يا هنداوي شوف

صباح الخير جميعا
والله من الدغش , يعنى ياهنداوى كيف نوم وكيف صحيان
الاغنيه دى كيف
( انا صدرى مدفع بارود
والدنيا ولعانه بره
بينى وبينك خلى حدود
ماتقرب صوبى بالمره)
النغمه مرورا عبر , الشيشان , قندهار , وادى سوات
امكن اقابلكم
فى زمن ماشي
وزمن جايي
وزمن لسع
المره الجايه من ( حرف سفيان)

أوردنا فيما سبق بأن الوجهاء الذين يرتادون شجرة أحمد عبيد من دون الشجرتين الأخريتين ( شجرة محمود الطراق وشجرة المراتب ) إنما يرتادونـها لطبيعة وموقع تلك الشجرة ، فـهي من ناحية ، فقد حباها الله بفروع كثيفة مسدلة على أكتافـها من غير ترتيب تحاكي وجياً وحِل عندما تداعبـها الريح ، فتظل في حراك أشبه بـهمس عاشقين تمكن منـهما الوله وعبثت بـهما الأشواق حينا.

وبنفس القدر ، فإن الهمس يتحول إلى صراخ وحراك عنيف عندما يشتد بـها صلف العواصف التي تسبق أمطار صيفنا الخريفي ، فتثور ثائرتـها وتتفجر غضباً يزيدها ثباتاً في وجه العواصف التي تسابق الهطول ، ومنذ ميلادها ، فقد عرفت بظلِ رحيب تتكاتف فروعـها في بذله دون من أو إيذاء ، لا يلـهيها البذل في كل الأحوال من متعة مغازلة السماء ، وسرعان ما تبدأ تلك الأعاصير المغيرة في لملمة عتادها إيذاناً بإنتـهاء معركة أزلية تخرج بـها الشجرة مزهوة بالإنتصار والصمود على الدوام ، وتتساقط حبيبات الأمطار المغروسة في ثنايا أوراقـها دموعاً تحكي قصة الفرح البهيج.

أما موقعـها الإستراتيجي فقد أضفى عليـها أهمية لا تضاهيـها إي من الأشجار الأخرى المنتصبة على طول الطريق الممتد من دكان أحمد تاج الدين شمالاً وحتى محلات أعمامنا عوض ودياب بالقرب من مبنى العم ميرغني الطيب ، المبنى الذي تنتهي عنده عروض أزياء الأشجار في هذا الشارع ، وهو مبنى يتداول المحامون طابقه العلوي منذ عـهد طيبي الذكر آدم محمد آدم ، ومعتصم عبد الرحيم مدني ، مروراً بالمخضرم الفطن الوسيم مدني العرضي الحسين ، وليس إنتهاءاً بالخلوق الخير السنوسي ، أما طابقه الأرضي فقد إحتكره أهلنا ناس الفقراء والكشامر ، ولوقت قريب كانت تزينه أضواء وكهارب عمر ومنافسيه في محلات صديق شقيق المكاجر على ملالة ، وبعض المحلات الأخرى.

إمتدت عدوى محاربة التشجير وإمتدت جنوباً على طول الشارع الموازي للضفة الغربية لمجلس المدينة مروراً بالملجة ، وحتى تقاطع الشارع الممتد شمال المنطقة الصناعية ويربط بين الطلمبات من جهة الغرب ومتجهاً للشرق وبإنحراف قصير في جهتي الجنوب ثم الشرق حتى تقاطع السكة حديد وشارع مدني الخرطوم.
هذا ما كان بشأن طبيعة وموقع الشجرة التي يحلو للبعض بتسميتـها بشجرة البُر " وهو ترزي يمكث في هذا المكان منذ زمن ليس بالقريب ربنا يطيل أيامه ".

والمؤكد بأن هنالك تفاصيل تحتاج لبراعة وزمن ، فتوفر لي ثانيهما بالقدر الذي ترونه ، وأتعشم في مشاركة أعضاء الموقع في سبر غور تلك التفاصيل ،،،،،،،،،،، ولنواصل

المحبوب أحمد الأمين كتب:

لا يلـهيها البذل في كل الأحوال من متعة مغازلة السماء

المحبوب أحمد الأمين كتب:

وبنفس القدر ، فإن الهمس يتحول إلى صراخ وحراك عنيف عندما يشتد بـها صلف العواصف

والله ما اجمله من سرد متابعين وفي انتظار المزيد
(ما نطيت الا لمن سخنت و حرت وعلى فكرة الشجر كتير !!!! يلا اتحفونا)

علاء 

انا غايتو قااااااااااااااااعد خاتي فنجان قهوة وتحت النيمة العجيبة ومنتظر المبدعين يجو
وياللة الكهربا تجي هسسسسسة

والله متابعين بشده وفرح وربما الالم اللى فى هذا السرد كان بوادر انفراجه لاخرين

يامحبوب ليك وحشه.

وياهنداوى فضل الله رحمة الله الان فى نيالا.

بعدين السجان الناس الاداهم سراير بكون مراعه لعامل السن.

يا فايزة نورت البوست ، وكنا في أشد الحاجة لمشاركتك ، فبيك تتفق براحات الكلام وعداً وتمني ، وعلى ذكر الوعد والتمني ، فإنه مما يزيد من ألق مداخلتك ، إنـها تأتي على أبواب ذكرى أكتوبر الأغر ، تلك الثورة التي فجرها أبناء الشعب السوداني في وجه الظلم ، فلنردد ونستلهم "بمناسبة مشاركتك المشهودة " ما أختطه يراع محمد المكي ابراهيم

بسمك الأخضر يا أكتوبر الأرض تغني
الحقول اشتعلت قمحا ووعدا وتمني
والكنوز انفتحت في باطن الأرض تنادي
بسمك الشعب انتصر ..
حائط السجن انكسر..
والقيود انسدلت جدلة عرس في الأيادي ،،،،،

وحا نواصل ،، زادنا مشاركة أمثالك من الغر الميامين

وشوقنا ،، مطراً برقو قبلي

سلام ونأسف للانقطاع
وانتم أمركم مطاع
حبو يا رايق والله ورقة ماسكنا تمبول ....نمبول لا ضيفنا ولا جاب لينا كبدة الابل وفارقنا اللمة وكبدة الابل فراق الطريفى لى جملو .....ويا ريت تعود الايام ونتلمه ولو فى تمبول ......
بعد ركبونى الكلورلا البيضة والاتجاه ألى وجهه غير معلومة وبعض الخبث من زولنا ود الحصاحيصا والاخر الوافد اليها من أم طنيقع والحوار الدار ...رايك شنو من هنا الى الخرطوم ...كدى خلينا نمشى نرفع الحاجات اللقيناها فى بيت الزول الجبان داك وبعد كده نشوف جنابو شنو رايو ......ونص ساعة العربية وقفت وبعد لحظه وتعال شوف ....واحد من الموجودين بالداخل عربى الضقالة عمل عنتر أم جاكم بسهولة ....ومن مكتب الاستقبال الى الزنزانة وبالداخل التقى بالأستاذ الجليل فاروق وراق كان صامدا كالجبل..... يشع ثقة وكبرياء.... ينضح رجولة وثبات ولا يخاف قهر الجلاد وهنا بدأت تعمنى سكينة وبادرنى انت كويس هل ضربوك ...... وبعد برهة من السكوت والسكون يتحول المكان ألى ساحة ألتقاء الشرفاء .....ويا ورقة ما تنسى اخونا أبوعبيده الماحى (الحلاوين)والباقى يأتى...........

أنوه إلى إننا بمشيئة الله سوف نغادر شجرة أحمد عبيد أو شجرة البُر في الثانية من بعد ظهر اليوم ، وسنتجه لشجرة المراتب ، وأنا أهم بلملمة معداتي توطئة لمغادرة المكان الحبيب إلى نفسي ، توقفت عند صوت إنشاد بصوت جهير إهتزت له جنبات الشجرة طرباً ، فأطرقت السمع وإتجهت ببصري تجاه مصدره ، فرأيت حلقة ذكر إكتملت أطوارها وماج وقارها في لمح البصر ، أمـها جمع غفير من ناس السوق توافدوا على وقع إيقاعات طار صاخبة ، خطوت نحو الحلقة التي أخذت في الإتساع على حساب مساحة بائع الجرائد الذي يفترش جزءاً من ظل الشجرة ، وقد قام بتجميع حزم الجرائد بسرعة شديدة جداً خوفاً من أرجل المتوافدين "زرافات ووحدانا".

ترادف المتوافدون على محيط الحلقة الدائرية مما صعب من مهمة النفاذ لداخلـها ، في حين لم يجد المنشدان صعوبة في ملامسة قلوب المتوافدين بسهام المعاني وطلاوة الآداء ، فأسلمت قلبي لإحرف المقامات وإكتفيت بالوقوف خلف أقصر القامات ، وقد هالني ما رأيت ، رجلين متشابـهين في كل شي ، إرتدى كل منـهما جبة باللون الأخضر وعلى ما يبدو تمت صناعتـها من البوليستر الذي يغلب عليه القطن ، الأكمام طويلة يُحِفـها الساتان الأبيض ، وكل منهما حزم وسطه بوسطية صفراء ، وعلى رأس كل منـهما طاقية بيضاء حلزونية سامقة تميل للوراء قليلاً ، وقد عصب كل منـهما عينيه بنظارة سوداء تضفي عليـهما شيئاً من الزهد.

عم المكان هدوء أقرب للسكون إلا من أصوات مشجعين لكرة القدم يتناقشون في غير حِدة بالقرب من مظلة صغيرة أقامـها محمد ابراهيم حاج التوم بالقرب من الشجرة بمحازاة شارع الزلط من الناحية الغربية ، ويستغلـها لعرض الفواكة ، والحق يقال فإن لمحمد ابراهيم طريقة خاصة في عرض وبيع الفواكه خاصة البرتقال ، وطريقته في التسويق لا يُضاهيـها أي فكهاني آخر ، يساعده في ذلك حِس فُكاهي عالي وأريحية لا يعرف التكلف لـها منفذاً.

ويضاف لصوت المتناقشين ، الأصوات القادمة من الجزارة الغربية ، وعلى ما أذكر فقد رأيت منـهم في ذلك اليوم المحضور هاشم قرض وقوميل في تربيزتي عبد المحــــــمود عثمان وود الشاويش المتجاورتين في الغرب الأوسط ، وعلي أكو أقصى في الجنوب الغــــــربي ، وواحد من أولاد الجراد لا أذكر إسمه يقف في أقصى شمال غرب الجـــــزارة ، وجميعهم يتسابقون للظفر بزبائن آخر السوق ، فتختلط على الســــامعين " دعول شندي ، وعلينا جاي ، وأوعة من لحم الجمل ، وخمسة آلاف " وكما تعلمون فالجزارة الغربية لا يفصل بينـها وبين الشجرة إلا شارع الظلط الممتد من المسجد العتيق شمالاً وحتى حدود المنطقة الصناعية جنوباً.

وإزداد إتساع حلقة الذكر بزيادة العابرين الذين لم يجدوا مناصاً من الوقوف لساعات طوال تحت ظل الشجرة الرطب الوريف ، والتوقف عند عرفانيات الشيخ البرعي التي أنشدها الكفيفان :

وقفْ على قدم الآداب منكسراً +++ مع التواضع لا تنسى مَسَاويكَ
رُدّ الحقوق لأهليها على عجلٍ +++ حتى ولو أنّها كانت مُسَاويكَ
اعرفْ حقوقَ الذي يَعلوكَ منزلةً +++ أو كان دونكَ أو أضحى مُساويكَ
واصبرْ على طاعة الرحمن تلقَ بـها +++ كلَّ المواهب واصبرْ عن معاصيكَ
ولا تُردْ زينة الدنيا وزُخرُفَهَا +++ فإنما هي من احدى بَلاويكَ
وخالف النفس والشيطان إنّهما +++ أعدى عدوٍ سعى دهراً يُمنّيكَ
واحذر هوى النفس إنّ النفس آمِرَةٌ +++ بالسوء واحذر الشيطان يُغويكَ
وعِشْ إذا ضنّتِ الأيام مقتصداً +++ واعلم بأنّ كثيرَ المال يُطغيكَ
إنّ القناعة كنزٌ لا فناءَ لهُ +++ عليكَ بالكنز بعد الفقرِ يُغنيكَ.



في الثانية بعد الظهر ، حزمت أغراضي للتوجه لشجرة المراتب ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،



ولكن قبل ما نغادر ، كدي النشوف حلة وراق البتجقجق دي ونجيكم راجعين ،، وكاسك يارجلِ بحجم وطن ،،،،،

....

يا وراق خلاس فترت وليك تسعتاشر سنة
عمر السرور
عمر الغرام ، وعمر ،،، الباقي نِتمنو زوال.

ليك مدة ما بِنت وانا في انتظار لي شوفتك ياحبيبي وين انت ؟؟

وراق مالا حبه كدا؟؟؟؟؟
ياخي نواصل دي مابتنفع واصل طوااااالي
شحتفت روحنا

ياهنداوي شوف

صحي صحي ، ما كُضُم كُضُم ،،

وبعدين يا ورقة ،، أنا من الأول قلت ليك الجماعة جايين ، أها ما بركة الرتبنا الحال وجيرنا العُوض ، ونجدنا المراتب ، وحومرنا التوابير ، على الأقل لمن يجوا غاشيننا يشوفوا السكة الفرشناها ورود مع إنـهم ماكلمونا بالجية ،، على كل حال خطوة عزيزة ويوم موعود الخلاهم يطرونا شوية ،،

وعلى ذكر "شوية" الفوق دي ،، اليومين ديل بقت عندي حاجة غريبة ، ما أن أضغط على أي من الشين والياء مجتمعين في الكيبورد ، إلا وتعتريني ليكم حالة من الإكتئاب التنفسي الحاد ، وعلى طول تزوزي بي حلل الكمونية ، وصحون الشطة الخضراء بالألتي ،، ألـهم أجعلو خير يارب ،، ويحيد ومشيحيد .

ولي شنو يا وراق داير تستقبلم بي " علي بابك نـهارات الصبر واقفات " ما لن نـهارات الصبر دايرات ينشحطِن لينا في البيبان ؟؟ ما لو ما تخششن لي جوة شوية ! عشان توريهن ليالي الصبر القاعدة جوة جوة ، موهطات صاحيات يصيحن جوة البيوت ، صبر سنين يا حسن على فراق ناس كتار ما هن شوية ولا هن ساهلين ، تفرقت بيـهم سكك الحياة دنيا وآخرة ، والعايش منهم ترا مملطش في دروب الضنك ، أُناس كتار يا ورقة حايمين يكوسوا ، يزحوا زحيح ، من رصيف لي رصيف ، يساسقوا يا مطار أمسكني ويا سفينة فكيني ، أصلو كان بلد إتبلع بليل ،، أها ناس تدوس على أي حاجة ، وناس تلوس وتكوس ، وناس صابرة لا بتكل لا بتمل ، وشِليل غصة في حلق التمساح ماراح .

دخلم يا ورقة لي جوة ، عشان تتلم النـهارات على اخياتا ، والقطاعة ما تنسوا ، أقلِدوهم وأبكوا معاهم زيــــــــــــــــــــــن لمن قلبنا يوجعنا ، إنتو تبرو من وجع القلب ، إحتفلوا بيـهم وغنوا ليـهم ، والنقدة لي المابشيل معاكم ، وأريتو مصطفى كان قام شاف ليالي الصبر الغنا لي نـهاراتو ، كان يغرف على كيفو ، ما الحمد لله والشكر له الصبر كتير وربنا يزيد ويبارك ، أها يغرف ويغني لينا وليكم متل غناهو داك بل أكتر ، يا حليلو غناه ما كان بطعم البلد ،، آفة للتمساح البختف في عويدات العشم ،،، وأنا من هنا بغني ليكم " في مسيرك يالهبيب سلمي على الحبيب والمهم تلقيه طيب " ، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعـها لـها ما كسبت وعليـها ما إكتسبت ، وبي دا كلو إن شاء الله ألقى لي زول يشيل معاي الصلاة على النبي ،، والشية والشطة الخضراء بالدكوة والألتي الله كريم.

وبعدين يا ورقة شنو السؤال الإيحائي المُجرِم دا " ويا محبوب شوف .. وديتنا وين؟ مالك عايز تجيب لينا الهوا ،، يعني دايرني أزازي ليك من شجرة لشجرة زي ودأبرق وانت موهط تحكي شي قاهرة ، وشي أمريكا ، وشي استراملي ؟ أنا يا حبيبي ما عندي رقبة لشعر الأمريكان والاسترامليين ،، عونكوليب بس ، وكمان مرة مرة جير ، ولياس وحيمور وكدا وكلو إستعداداً لإستقبال أخونا هنداوي وأسرته الكريمة.

أها نعود لموضوعنا ، وأنا في المرة الفاتت كنت واقف في شجرة أحمد عبيد أو شجرة البُر الجنب الجزارة الورانية ، وكنت متجه لشجرة المراتب ، بس إتأخرت بسبب حلقة الذكر الملمومة ديك ، والله جنس صوت من الله خلقني ما سمعت بيه ، وجنس كلام درر والله درر عديل كدا ،، بالله شوف دي :

رُدّ الحقوق لأهليها على عجلٍ ،، حتى ولو أنّها كانت مُسَاويكَ ـــ اعرفْ حقوقَ الذي يَعلوكَ منزلةً ،، أو كان دونكَ أو أضحى مُساويكَ.

وقبل ما نمش على شجرة المراتب ،، إت يا ورقة مسئول من الخير ،، حلتك الكانت بتجقجق الحصل ليـها شنو ؟؟

وليكم علي أواصل بكرة ،، صباح العميا على الكحل

نوموا مطمئنين

وتشووو على خير

أها نعود لموضوعنا ،،



قاربت الساعة الثالثة عصراً ، وأنا في طريقي لشجرة أحمد عبيد أو شجرة البُر لشجرة المراتب ، إستوقفني الرجل اللطيف محمد بابو الساعاتي ، كان واقف قدام دكان إبراهيم علي " ألبع " كما يحلو للرياضيين ، معاه أخونا حسن الرُغُم ، خير يا خوانا نعل مافي عوجة ،، قالوا لي عندنا حافلة ماشة مدني وناقصة نفرين ، وبابو بلؤمه المحبب قال لي نحن إخترناك إنت تتمـها لينا ، ضحكت وقلت ليه أنا أولاً ما مريخابي ، وثانيا ما أسمن زول في السوق دا ، وربك رب الخير يجيب ليك أحمد وزيري زي الكتاحة جائي من دكان هاشم التتر ، قال لي ماش معاهم ؟؟ إنت ماعندك شغلة ولا شنو ؟؟ ،، وقلت ليه والله بحاول ، قال لي هــــــــــــــوي الجماعة ديل الليلة فريقم دا من ود المجدوب ياخد تلاتة ، وتطلع من خشم العدو ، وإنشبكو فيه.

ومريخ الحصاحيصا كعهده خيب ظن أحمد وزيري ، وقدم كورة عجيبة ، إستاد مدني لم يسع المتفرجين ، أكثر من عشرين ألف متفرج ، تلاعب بطة وجاد كريم بدفاعات الأهلي وأحرزا هدفين يحكي أي منـهما قصة الآخر ، الأول كان من باص من المعلم حاتم أبو الكيلك والثاني كورة ثابتة لعبـها دُقُل بالمقاس لجاد كريم الذي لم يتوان في إيداعـها شباك عادل عمر حارس مرمى الأهلي وكان ما خائف الكضب كان إبراهيم بدوي ، وطبعاً رجعنا اليوم داك متأخرين ومنتشين واقفين لمبة ، عشان كدة تاني يوم مشيت السوق متأخر حوالي الثامنة صباحاً ،، وبيني وبينكم دا كان من شدة التعب وأكل قصب السكر في الإستاد ،،

المـهم طوالي على شجرة المراتب ،، والشجرة دي لـها سحر بالخصوص عند الساعات الأولى من الصباح ، فظلـها بارد فسيح تزيد من برودته نفحات الأزيار عندما تمر عليـها هواءات الصباحية المنعشة ، وكذلك فإنـها نظيفة جداً على الرغم من نفايات القطن التي تتبعثر هنا وهناك ، وعمك موسى كان شديد الإهتمام بتلك الشجرة ،، كذلك فإن الشجرة تستمد جزءاً غير يسير من ألقـها ووقارها من إمتدادات ظلالـها التي تعانق ظلال صيدلية عبد الكريم علي موسى ، ففي كثير من الصباحات إن لم نقل جميعـها تجد الأفاضل الخليفة حسن عبد الرحمن ، وعمنا يوسف عمسيب ، وعبد المحمود عثمان ، والعمدة شيخ إدريس ، وكثيرين لا يسع المجال لذكرهم ، يبدأون يومـهم إنطلاقاً من تلك المنطقة ، ولا يخلو المكان في كثير من الأحيان من ضباط الشرطة والسجون وناس الحكومـــــات المحلية والتنفيذيين ، فالمنطقة تعتبر جسر المرور الذي يربط بين ــ المنطقة الشرقية حيث المركز والسجن والمحكمة والمجلس بإداراته المتعددة ــ وقلب السوق.

كما أن الشجرة تعتبر إمتداداً نباتياً ظليلاً لدكان عمنا بكري النوش ، ولهذا الدكان سحر عجيب وكنت بحس في كثير من الأحيان بأن بكري النوش دا أب لناس السوق كلـهم من شدة إحتفائه بزبائنه ، فبداخل دكانه عدد أربعة ماكينات لخياطة الملابس البلدية ، وعادة تجده مشغولاً ببيع الأقمشة أكثر من الخياطة على عكس رفيق دربه عمنا أحمد بشرى الذي لا يغادر مقعده إطلاقاً ، وقدام الدكان يعج المكان بالبيض والدجاج وكثيراً ما تسمع مفاصلات خليفة وأولاد حمد النيل مع الزبائن عند البيع والشراء ، شراء ديك أو عتود سيان لا فرق ، كما أن حاجة حواء أشهر بائعة فتة الطعمية بالشطة الحمرا واليمون أخذت شهرتـها من هذا المكان ، والحق يقال فإن فتة طعمية حاجة حواء قد سارت بـها الركبان ، على الرغم من كشات ود الأزرق المباغتة.

ولن أجد أي غضاضة في الإستعانة بما أجاد به أخونا وراق في هذا البوست عندما وصف هذا المكان بحق بتاريخ التاسع من أكتوبر 2009 حينما قال :



والله يا محبوب فكرتني شجرة جنوب الجزارة والتي كانت مقابلة لدكان موسي مرتبة.. كانت هذه المنطقة من اهم مواقع الحصاحيصا الاستراتيجية لدرجة انها كانت بمثابة سوق الجمعة .. لا احد في الحصاحيصا لا يطوف علي هذه المنطقة او يمر عليها .. تجد فيها كل ناس الحصاحيصا لوجود الجزارة و سوق السمك وسوق الدواجن وسوق شراء العتان والحملان.. المكان رائج بكل الوان واشكال البشر..

عنك بكري النوش يجلس علي كرسي خشبي خلف ماكينة الخياطة يرشف في فنجان قهوة وبجانبه عمك عثمان الشايقي ( والد ديسكو) في ونسة دقاقة ومن بعيد يلوح مبروك عبد الله آدم يحمل بعض الفررايج بيمناه وبيده اليسري ديك رومي يصدر في اصوات مزعجة.. خليفة عبدالرحمن يجرب بعض ( المح) بيض وضعه في صحن ماء وتقف احدي القرويات من الشرق تنتظر ان يدفع لها خمسة قروش ثمنا للمح..عمك حمد النيل يساوم في رحمة النوباوي الذي جاء السوق مع ابنه الذي يقود عنبلوق مدوعل بالموشك ..رائحة عطور بلدية خليط من خمرة ودلكة تفوح من امرأة تحشرج صوتها من سهرة الخميس اذابت الشمس بقايا مساحيق وروج وضعتها علي عجل تصطحب بنت فلاته تحمل لها قفة و كيس في انتظار جمعة ان يذبح لهم 5 اجواز حمام لا احد ( البراغلة ) من زباين تخلفوا من الامس ينتظرها في منزلها بالمزاد..بالقرب من بتاعين الفراريج تمهلت حاجة خديجة الفلاتيه مكومة المدمس امامها تقوم بتعبئة قراطيس الدكوة وفي صينية من الطلس عرضت قطع من لحم الشرموط وصوابع الويكاب واقراص الكول السوداء وعلي شمالها نسوان صفيتة والعزيبة .. ست البنات .. موجود ..عشة.. ومن نسوان الحصاحيصا حاجة سكينة وزيري والنظامية من اشهر بائعات الخضار في الحصاحيصا القديمة.. قبالة اجزخانة عبدالكريم علي موسي تجمع ناس الصداقة مع مجموعة من الحواتة حول بعض مقاطف سمك يعرضونه لعمك علي ابراهيم ( جد القاضي بشرية ) وحولهم بعض من صبية فريق النوبه بحي فور يكومون طايوق وبعض كتل المخ.. الادروب ادريس يحوم بصينية من الجمر عليها بعض جبنات القهوة ..بعض عساكر الاشلاق تبرع بعض المساكين (الهندي وعبدالله الفوراوي ) بحمل اغراضهم من اللحوم والخضار في قفة هي الاكبر .. النور عطية يقف بجانب عثمان فضل السيد في حوار حول عملهم كمتعهدين غذاء للمدارس والسجن حالما يفرغ العربجية ( اب زرد ..باب الله ..علوب ) من تحميل تموين السجن والمدارس الثانوية مجموعة من الحبشيات بزيهم الابيض الجميل ( الزوريا ) اخلوا السوق تماما من الديوك الحمراء ومن الناحية الغربية تقف بعض عربات التاكسي الكونسول البيضاء امامها اصحابها عربه عمك عطايا و رحمة الله عبيد . ميرغني منصور.. عثمان نقد وبلة من من سائقي اربجي يقف قبالة بار استراتوس في انتظار الركاب و في ذلك الزمان الجميل لا توجد ركشاتا و كان بائعي التلج. هم الوحيدين الذين يقومون بتكسيره ....ونواصل ،،، إنتهى حديث أخونا حسن ،،

ونواصل

حديثي ما انتهي يا محبوب هذه المرة سوف احاول ان نقل البورداب معنا الي تصوير مواقع البوست والرجوع بالزمن الجميل من خلال هذه الصور وبعض الشخوص علما بان الجزارة تحولت من مكانها وقامت مباني دكاكين ورحل الكثيرون عن دنيانا وهاكم دي :

شجرة البر الترزي الفوراوي او ما تعرف بشجرة التاجر احمد عبيد

هذا هو البر الترزي صاحب الشجرة الآن وهو من اعلام ترزية سوق الحصاحيصا

احد معالم شجرة الْبر العم حنان ( طراق السكاكين ) ربنا يديم عيه الصحة والعافية

البر تحت شجرته

شجرة محمود الطراق الشجرة الثانية في ذاكرة المحبوب عن سوق الحصاحيصا

الشجرة الثالثة شجرة موسي مرتبة تبدو خلف ناصية اجزخانة عبدالكريم علي موسي

علي شمالك كانت الجزارة زنك العفشة والسمك وامامك شجرة محمود الطراق في هذا الشارع كانت الحصاحيصا في سوق الجمعة .

كانت شجرة صغيرة جدا امام دكان بكري النوش حيث كان المكان سوقا للدجاج والعتان والحملان والبيض وستات الفول
شجرة موسي مرتبة و الشارع الذي يتجه شرقا من السوق الي السكة حديد والحي الشرقي كان رائجا ايام الجمع بتواجد اصحاب الخرفان وسوق القش وحطب الدخان
اجزخانة عبدالكريم علي موسي كانت قلب سوق الجمعة في الحصاحيصا وشهدت الكثير من الاحداث هنا كان يجلس محمد عوضالكريم القرشي والفنان عثمان الشفيع وهنا كانت فكرة الحالم سبانا احب طرفو الكحيل
شوف يالمحبوب تورت نفسي وساهرت بي وانا مضروب ملاريا
تحياتي

مشكورين سا شباب رجعتونا لايام نسال الله أن يعيدها عندما كانت الحصاحيصا حصاحيصا ( رحل عنها اهلها... حاج حمد الله يرحمه وكثيرين )