ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺗﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﺮﻭﺀﺓ --:
ﻛﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﺟﺪﺍ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﺩ ﻋﺮﺑﺘﻪ ﻋﻠﻰ
ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻨﺠﺎﺣﻪ ﻓﻰ ﺷﺮﺍﺀ
ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺜﻤﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺩﻩ ﻭﺍﻟﺘﻰ
ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺑﻬﺎ ﻗﺪﻭﻡ
ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﺳﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﻟﻴﺘﻔﺮﻍ
ﻻﺩﺍﺭﺓ ﺷﺮﻛﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﺯﻭﺍﺝ ﺑﻨﺎﺗﻪ
ﺍﻟﺜﻼﺙ .
ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﺑﻨﺎﺗﻪ ﺑﺸﺪﻩ ﻓﻘﺪ ﻛﻦ ﺻﻮﺭﺓ
ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺴﺔ
ﺍﻋﻮﺍﻡ .
ﻛﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻣﻬﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﻭﺳﻠﻮﻛﺎ .
ﻓﻮﺟﺊ ﻋﻠﻰ ﻳﻤﻴﻦ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺑﺎﻣﺮﺍﺀﺓ
ﺗﺸﻴﺮ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ . ﻻ ﻳﺪﺭﻯ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺧﻄﺮ
ﻟﻪ ﺧﺎﻃﺮ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺸﺒﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺪﻧﻰ ﻧﻘﺎﺑﻬﺎ ﻭﺣﺠﺎﺑﻬﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﻃﻔﻠﺔ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ
ﻭﻳﻘﻒ ﻗﺮﺑﻬﻤﺎ ﺷﺎﺏ .
ﺗﻮﻗﻒ ﻭﺭﻛﺒﺖ ﻭﻓﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﻻﻋﻼﻗﺔ
ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﺎﺏ ﻭﺳﺘﻨﺰﻝ ﻣﻨﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ .
ﻟﻢ ﻳﺄﺑﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻠﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ
ﺗﺘﺤﺴﺲ ﻛﻴﺲ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻭﺍﻟﺬﻯ
ﺑﻪ ﻣﺒﻠﻎ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ .
ﺟﻠﺴﺖ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﺗﺘﻔﺮﺝ
ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﺍﻟﺨﻠﻔﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺧﺒﺮﺕ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ --: ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺷﻮﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻭﺵ
ﺩﻯ ﻛﺘﻴﺮﺓ ﻛﻴﻒ .
ﺗﻌﻤﺪﺕ ﺍﻻﻡ ﺍﻥ ﻻ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ
ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ .
ﺗﻮﻓﻒ ﻓﺎﺋﻼ ﻟﻜﻦ ﺩﺍ ﻣﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ
ﺣﺪﺩﺗﻴﻪ
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ -:
ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﻻ
ﺍﻋﺮﻓﻪ ﻫﻮ ﺻﺪﻳﻘﻰ ﻭﻫﻮ ﺍﻻﻥ ﺧﻠﻔﻨﺎ
ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺑﻌﺮﺑﺘﻪ ﺍﻻﻣﺠﺎﺩ ﻭﻗﺪ ﻣﺎﺭﺳﻨﺎ
ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻗﺒﻞ ﺭﻛﻮﺑﻰ ﻣﻌﻚ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻭﺍﻧﺎ
ﺍﻻﻥ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻠﺘﻔﺘﻴﺶ ﻭﺍﻟﺘﻔﺘﺖ
ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ -:
ﻳﺎ ﻧﻀﺎﻝ ﺑﺘﻌﺮﻓﻰ ﺍﻟﺰﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﻳﻖ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺩﺍ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﺬﻫﺐ
ﺑﻌﻔﻠﻪ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ -:
ﺩﺍ ﻋﻤﻮ ﺍﻧﺘﻰ ﻛﻨﺘﻰ ﻣﻌﺎﻫﻮ ﺟﻮ ﺍﻻﻭﺿﺔ
ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻰ ﺍﻧﺎ ﺭﺍﺟﻞ ﻣﺮﺑﺾ
ﻗﻮﻟﻰ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﺑﺪﻳﻦ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻳﺎ
ﺷﻴﺦ !!!
ﻳﻌﻨﻰ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻰ ﻓﺪﻳﺘﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺟﻨﻴﻪ
ﻛﻴﻒ ﻭﺍﻳﻦ ﻭﻣﺘﻰ ﺳﺘﻨﺰﻟﻴﻦ ﺑﻬﺎ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻻﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﺍﻻﻥ
ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺩﺗﻴﻪ ﻭﺍﻻ
ﺍﻓﻌﻠﻰ ﻣﺎﺗﺮﻳﺪﻳﻦ .
ﻭﺍﻓﻘﺖ .
ﺗﺤﺮﻙ ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﺍﻻﻣﺠﺎﺩ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻋﻨﺪ
ﺍﻗﺘﺮﺍﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ ﺍﺿﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻻﺣﻤﺮ
ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻭﻛﺎﺩ ﺍﻥ ﻳﺼﻄﺪﻡ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺑﺴﺮﻋﺘﻪ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻭﻟﻢ
ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺍﻻ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺒﺎﻧﻰ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ .
ﺯﻫﻠﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻘﺎﺑﻠﻮﻧﻪ
ﺑﺘﺮﺣﺎﺏ ﺷﺪﻳﺪ
ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﺗﻮﻟﻮﻝ ﺑﺎﺗﻬﺎﻣﻬﺎ ﻟﻪ
ﻭﺯﻫﻠﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺍﺕ ﺻﺪﻳﻘﻬﺎ ﻳﺪﺧﻞ
ﻣﺤﺎﻁ ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻛﺜﺮ ﺯﻫﻮﻻ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺗﺴﺠﻴﻼ ﻛﺎﻣﻼ ﻟﻜﻞ
ﻛﻠﻤﺔ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ
ﻣﻌﻬﺎ