ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺗﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﺮﻭﺀﺓ :
ﺫﻫﺒﺖ ﺯﻭﺟﺘﻰ ﻭﻃﻔﻠﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﺟﺎﺯﺓ
ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻟﻤﺮﺽ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ . ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ
ﻋﺰﺍﺑﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻔﻘﻪ ﺷﻴﺌﺎ
ﻓﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ .
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ
ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﻠﺒﺪﺓ ﺑﺎﻟﺴﺤﺐ ﻭﺍﻟﻤﻄﺮ ﻗﺪ
ﺑﺪﺃﺕ ﺍﺭﻫﺎﺻﺘﻪ .
ﺣﻤﻠﺖ ﺭﻏﻴﻒ ﺑﺠﻨﻴﻪ ﻭﺍﻟﻠﺒﻦ ﺍﺻﻼ
ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺑﺎﻟﺜﻼﺟﺔ .
ﻭﻓﻌﻼ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺩﺧﻮﻟﻰ ﻫﻄﻠﺖ ﺍﻻﻣﻄﺎﺭ
ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﻓﻮﺍﻩ ﺍﻟﻘﺮﺏ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﻯ ﻓﻰ
ﺍﻟﺰﻧﻚ , ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻨﻰ ﺍﻥ ﺍﺳﻤﻊ ﺑﻜﺎﺀ
ﻃﻔﻞ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ . ﻓﺘﺤﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﻮﺵ
ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﺍﻟﻤﻈﺮ ﻣﻨﻬﻤﺮﺍ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺍﻣﺮﺍﺀﺓ
ﺗﺤﻤﻞ ﻇﻔﻼ ﻭﺗﺴﻮﻕ ﺁﺧﺮ ﺗﺤﺘﻤﻰ.
ﺑﺤﺎﺋﻂ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ .
ﺍﻭﺿﺢ ﻟﻰ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺑﺒﻂﺀ ﺍﻧﻬﺎ
ﺗﺴﻮﻕ ﻃﻔﻠﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻃﻔﻞ .
ﺍﺩﺧﻠﺘﻬﺎ ﻭﻃﻔﻠﻴﻬﺎ .
ﺍﺻﻄﺪﻣﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺑﺎﻟﺘﺮﺑﻴﺰﺓ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻈﺮ
ﺍﻟﻰ ﻛﻴﺲ ﺍﻟﺮﻏﻴﻒ .
ﻭﻓﻬﻤﺖ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻏﻴﻒ ﺑﻌﺪ
ﺍﻥ ﺍﻋﻄﻴﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﺀﺓ ﺑﺸﻜﻴﺮ ﻭﺛﻼﺙ
ﻣﻼﻳﺎﺕ ﻭﺍﺣﺪ ﺛﻴﺎﺏ ﺯﻭﺟﺘﻰ ﻭﻓﻰ ﻧﻔﺴﻰ
ﺍﻥ ﺍﺗﺮﻛﻪ ﻟﻬﺎ ﺻﺪﻗﺔ ﻟﺰﻭﺟﺘﻰ .
ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺍﺧﺮﺝ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﺗﺴﻮﻕ ﻃﻔﻠﻴﻬﺎ
ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ﻟﻬﺎ
ﻭﺗﺨﺮﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻈﻠﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ
ﺍﻟﺤﻮﺵ .
ﺍﻧﺪﻫﺸﺖ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮ
ﺑﺎﺭﺩﺍ.
ﻭﻟﻜﻨﻰ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﻪ ﺍﻻﻟﻬﻴﻪ
ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻠﻘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺭﻭﻉ ﻋﻔﻴﻔﺎﺕ
ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﺪﻥ ﺍﻧﻔﺴﻬﻦ ﻓﻰ
ﻣﻮﻗﻒ ﻛﻬﺬﺍ ﻓﺎﻛﺒﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺫﻟﻚ .
ﺭﺟﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺣﻤﻞ ﺯﻳﺎﺩﺓ
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ .
ﻻ ﺍﺩﺭﻯ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺧﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻰ ﺍﻥ ﻻ ﺍﺟﺪ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻥ ﺍﺟﺪ ﻣﻨﺰﻟﻰ ﻣﺴﺮﻭﻗﺎ
ﻭﻟﻜﻨﻰ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮﺕ ﻭﻟﻌﻨﺖ ﺍﺑﻠﻴﺲ ﻭﻓﻰ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺍﻧﻰ ﻟﻢ ﺍﺻﻠﻰ
ﺍﻟﺸﻔﻊ ﻭﺍﻟﻮﺗﺮ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺸﻔﺖ ﺷﺎﺭﻉ ﻣﻨﺰﻟﻰ ﺭﺃﻳﺖ
ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺗﻘﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ
ﺍﻋﺮﻓﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻜﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻫﺎﺟﻤﺖ ﺑﻌﺾ
ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﻢ .
ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﺀﺓ ﻭﻃﻔﻠﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ
ﺍﻟﺨﻠﻔﻰ ﻟﻠﻌﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ
ﻭﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﻟﻄﻔﻠﻴﻦ ﻳﻠﺘﻤﺴﺎﻥ ﺍﻟﺪﻑﺀ ﻓﻰ
ﺣﻀﻦ ﺍﻣﻬﻤﺎ .
ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻨﻰ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻗﺎﺋﻼ --:
ﺍﻫﻼ ﺍﻫﻼﺑﺎﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﻮﺍﻋﻆ
ﺍﻟﻤﺨﻀﺮﻡ .
ﻟﻢ ﺍﻣﻬﻞ ﺍﻥ ﺍﻭﺿﺢ ﻭﻟﻢ ﺍﻣﻬﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ
ﺍﻭﺻﺪ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ.
ﻓﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﻻ ﺍﺩﺭﻯ ﻟﺰﻫﻮﻟﻰ ﻛﻴﻒ ﺗﻤﺖ
ﻛﻨﺖ ﺍﻧﺎ ﻭﻫﻰ ﻭﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻛﻴﺎﺱ ﺍﻻﻛﻞ
ﻓﻰ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺒﺘﻞ .
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻐﺮﻕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓﻰ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ
ﺍﻟﺠﻠﺪ .
ﻟﻢ ﺍﻋﻰ ﺣﻘﻴﻔﺔ ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻯ
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻟﺖ ﻫﻰ ﻭﻻ
ﺍﻋﻰ ﻣﺎﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﺍﻧﺎ ﻭﻟﻜﻨﻰ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﻋﻨﺪ
ﺧﺮﻭﺟﻨﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻣﻘﻨﻰ ﻭﺗﺒﻜﻰ ﺑﺤﺮﻗﺔ
ﻭﻛﺎﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻰ ﺷﻴﺌﺎ .
ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺭﺃﻳﺘﻪ -- ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻯ
ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺻﻔﻨﻰ ﺑﺎﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺍﻋﻆ --
ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺘﺴﻰ ﻗﻬﻮﺓ ﻭﻳﺮﻣﻘﻨﻰ ﻭﻋﻠﻰ
ﻭﺟﻬﻪ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺳﺎﺧﺮﺓ . ﻧﻈﺮﺕ
ﺍﻟﻴﻪ ﻟﺜﻮﺍﻧﻰ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻗﻮﻝ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ
ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺣﺰﻧﻨﻰ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ
ﻳﻌﻄﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﻭﻣﺎ ﻗﺎﻟﺖ
ﺭﻏﻢ ﺗﻄﺎﺑﻘﻪ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺭﻭﺗﻪ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ .
ﻟﻢ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻯ ﺍﻟﻢ ﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﻁ ﻭﺍﻧﺎ
ﺍﺭﺩﺩ ﻣﻊ ﺍﻳﻘﺎﻉ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺟﻤﻠﺔ --
ﺣﺴﺒﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ -
ﻟﻢ ﺍﺗﺪﺍﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﻊ ﺍﺣﺪ ﺍﺑﺪﺍ
ﺳﻮﻯ ﺯﻭﺟﺘﻰ .
ﻭﻣﻨﺬ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻮﺩﺓ
ﻣﻌﻰ