فى كل خمسة عشرة دقيقة تقريب اً. وهم لا يقولون فقط بؤنهم قادرون على إصلبح أجزاء من مفاصلك الملتهبة، أو معالجة آلآمك وأوجاعك، ولكنهم يقولون لك أيض اً : " هل تمرُّ بيوم سا؟ هل تعانى من توتر بسيط؟ نحن نوفر لك الدواء ." وهذا الموضوع فى ؼاية الأهمية، وذلك لأن البحث الطبى بكامله مدفوع بواسطة شركات الدواء . فشركات الأدوية هى المستفيد من تلك الأبحاث، والتى تتمّ وفق المفهوم السابد الذى ينصّ على أنّهم ومن منطلق فهمهم للكيفية التى تعمل بها الأشياء، فإنّهم يقومون بصناعة تلك الأجزاء، ثمّ يعرضونها عليك لشرابها . ولكن هنالك الكثير من الأخطاء التى تحدث أثناء تلك العمليّة. وسؤعطيكم مثالاً ضخماً من الواقع المعاش حالي اً : هنالك دراسة أجريت فى كارولينا الشمالية، وكشفت عن أنّ أكثر من %41 من الأطفال الذين تناولوا عقار "ريتيلين" لمعالجة "إضطراب إنعدام الإنتباه"، لم يكونوا فى الواقع يعانون من ذلك الإضطراب ! وبعبارات أخرى 9 إنّنا نبالػ فى وصؾ الدواء، والأدوية لا تقدّم لنا حلولاً
طارق عبدالرحمن السيمت
موضوع: رد: عالم امريكى يتحدث عن البيلوجى فى حلقات الأربعاء 29 فبراير 2012 - 20:42
للمشكلبت. إنّ من واجبنا البحث عن حلول آخرى حتى يُمكننا الخروج من هذا "الوحل" الدوابى . الأشياء فى البيبة، "تتكامل" مع ماهو موجود داخل الجسم بدقّة عالية لذلك، أرى أنّ من واجبى أن أشرح لكم الكيفية التى تعمل بها الخلبيا، وهى ليست شيباً بالػ التعقيد. وإذا كان هنالك أىّ تعقيد، فهو ناجم عن "عدديّة" الأجزاء. والأجزاء التى سؤتحدث عنها الآن هى "البروتينات ". إن هنالك حوالى 011,111 جزأً بروتينياً يتؤلّؾ منها جسمك، وهى شبيهة بؤجزاء الماكينة . إنّ تلك الأجزاء يعمل بعضها مع البعض للقيام بالوظابؾ الحيوية. إنها لا تشبه الماكينات التى تعودنا على مشاهدتها، إذ أن أشكالها تبدو ؼريبة علينا لكونها ذات مظهر "عضوي"، فهى لا تبدو مثل الصفابح الحديدية والبراؼى والمسامير والمزاليج فى الماكينات المؤلوفة لدينا .
طارق عبدالرحمن السيمت
موضوع: رد: عالم امريكى يتحدث عن البيلوجى فى حلقات الأربعاء 29 فبراير 2012 - 20:45
إنّ "الماكينة البروتينيّة" هنا، ليست مجرّد مجموعة من البروتينات، وإنّما هى بروتينات فى حالة "تفاعل"، وهى هنا مثل "التروس"، بينما تقوم بعمليّات الهضم، والتنفس، وانقباض العضلبت. أى أنّها تقوم بما تقوم به "الماكينات". وفى الحقيقة، يمكننى أن أستخرج بروتيناً من جسمك، ثمّ أضعه فى أنبوب للئختبار، فيقوم بؤداء نفس تلك الوظابؾ. فبإمكانى إجراء عملية "هضم" داخل أنبوب إختبار، كما يمكننى إحداث إنقباض عضلى فى أنبوب إختبار أيضاً، والمقصود هنا، هو أن نكشؾ لك أنّ خلبيا جسمك مصنوعة من مثل هذه الأجزاء المثيرة للئهتمام، والتى يُطلق عليها "البروتينات ". وبداخل كلّ بروتين، يوجد عمود فقرى، وهو ما يعطى البروتين شكله المميّز . والبروتينات بصورة عامّة، تتشابه من حيث مظهرها، فهى تبدو كالمِسبحة، والأحماض الأمينيّة بمثابة "حبّات الخرز" فى تلك المسبحة . فؤين يكمن الإختلبؾ إذاً بين 100،000 بروتيناً مختلفاً يتؤلّؾ منها جسمك؟
طارق عبدالرحمن السيمت
موضوع: رد: عالم امريكى يتحدث عن البيلوجى فى حلقات الأربعاء 29 فبراير 2012 - 20:46
إنّه يكمن فى طول السلسلة البروتينيّة وتسلسل الأحماض الأمينيّة فيها . وبينما يتؤلّؾ عمودك الفقرى من فقارات، فإن البروتين فى المقابل، يتؤلّؾ من أحماض أمينيّة. وبينما تستطيع تؽيير شكلك بالإنحناء أو الإلتفاؾ، فالبروتين قادر أيضاً على تؽيير شكله، عن طريق تؽيير شكل عموده الفقرى. أى أنّ البروتينات تشبه أناساً "متناهين فى الصؽر". )الصورة أدناه ) Error والآن سؤتحدث لكم عن حقيقة أخرى . لاحظوا ذلك الشكل "العمود الفقرى" كما يبدو فى الجانب الأيسر من الصورة أدناه، ولاحظوا أيضاً الشكل فى الجانب الأيمن من نفس الصورة، وهو لنفس البروتين. الجسم ذو اللون الأصفر هو جسم "مُستَضد" – فيروس على سبيل المثال- أمّا الجسم ذو اللون الأزرق، فهو بروتين بشرىّ يُطلق عليه "الجسم المضاد". والمطلوب ملبحظته هو الكيفيّة التى
طارق عبدالرحمن السيمت
موضوع: رد: عالم امريكى يتحدث عن البيلوجى فى حلقات الأربعاء 29 فبراير 2012 - 20:48
تبدو بها تلك المستضدات، "مُكمّلةً " للؤجسام المضادة. فهى تبدو وكؤنّ أحدها "يكمّل" الآخر Error وإذا قمنا بإزالة البروتين فى اللّون الأصفر )الفيروس(، فإنّ "جيب اً" أو "شق اً " سيبقى على سطح البروتين البشرى )الجسم المضاد(ز وإذا اردنا أن نضع جسماً ما مرّةً أخرى على سطح البروتين البشرى، فسيتوجّب أن يكون له شكلٌ مطابق للبروتين الذى تمّت إزالته . إنّ هذا يعنى أن الأجسام القادمة من البيبة –الفيروس فى هذه الحالة - يجب أن تكون ذات أبعاد وأشكال بالؽة التحديد، بحيث تلتحم بشقوق مقابلة لها على أسطح البروتينات الموجودة داخل الجسم البشرى، والتى تُعرؾ بِ "الأجسام المضادّة". )الصورة أعلبه ) وما ينطبق على الأجسام المضادّ ة، ينطبق أيضاً على بروتينات أخرى موجودة فى الجسم البشرى وتُعرؾ بِ "الإنزيمات". فالإنزيمات تتكامل بدرجة عالية من التحديد، مع مواد أخرى تؤتى من البيبة .
طارق عبدالرحمن السيمت
موضوع: رد: عالم امريكى يتحدث عن البيلوجى فى حلقات الأربعاء 29 فبراير 2012 - 20:50
والآن، ماهى الحياة، ومن أين تأتى؟ قاعدة : ( الشحنات الكهربيّة المتشابهة تتنافر، والشحنات الكهربيّة المختلفة تتجاذب .) إذا افترضنا بروتيناً ما يوجد على نهاينيه حامضان أمينيّان يحمل كلّ منهما شحنة كهربيّة سالبة . هذه الصورة من مجلّة “Science” ويظهر فبها بروتين عضلىّ، وهو فى "وضع التوافق ) 0 )" فى حالة "إرتخاء" لكون الحامضين الأمينيين على طرفيه يحمل كلّ منهما شحنة كهربيّة سالبة، وبالتالى فهما متباعدين، لذلك، فالعضلة فى وضعيّة "إرتخاء ". الجسم الكروى الأبيض فى الصورة يرمز لإشارة قادمة من البيبة، وهى ذات شخنة كهربيّة " موجبة"، وهى هنا عبارة عن جزيا "الكالسيوم". فعندما يُضاؾ الكالسيوم بشحنته الموجبة إلى البروتين، فإنّه سيتّحد مع أحد الأحماض
طارق عبدالرحمن السيمت
موضوع: رد: عالم امريكى يتحدث عن البيلوجى فى حلقات الأربعاء 29 فبراير 2012 - 20:51
الأمينيّة التى تحمل شحنة سالبة، وهذا ما يإدّى بالطرؾ الآخر للبروتين –والذى لا يزال سالب اً- للتحرّك باتّجاه الطرؾ الذى أصبح "موجب اً"، في تخذ البروتين "وضع التوفق ) 1(، ما يإدّى لإنقباض العضلة . وإذا ما قمنا مثلبً بإبعاد الإشارة الموجبة القادمة من البيبة ( جزيا الكالسيوم هنا(، فسوؾ يعود البروتين إلى شكله الذى كان عليه فى "وضع التوافق (1)". إذاً، فالبروتين لن يتحرّك مالم يتلقّى "إشارة" ما من البيبة. والجسم هو من يتحكّم باستقبال تلك الإشارات القادمة من البيبة، والتى بدورها تدفع البروتين نحو تؽيير شكله، وتؽيير الشكل يعنى "الحركة"، والحركة تإدّى لإحداث "سلوك" وظيفى داخل الخليّة مثل التنفّس والهضم والإخراج . إذاً ،فالبروتينات لا تمنحك فقط " شكلبً فيزيابيّ اً"، وإنّما تقوم أيضاً بؤداء وظابؾ أعضابك . وعندما تقوم بالنظر إلى نفسك فى المرآة، فإنّك إنما تنظر بذلك إلى "البروتينات" التى منحتكَ المظهر الذى أنت عليه. كما أنّك تكون مُدركاً بقدرتك على تؽيير مظهرك واتّجاه حركتك، وذلك لأنّ البروتينات التى يتؤلّؾ منها جسمك، قادرة على التحرّك وتؽيير الشكل . خلبصة الأمر إذاً، هى أنّ الحياة تنتج عن "حركة البروتينات"، وإذا توقّفت البروتينات عن الحركة، توقّفت الحياة. كما أنّ البروتينات، هى الجزيبات الوحيدة القادرة على الحركة . فإذا قمتُ مثلبً باستخراج "بروتينات" من خل ية ثمّ وضعتها فى محلول كيميابى داخل أنبوب للئختبار، وقمتُ فى نفس الوقت بوضع خليّة كاملة داخل أنبوب إختبار آخر، فإنّ البروتينات داخل أنبوب الإختبار سوؾ "تتحرّك"، إلا أنّ حركتها ستكون حركة "عشوابيّة"، ذلك لأنّ الأنبوب ليس "حيّ اً" مثل الخليّة، والتى تتحرّك البروتينات بداخلها حركةً "موجّهة"، لأنّ الخلية قادرة على "التحكّم " بحركة البروتين، وتوجيهها لأداء وظابؾ معيّنة . إذاً، فالتحكّم بالبروتين، سيعنى التحكّم بالحياة . فكيؾ يمكن "التحكّم" بالحياة؟ إنّ البروتينات تتعرّض للتآكل مثلما تتعرّض أجزاء ماكينة السيّارة للتآكل
طارق عبدالرحمن السيمت
موضوع: رد: عالم امريكى يتحدث عن البيلوجى فى حلقات الأربعاء 29 فبراير 2012 - 20:54
أيضاً، والجسم يفقد يوميّاً تريليونات الخلبيا والبروتينات. فإذا تآكلت أجزاء ماكينة السيّارة، فمن الواجب أستبدالها بحيث يمكن تشؽيلها. ومن هذا المفهوم، جلس العالِم وفكّر ثمّ قال : " ما أسهل الطرق للتحكّم فى البايولوجيا؟" وأجاب قابلب 9 "إذا تآكل البروتين الذى بقوم بؤداء وظيفة ما، فسيمكننى استعادة الوظيفة عن طريق أستبدال البروتين المعطوب ." ثمّ خاطب العالِم نفسه قابلب 9 "حسناً، تلك إذاً هى الطريقة الأبسط والأسهل للتحكّم فى البيولوجيا . فإذا أمكننا العثور على بدابل للبروتين، فسيمكننا العثور على طريقة للتحكم فى الخلية ." لقد بدأ العلماء بالإتّجاه فى ذلك المنحى، مُنطلقين من فكرة كانت قد شقّت ، طريقها إلى مضمار العلوم منذ العام 0748 عندما قال شارلس داروين، بؤنّ ميزات الشخص وشخصيّتة وسلوكه الفردى، تُعزى لِ "عوامل وراثيّة". ولكنّنا فى العام 0748 ، لم نكن نعلم شيباً عن ماهيّة تلك العوامل الوراثيّة، ولم نتوصّل إلى ذلك إلاّ فى العام 0842 . إذاً، فقد كان العلماء يبحثون عن "العوامل الوراثيّة"، لاعتقادهم بؤنّ العامل الوراثى هو الذى "يتحكّم" فى البروتين. وقد كانوا يعتقدون بؤنّ الأنماط البروتينيّة المختلفة، تنبنى على أنماط الوحدات التى يتشكّل منها البروتين، والموجودة فى اللّولب المزدوج، الذى يتؤلّؾ منه الحمض النووى )الصورة أدناه
طارق عبدالرحمن السيمت
موضوع: رد: عالم امريكى يتحدث عن البيلوجى فى حلقات الأربعاء 29 فبراير 2012 - 20:56
الحمض النووى إنّ الحمض النووى يستمدّ أهمّيته كعامل وراثى، من كونه ؼير قابل للتفكّك والتآكل. فبالإمكان مثلبً، إستخراج الحمض النووى من أحفوريّات عمرها 50،000 سنة، ثمّ وضع ذلك الحمض فى أنبوب إختبار، وستبدأ صناعة البروتين فى الأنبوب، معتمدةً على الحمض النووى كخارطة طريق. إنّ من الممكن جدّاً صناعة بروتين لحيوان مات قبل 41،111 سنة ! إذاً، فقد كان ذلك هو ما توصّلت له العلوم، وهو شا مُتّفقٌ عليه حتى هذه اللّحظة، وهو ما يتمّ تدريسه فى المدارس . لقد سمع الجميع بما يسمّى بِ "أسبقيّة الحمض النووى"، فماذا تعنى تلك العبارة؟ إنّها تعنى ما يلى 9 "طالما أنّ الجسم يتؤلّؾ من البروتين، فإنّ الحمض النووى هو ما يقوم بصناعة البروتين، وذلك عن طريق استنساخه لذاته فيما يُعرؾ بِ "الحمض الريبى النووى"، والذى يدخل فى الخليّة، حيث تتمّ قراءته هناك كخارطة أساس لصناعة البروتين " فإذا كان "البروتين" هو ما يقوم بتحديد شخصيّتك، فإنّ الفضل فى ذلك، يعود للحمض النووى الذى يُنتج ذلك البروتين". إذاً، فؤسبقيّة الحمض
طارق عبدالرحمن السيمت
موضوع: رد: عالم امريكى يتحدث عن البيلوجى فى حلقات الأربعاء 29 فبراير 2012 - 20:58
النووى تعنى أنّ كلّ ما يتعلّق بك، قد تمّ تحديده وحسمه مُسبقاً فى خارطة الأساس الموجودة فى الحمض النووى، وبالتالى فؤنتّ لن تكون سوى "قراءة" لتلك الخارطة . إذاً، وبناءً على ذلك، فالحمض النووى ليس مسبولاً فقط عن تركيبتنا الفيزيابيّة، وإنّما عن أنماطنا السلوكيّة أيضاً، مثل العدوانيّة، والتوتّر، والسعادة، والسمنة، والإدمان على الكحول . وإذا شعرتَ بالمرض مثلبً فى وقتٍ من الأوقات، فسيقولون لك، بؤنّ لديك "جينات " هناك، وهى التى تتسبّب لك بكلّ ذلك . منظومة " العقيدة " هنالك فكرة تقول، بؤنّك إذا تمكّنت من فهم " الجينات"، ثمّ قمتَ باستبدال الجينات المعطوبة، فسيمكنك التا ثًٌُير على الصحّة . إنّها فكرة نبيلة وجميلة، وهى ما أدّى لظهور ما يُعرؾ بمشروع "الجينوم البشرى". لقد طُرحت ورقةٌ فى مايو الماضى فى مجلّة “Science” ذات التوجّه التقليدى، وكان موضوعها عن )النُويّة Nucleolus) وهى جسمٌ عصوى داخل الخليّة، حيث يوجد الحمض النووى . والموضوع المطروح يقول بؤنّ النواة هى مركز القيادة بالنسبة للخليّة، فماذا يعنى ذلك؟ لقد ذكرتُ لكم سابقاً بؤنّ لكلّ خليّة على حده، أعضاء تإدّى وظابؾ مشابهة لما تقوم به أعضاء الجسم، وهذه الأعضاء فى الحليّة تسمّى "العُصيّات" أو “Organells”. وبما أنّ الجهاز العصبى هو مركز القيادة بالنسبة للجسم، فإنّ للخليّة جهازها العصبى الذى يتولّى مهام
طارق عبدالرحمن السيمت
موضوع: رد: عالم امريكى يتحدث عن البيلوجى فى حلقات الأربعاء 29 فبراير 2012 - 20:59
البايولوجيا التقليديّة 9 نواة الخليّة هى جهازها العصبى )الدابرة الحمراء ) البايولوجيا التقليديّة تقول بؤنّ "النّواة"، هى مركز قيادة الخليّة )أى جهازها العصبى(، وذلك لأنّ النواة هى المستودع الذى توجد فيه "الجينات"، وبالتالى، فهى مركز التحكّم بالخليّة. وقد قادنا ذلك للئستنتاج بؤنّهم يعتبرون "النواة " نظيراً "للدماغ ". فهل يُعقل ذلك؟ حسناً، أستمعوا لما سؤقول، لأنّ كلّ ما قالوه سوؾ يتداعى الآن . اليكم هذا السإال البسيط والمنطقى 9 إذا قمتُ باستخراج الدماغ من أىّ عضوٍ حى، فما هى النتيجة الحتميّة لذلك الفعل؟ إنّها الموت . ولكنّك إذا استخرجت النواة من الخليّة، فإنّ الخليّة لن تموت. إنّ بوسع الخليّة الإستمرار فى العيش لشهرين أو لأكثر بؽير أىّ "جينات" على الإطلبق. بل أنّها ستظلّ قادرةً على الحركة، والأكل، والنمو، والتواصل مع أىّ خلبيا أخرى قد تلتقيها. كما أنّ الخليّة بدون نواتها وجيناتها، ستكون قادرة على التعرّؾ على السموم واجتنابها . بعبارات أخرى، فإنّ تؽييراً لم يطرأ قط على "سلوك الخليّة " حتى بعد إزالتى لنواتها المحتوية على جميع الجينات. فهل يمكن القول بعد ذلك بؤنّ