هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول "

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبدالمنعم ترتورة

عبدالمنعم ترتورة



الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول " Empty
مُساهمةموضوع: الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول "   الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول " Icon_minitime1السبت 10 مارس 2012 - 16:14


في طبيعتي أنني لا أحب السفر ليلاً وأفضّل السفر في أوقات الصباح الأولى، وذلك لسببين، أولهما أنني أكسب نهار اليوم الأول، وثانيهما وهو الأهم أنني أحب مصافحة وجه المدينة التي أزورها بخاصة إن كانت الزيارة الأولى. فأنا أؤمن بالحب من النظرة الأولى، والمدن كالإنسان، إما أن تعانقك بمحبة فتبادلها الحب... أو تعبس في وجهك وكأنها تطردك فتعود منها بخفّي حنين، ولا تفكر بزيارتها مرة ثانية.
ولكن مع الأسف كان دخولي إلى الخرطوم ليلاً حيث لا تلتقط العين سوى أنوار الشوارع وأضواء السيارات وبعض المباني العالية وهذا لا يساعد على تكوين الإحساس الأول لتكون العلاقة بالمدينة حميمة منذ البدء. دخلت الخرطوم للمرة الاولى بدعوة من الأخ مجذوب عيدروس للمشاركة في احتفالية جائزة الأديب الكبير الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، وكانت دعوة كريمة لبّيتها وأنا أعاني من انفلونزا حادة.
وصلت مرهقة بعد سفر خمس ساعات متمنية أن أندفع إلى الفراش لأرتاح وبهذا خسرت حضور الحفلة الأولى المعدّة لضيوف الاحتفالية.
المفاجأة الأولى غير السارة كانت في حجز غرفتي في الدور الثامن عشر وهو نوع من التكريم لي حتى يتسنى لي مشاهدة منظر النيل وما حوله من خضرة، لكن أوصالي ارتجفت فأنا أعاني من فوبيا الأماكن العالية، فرجوتهم أن ينزلوا بي إلى الدور الثاني أو الثالث، لكنني لم أحصل إلا على الدور الثامن ورضيت بالمقسوم، فما عليّ إلا أن أترك الستائر مسدلة. وكانت المعضلة الثانية أن وجبات الإفطار في الدور السادس عشر، وباب الأسانسير زجاجي يكشف الفضاء الواسع فكنت أشيح وجهي كي لا أشعر برعب الارتفاع.
في اليوم الأول صباح الأربعاء توجهنا (الوفود المشاركة) إلى قاعة الافتتاح الكبرى لبدء نشاطات الاحتفالية وقبل دخولي إليها فاجأني أحد الصحافيين بسؤاله: - ما هو انطباعك عن الخرطوم؟ هل أعجبتك؟
قلت له: - يا عزيزي أنا لم أر حتى «بوز» الخرطوم، وسأكون منافقة للبلد وأهله لو أجبت على سؤالك وفي هذا نفاق لا أرضاه لي ولكم. عليك أن تمهلني لآخر يوم من الزيارة ثم تسألني.
ومع الأسف أنه لم يسأل. وكنت أود أن يفعل لأعطيه انطباعاتي عن مدينتهم الهادئة الزاخرة بأنهارها الثلاثة، وبناسها الذين احتكروا اللون الأبيض في قلوبهم، فهم طيبون لأبعد مدى ومحبون للضيف وبخاصة ضيوف الكويت التي يحبونها ويحملون لها وفاءً خاصاً.
لم ندخل تلك القاعة بعد ذلك إلا في اليوم الأخير حيث قدمت الجوائز للفائزين واستمعنا الى الكلمات الختامية ثم قامت فرقة الكورال النسائية بالغناء الجماعي لقصيدة وطنية بأصواتهن الناعمة وأطللن بأزيائهن الرائعة الألوان.
لقاءات متبادلة
امتدت الاحتفالية مدة يومين في قاعة الجائزة التي تحمل اسم الطيب صالح وكانت بمعدل ثلاث جلسات في اليوم. كان محور الأوراق المقدمة في هذه الدورة الثانية حول الرواية العربية والتحولات الاجتماعية وشارك فيها عدد كبير من الكتاب العرب، وكانت هناك جلسة خاصة للشهادات الشخصية التي أبدع فيها المشاركون خصوصاً أدباء وأديبات من السودان الذين – ومع الأسف – لم نكن نعرف إلا القليل منهم وكانت الزيارة فرصة للتعرف الى المثقفين والمثقفات وقد زوّدونا ببعض نتاجهم من شعر وقصة ورواية.
عادة تبدأ كل نشاط ثقافي بإلقاء الكلمات لبعض المسئولين وغالباً ما تصدر بعض الفوضى لا سيما في الصفوف الأخيرة من القاعة: فهذا يتكلم وهذا لا يستقر في مكانه وهنا صوت هاتف يرن أو ضحكة ترتفع، لكن المدهش وخلال اليومين من الاحتفالية إنّ الهدوء كان سائداً، مما يدل على أن الشعب السوداني يحترم القاعة وندوتها. ولفتنا أيضاً ذلك الحضور الكبير، فلم يفرغ كرسي في القاعة خلال أيام الاحتفالية. وأكثر ما يثير الإعجاب هو ذلك الاهتمام بالاستماع، فالسودانيون يستمعون بكل حواسهم، وهذا ما يجعلهم يتفاعلون مع كل ما تطرحه المنصّة بدليل تلك المداخلات القيّمة التي يعقّب أصحابها على البحوث ويضيفون إليها.
لم تقتصر الزيارة على الجلسات داخل القاعة ولم يرهقنا السودانيون بل أفرحونا وأبهجوا قلوبنا بأوقات ترفيهية. ففي أمسية جميلة دعانا وزير الثقافة إلى عشاء سخيّ في الهواء الطلق تخللته نماذج من الرقص المتنوّع الذي يمثّل مناطق من السودان، واستمتعنا بالغناء السوداني الذي تصاحبه الموسيقى بآلات ذات إيقاعات مثيرة تحرّك السواكن، وتطرب من كان في قلبه حزن أو أوجاع قديمة.
في اليوم التالي أعدّوا لنا رحلة نهرية رائعة في مركب جميل جال بنا مساحة من النيل حيث شاهدنا ملتقى النهر الأزرق بالنهر الأبيض وشاهدنا مناظر خلابة لطبيعة خضراء بكر. هنا فقط أريد أن أشير إلى تقصير بسيط في إعداد الطريق الموصل إلى المركب، فكانت الصعوبة في أن نقطع المسافة (التي لم تكن قصيرة) على أرض ترابية ضيقة غير مستوية ومخيفة لمن «تجاوز» عمر الشباب. كان المركب الجميل يتهادى بنا فوق سطح النيل الذي يتلون بلون السماء تارة وبلون الخضرة المحيطة به تارة أخرى.
بين فاصل من الندوات أصرّت الأخت مياده بشرى على أن تصحبنا أنا والكاتبة شيرين أبو النجا إلى بيتها لنتذوق الفطور السوداني... وآه ما كان أشهاه من فطور، أكلات خاصة لا نعرفها مثل: العصيدة والمُلاح والسخينة، وغيرها مثل الفول والفلافل والأجبان، أما الصنف الحلو فكان مديدة بالحلبة، ومديدة بالدخن، وأعترف بأنني أكلت بشراهة متحدّية مرض السكري.
مقاه شعبية
رحلة أخرى استمتعت بها كانت بدعوة من الفنان التشكيلي راشد دياب مع الفنانة التشكيلية منى وسعدنا بجولة شاملة في مدينة أم درمان الوادعة ببيوتها الطينية التي أعادتني إلى زمن مدينتي الكويت قبل النفط وبالبساطة التي كانت سائدة في ذلك العمر الجميل. في لحظة احتجت إلى فنجان قهوة فتصورت أن راشد سيأخذنا إلى مقهى حديث مغلق فكانت المفاجأة أن أوقفنا في الطريق واختار مكاناً تحت ظلال الأشجار حيث تجلس النساء أمام عدّتهن بما يشبه المقاهي الشعبية ليقدمن للعابرين المشروبات الباردة والحارة وكان أشهى شاي شربته.
ما يفرح القلب في تلك المشاوير البسيطة أنني أتحرر من مدنيّة العصر التي كبلتنا بقوانينها المعقّدة، فنعيش البساطة التي افتقدناها ولا يعود يهمنا شكل المقعد الذي نجلس عليه، ولا نخاف من شرب ماء غير معقّم في قنينة مغلقة. فقد جاءتنا المرأة الرشيقة بدورق من البلاستيك مملوء بالثلج. كذلك لم نهتم إن كانت كؤوس الشاي وفناجين القهوة مغسولة. إنها لحظة الحرية النادرة التي لا تخضعنا للخوف من شيء، فنشرب هنيئاً (فلن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا). وبعد استراحة في أجواء كان نسيمها ينعش الروح أخذنا الفنان إلى الأسواق الشعبية القديمة – وهذا غاية غرامي. أزقة ضيقة مملوءة بالبضائع أغلبها صناعات محلية من الجلود. والحق أنني شعرت بزمني يرتدّ بي إلى الطفولة عندما كنت أتجول في أسواق الكويت القديمة . وهذا ما ضاعف سعادتي.
بعد الجولة كانت تنتظرني مفاجأة رائعة، فقد اصطحبنا الفنان إلى محترفه الفني المدهش. المكان جميل محاط بالأشجار التي تصدر منها تغاريد الطيور وزقزقتها، وبالنباتات من كل نوع في أصص مختلفة وأرض الحوش مزينة بقطع الزجاج وتتناثر فيه المنحوتات والتحف القديمة، وكل ركن لا يشبه الآخر، وكل زاوية لها خصوصية لا تخترقها أشكال الحداثة التي تعطل لحظة الانسجام مع الروعة الموزعة حتى على أطراف الشبابيك والبلكونات الكثيرة. ولم تكن الطبيعة التي خلقها الله وحدها الجميلة، كان الجمال في محتوى المحترف من لوحات ومنحوتات لفنانين وجدوا رحابة صدر من الفنان راشد ليرسموا وينحتوا ويعرضوا أعمالهم، وقد أعدّ حجرات لاستقبال أي فنان زائر يريد الاختلاء بنفسه وممارسة هواياته. هذا المحترف الكبير الذي تحظى به السودان على يد فنانها الكبير أجدر به أن يكون وجهة للزائرين ولضيوف الخرطوم من عرب وأجانب. كانت جولة تغسل الروح وتحلّق بي في أجواء روائية وسعادة غضة بلا شوائب ولا نكد.
بعد تلك الجولة أعلنت الجوع، فهو إذا انقض عليّ كان «هازم اللذات ومفرق الجماعات». كان علينا أن نكمل الجولة إلى بيت الفنان لنزور مرسمه حيث تتخلّق الإبداعات، لكنني طلبت منه أن نأكل أولاً، فلا طاقة لي على الجوع، وطلبت أن أتذوق سمك النيل.
دخلنا مطعماً صغيراً عبارة عن خيمة تتخلل أشعة الشمس فتحاتها وتتوزع فيها مقاعد خشبية واطئة وتتوسط كل مجموعة طاولة مستديرة توضع عليها صينية الطعام. طلبنا الأكل وكانت المفاجأة أننا سننتظر حتى انتهاء الصلاة. و «يا غريب كون أديب»... تأدبت وانتظرت لكنني كدت أدوخ من الجوع حتى سمحوا بتقديم الأكل، سمك مشوي، سمك مقلي، وسلطات منوعة، الله! الله! حين يشبع الإنسان يحمد ربه ويلعن الجوع الكافر الذي لو كان رجلاً لقتلناه. قمنا بعد ذلك بزيارة بيت الفنان الذي لا يقل جمالاً وخضرة وزينة عن محترفه، وهنا عالم آخر... تدهشك اللوحات الجميلة المرتاحة على الجدران وتشدّك الرائحة المنبعثة من الألوان والفراشي الرطبة والجافة والتي لا تزال تنتظر. خرجت من البيت كما خرجت من المحترف مسحورة، شبعانة، ملتحفة دفء المكان وروحه الملتهبة بالإبداع.
في نهاية الزيارة، غادرت وأنا آسفة لأنني لم أفكر قبل اليوم بزيارة السودان. فكم أحببت ناسه المفعمة قلوبهم بالبياض، الكرماء، الطيبين لأبعد مدى، البسطاء بلا عقد، المبتسمين دائماً، المتواضعين بلا تكلف، الحريصين على راحة ضيوفهم، والترحيب بهم بشتى الطرق بما في ذلك أجهزة الإعلام من صحافة وإذاعة وتلفزيون. شعب لم أر شبيهاً له في الطيبة إلا شعب أسوان التي زرتها ذات يوم وعلقت محبتها في القلب. وما يبهج القلب هو زيّ المرأة السوداني، فلا عباءات سوداء ولا نقابات تحجب الوجه الذي لم يحرّمه ديننا الإسلامي، الزيّ رائع بألوانه الزاهية وهو حجاب يكسو الجسد من الرأس إلى القدمين بكل احتشام وأناقة، ويا ليتنا نقلدهن في أزيائهن الفرحة.
السودان بلد الخيرات الكثيرة... فهنا أكثر من نيل، نيل أزرق، نيل أبيض، ونيل أسمر، وهنا تربة خصبة. وهنا شعب لا يخلو من طموح وتطلع لتنمية بلده. وأتصور أنه لولا أزمات الحروب لكانت خيرات السودان تغطي حاجة الوطن العربي أجمع ونتمنى لهذا البلد كل ازدهار وسلام. والشعب السوداني شعب مثقف... قارئ ومتابع للأدب العربي ولديهم مترجمون وفنانون وروائيون وشعراء يستحقون أن يستضافوا ليشاركوا في النشاطات الثقافية العربية.
أخيراً، أقول إنني سعيدة بهذه الزيارة القصيرة. وسلام عليك يا شعب السودان الطيب الأصيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالمنعم ترتورة

عبدالمنعم ترتورة



الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول "   الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول " Icon_minitime1السبت 10 مارس 2012 - 16:18

من هي ليلى العثمان
ولدت في الكويت في بيت يهتم بالأدب، فوالدها (عبد الله العثمان) كان شاعرا وكـان له منتدىً أدبيا كبيرا. بدأت محاولاتها الأدبية وهي على مقاعد الدراسة، ثم بدأت النشر في الصحـف المحلية منذ عام 1965 في القـضايا الأدبية والاجتماعية، والتزمت منذ ذلك الحين ببعـض الزوايا الأسبوعية واليومية في الصحـافة المحلية والعربية وما تزال.
لها ستة أبناء: 4 بنات وولدين، ولها خمسة أحفاد: 3 بنات وولدين.
أعـدّت وقدمت عددا من البرامج الأدبية والاجتماعية في أجهزة الإعلام/إذاعة وتلفزيون. تولت مهام أمين سر رابطـة الأدباء الكويتية لدورتين لمدة أربع سنوات. تواصل كـتابة القصة القصيرة والرواية والنشاطات الثقافية داخل الكويت وخارجها. اختيرت روايتها "وسمية تخرج من البحر" ضمن أفضل مائة رواية عربية في القرن الواحد والعشرين. تحولت الرواية المذكورة إلى عمل تلفزيوني شاركت به دولة الكويت في مهرجان الإذاعة والتلفزيون – القاهرة. قدمت الرواية ذاتها على المسرح ضمن مهرجان المسرح للشباب عام 2007
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن وراق حسن

حسن وراق حسن



الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول "   الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول " Icon_minitime1الأحد 11 مارس 2012 - 8:59

تسلم يا ابو التر علي هذا النقل الشيق للاديبة ليلي العثمان..حقا استمتهت وانا اقرا بكل شغف ما كتبته عن السودان بكل صدق وما كتبته يعبر بشكل بسيط عن مكون سياحي يجب ان نهتم به .. اعجبني في الموضوع ما قام به المبدع راشد دياب وهو يحول ست الشاي الي مكون سياحي رغم انف شرطة النظام العام
اشكرك يا ابوالتر بعدين يوم الخميس في عزابة دوت نت واصل الجانب الاخر من الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالمنعم ترتورة

عبدالمنعم ترتورة



الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول "   الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول " Icon_minitime1الأحد 11 مارس 2012 - 9:36

الأخ ورقة لك التحية
الأديبة ليلى العثمان تمثل عدد كبير من الكويتيين الذين يكنون كل إحترام وتقدير للشعب السوداني رغم الذي بدر من جماعة التأصيل من نكران للجميل ولكنهم الآن عادوا مرة أخرى سيرتهم الأولى حول حبهم للسودان وللسودانيين، وكما ذكرت سردها هذا يعتبر نوع من الدعاية للسياحية من غير مقابل، وأتمنى أن تؤخد ملاحظاتها حول كيفية دخول العبارة التي تقوم برحلة نيلية جميلة

وملاحظتها هي
هنا فقط أريد أن أشير إلى تقصير بسيط في إعداد الطريق الموصل إلى المركب، فكانت الصعوبة في أن نقطع المسافة (التي لم تكن قصيرة) على أرض ترابية ضيقة غير مستوية ومخيفة لمن «تجاوز» عمر الشباب. كان المركب الجميل يتهادى بنا فوق سطح النيل الذي يتلون بلون السماء تارة وبلون الخضرة المحيطة به تارة أخرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاطف عمر

عاطف عمر



الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول "   الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول " Icon_minitime1الأحد 11 مارس 2012 - 11:08

الاخ / ترتورة نسبقك هذه المرة بتحياتنا لك

ياخينا بالجد والله انا ملاحظ انو مواضيعك جيدة (ماشاء الله عليك ماتقول سحرتك كمان) وممتعة وفيها المفيد كمان وزيادة حبتين من عندي لزوم السرارة وكده
ولا اخفيك سراً انني لم انتبه ان الموضوع منقول فحسبته في البداية انك من كتبته لكن بعد اسهابي في القراءة تاكدت ان كاتبه زائر للسودان وسعدت في النهاية عندما علمت بكاتبة الموضوع هي الاديبة ليلى العثمان فحقيقة ما سطرته عن السودانيين قلادة تزين صدر كل سوداني.
وارجع ليك شوية يا خينا واحي فيك اطلاعك على مقالات غيرك من الادباء في زمن المسكول والرقشات
واسمح لي اعرج ليك شوية واكتب ليك عن اول زيارة قمت بها للعاصمة(الخرطوم ) فقد اثار موضوعك هذا ذاكرتي ورجعني الى عشرين سنة للوراء وزكرني باول يوم ازور فيهو (البقعه) واليك تفاصيل هذا اليوم مع العلم بانني رجعت للخرطوم ودرست بها الجامعه لكن زكريات ذلك اليوم لم تتمحي من زاكرتي ابدا
احداث ذلك اليوم كانت سنة 1992 وتحديدا عندما تاهل الهلال للمباراة النهائية للبطولة الافريقية اما فريق الوداد البيضاوي المغربي (طبعا الكلام ممكن يكون ما بيعجب المريخاب ناس مهدي بكش وغيرهم) المهم في يوم المباراة وعلى ما اذكر انها كانت مباراة رد قررت ان اشاهد المباراة من داخل استاد الهلال وطبعا كان من الصعب جدا ان امشي الخرطوم براي بدون صحبة زول كبير لانو سفرياتنا للبلد عن طريق الخرطوم كلها كانت مع الاسرة المهم خططت للسفر مع واحد صاحبي وكذبت علي ابوي وقلت ليهو الوادينا الخرطوم اخو صاحبي وكان شغال ضابط في الجيش وطبعا الوالد بعد ما اطمئن على موضوع سفرنا سمح لي بالمشي الى الخرطوم ومشيت مع صاحبي ركبنا بصات مدني الخرطوم (طبعا اسرتي كانت تسكن بركات قبل رحيلها للحصاحيصا بعد داك ) بعد وصولنا السوق الشعبي الخرطوم سالنا استاد الهلال بي وين ؟؟؟ وركبنا دفار الى السوق الشعبي ام درمان ونزلنا بالقرب من استاد الهلال ودخلنا المباراة الشي الممتع في القصة بعد نهاية المباراة ما كنا عارفين نمش وين انا وصاحبي وعلى الرغم من انو كان لدينا اقارب في الخرطوم وبلديات لكن لم نكن نعرف بيوتهم وين المهم نمنا بين المساطب حتى الصباح وبعدها رجعنا بي نفس الخط السوق الشعبي الخرطوم وركبنا بصات مدني يعني قصتنا بقت غلب ونوم في المساطب ولا زلت اتزكر انو انا كنت بتحاوم بالقرب من بص مدني وارجع بسرعة مخافة ان اروح من البص او يروح مني البص .

اخونا /ترتورة
نكرر اسفنا على الربط بين الموضوعين لكن العرق نبض فينا وحرك الشجون


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالمنعم ترتورة

عبدالمنعم ترتورة



الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول "   الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول " Icon_minitime1الأحد 11 مارس 2012 - 17:20

الأخ / عاطف لك التحية
وينك يا خينا من زمن رحلتنا في قطر كريمي، وسوقني معاك يالحمام، والحمد لله أن وفقني الله في أن اسحب رجلك واخليك تخط هذه الذكريات عن زيارتك للخرطوم، وإنت بي جدك أول مرة تزور الخرطوم سنة 1992 والله التواريخ فيها لخبطة، تعرف ياجنى " من هنا ورايح ما حاأقول ليك ياخينا بل على طول ياجنى، يعني سنة 1992 أنا أهما في سلطنة عمان تجي تقول لي سنة 1992 إنت نمت في مساطب استاد الهلال، وأنا قددت الخرطوم من سنة 1976 إلى 1981 زمن كانت الخرطوم خرطوم، زمن ال G.M.H والليدو، وإكسلسيور، وصحارى وهلم جرا، وأخيراً لك كل مودتي وتقديري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاطف عمر

عاطف عمر



الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول "   الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول " Icon_minitime1الإثنين 12 مارس 2012 - 3:03

الاخ / ترتورة لك التحية مجددا

انا منتظر رحلة قطر الفاشر متين تحكي لينا عنها ؟ انت عارف يا ترتورة الشماليين ديل حياتهم اغلبها سفر كان بالقطر ولا باللواري ولا البصات وكمان حتى الاغتراب اعتقد انهم اول من عرفوهو عشان كده مواضيع السفر دي بيكون ليها نكهة خاصة عندهم وارجع الى اشعارهم واغانيهم تلقى الكلام بيكون حنين لما يكون عن السفر واهديك اغنية عبدالرحيم ارقي عافي منك وراضية عنك سو رضاي عشان تبكي شوية وانا بطبيعة الحال واحد منهم وان كان ترخيص جزيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راشد محمد الجاك

راشد محمد الجاك



الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول "   الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول " Icon_minitime1الإثنين 12 مارس 2012 - 6:05

التحية للكاتبة الكبيرة ليلى العثمان والتحية والتجلة والدعوة بالرحمة والمغفرة لهرم بلادى الطيب صالح الذى عبره اهدانا هذا البوح وبه اتكاءنا على ان سوداننا مازال فيه خيرا جميلا ومازال شامخا بانسانه وطيبته وعفويته وحبه للاخرين ... شهادة مضيئة وسط العتمة تعيد بعض من حنين حسبت انه قد تاه عنى ....
شكرا ترتورة على تزويدنا ببعض الدفع الخماسى ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالمنعم ترتورة

عبدالمنعم ترتورة



الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول "   الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول " Icon_minitime1الإثنين 12 مارس 2012 - 9:34

تحياتي الأخ راشد
نحن شعب غني بكل ما تحمل كلمة الغنى من معنى وشعب نفاخر بأنفسنا ويفاخر بنا كل من تعامل معنا ولكن جاء هؤلاء الأقزام ليمسخوا كل جميل في دواخلنا، ولكن هيهات لهم أن يستمروا في مخططاتهم القذرة
وصدق صلاح عبد الصبور عندما قال:
ليس الفقر هو الجوع الى اللقمة.
والعرى الى الكسوة..
الفقر هو استخدام الفقر..
لاذلال الروح ..!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عوض الريح

عوض الريح



الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول "   الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول " Icon_minitime1الثلاثاء 13 مارس 2012 - 3:39

احسنت يامنعم على نقل هذا الموضوع وان كان لانحتاج الى هذه الشهادة وكلنا بل وكل العالم يعلم علم اليقين بان بلدنا هى امريكا الثانية كما قال احد وزراء الخارجية الامريكية ولكن نسبة للمشاكل والحروب الاهلية التى انت تعلمها والكل يعرفها صار الحال على ماهو عليه .

ونسال الله العلى القدير ان يمن علينا بالسلام والامان ونكون احسن من امريكا الاولى وليس الثانية .

احسن ياعبده نرجع لقطر كريمى مع الاخ عاطف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالمنعم ترتورة

عبدالمنعم ترتورة



الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول " Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول "   الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول " Icon_minitime1الثلاثاء 13 مارس 2012 - 10:12

الأخ / عوض لك التحية
الدنيا أصلها تشكيلة والحياة لا تحلو إذا سارت في منوال واحد يعني مرة نركب قطر كريمي وننزل منو عشان نركب الهوى صاروخ، والواحد قدر ما يقول يبعد من هؤلاء النصابين الحرامية ويكتب شيء بعيد عنهم لكن تجد أفعالهم القبيحة تدفعك للنزول من قطر كريمي لكي تديهم الفيها النصيب، عسى ربي يجعل نصيبهم في خشم كلب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الخرطوم بأنهارها الثلاثة... والقلوب البيضاء " منقول "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مابين أحداث ديسمبر 2010 الزلزلت حكام الخرطوم وأحداث فبراير 1985 الدامية في جامعة الخرطوم
»  خبايا إستقالة أحد (عينات) الفساد الثلاثة من إدارة سوداتل
» مواقف تقتل المروءة --- الكريسيدا البيضاء
» ●▪● أصحاب القلوب البيضاء ●▪●
» السبورة البيضاء وداعاً للامتحانات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الحصاحيصا العام-
انتقل الى: