إنتهي الدرس يا، أيلا !
@ و أخيراً أسفرت بروباقاندا (وهمة) أيلا والي ولاية الجزيرة عن وجهها الحقيقي ، كأكذوبة كبري ، لم تصمد طويلا حتي بدأ اهل الجزيرة و من الوهلة الاولي يقولونها بصراحة (بنضورة وكشفنا دورا) . كانوا يراقبون عن كثب ما ستسفر عنه سياسته سيما وأنه جاء الولاية في اعقاب تفجر الكثير من قضايا الفساد و صراعات داخل الحزب الحاكم ، التي ابعدت القائمين علي امر حكم الولاية من الاهتمام بقضايا المواطن الذي فقد الامل في قيادات المؤتمر الوطني في الجزيرة . بدأ الترقب في انتظار المنقذ . هالة اعلامية اطلقتها الحكومة حول أيلا الذي روّج لنفسه كباعث لنهضة (أيضا) في الجزيرة ليصدقه بعض السذج الذين يظنون أن الاشياء هي الاشياء وخاب فألهم من ضربة بداية أيلا بمهرجان الصفقة والرقيص في ولاية مهرجاناتها زراعية لم تجد نصيب من ما أهدره من اموال مليارية لا يرد الافصاح عنها رغم انتهاء المهرجان .
@ ظن أيلا أنه يستطع شراء صمت أهل مدينة ودمدني ببضع كيلومترات من الاسفلت والانترلوك و هو لا يدر ان (بطونهم أماني ما غراق)، كان الوالي السابق دكتور محمد يوسف قد قام بتوفير مبلغ 200 مليار جنية باسم مشروع نفرة الجزيرة فما كان من أيلا إلا و قام بتوجيه نذر منها لحاضرة الولاية وحرم بقية المحليات وعواصمها لمزيد من الاصرار في شراء صمت اهل ودمدني الذين يدركون جيدا أنه ما (وُجِد) من يخدعهم ويبيع لهم الترماي . مدوا له حبال الانتظار حتي عيل صبرهم وبدأت مدني الآن ، تتحسس طريق الانتفاض ضد ايلا وسياسته بشكل سريع لن ينته بدخول إضراب الاطباء في الجزيرة الآن ، يومه السابع احتجاجا علي انعدام المعينات والمستلزمات الطبية لتقديم الخدمة الامثل للمواطن و الاحتجاج علي تردي بيئة العمل التي عَرّضت الاطباء للإعتداءات المتكررة وعدم توفر ابسط الاحتياجات المتمثلة في مياه الشرب وابسط مقومات الراحة في السكن ولا حديث الآن حول الحقوق المادية والادبية وهم يؤدون واجبهم تجاه المواطن في ظروف استثنائية بجودة عالية .
@ لم يلتفت هذا الأيلا لهؤلاء الاطباء ولم يتحرك بوصفه الراعي ليجلس إليهم تحقيقا لابسط مطالبهم المتعلقة بسير العمل واستئنافه خدمة للمواطن . لم يسأل هذا الأيلا عن احوال المواطنين الذين تأثروا بهذا الاضراب الذي صعّب و عقد الكثير من الحالات الصحية لهم . عدم اهتمام الوالي بهذا (الموقف الرجولي) الذي سجله اطباء الجزيرة بتوقفهم عن العمل ، من اجل المواطن وليس تحقيقا لمطالبهم الذاتية أو حلحلة قضاياهم الشخصية بمثابة إحتقار لاهل الجزيرة . هذا الوالي يؤكد كل يوم بأنه جاء الجزيرة ليس من أجل خدمة أهلها وهو يبدي عدم اهتمام بتنفيذ مطالب الاطباء المضربين وهي في مقدور أمكانياته ولا تشكل عبء مالي و هو يكتنز الموارد المليارية من الجنيهات ولا يصرف منها علي الولاية و انسانها. قد يصبر المرؤ علي كل شيء ، إلا الصحة و انسان الجزيرة تحاصره أخطر الامراض المتمثلة في السرطانات و الإلتهابات وامراض الكلي التي تتطلب عناية أولية مستمرة توقفت بسبب الاضراب الذي لم يحرك في هذا الايلا أي بعد إنساني يجعله يعلن عن حالة الاستنفار القصوي في الحقل الصحي بالولاية .
@ اخفاقات أيلا اصبحت الآن حديث كل مجتمعات و مجالس الولاية وحتي مواطني ودمدني الذي اراد أيلا اسكات اصواتهم بلمسات (هايفة) حدها (الخريف) القادم ، بدأوا يستشعرون المقلب و صار حديثهم جهرا، بلا خوف او استحياء أو تردد ، قالوها (طلع ماسورة) . من يظن أن ايلا سيقدم شيئا لإنسان الجزيرة فهو غارق في الوهم ، لأن كل همه جمع الاموال بأي طريقة ويكفي مبلغ 8 مليار استقطعها قبل يومين من عرق المزارعين وبدون موافقتهم( 25 جنيه) عن كل فدان قمح ومن قبل استولي بغير حق علي 11% من استحقاقات العاملين بالولاية والتي جمدها لاكثر من 6 أشهر وقيامه بإستغلال الفصل الاول لاكثر من شهرين ولا احد يعرف اين و أين وظّفت أرباحه في تلك الفترة بالإضافة الي الغاء وظائف العمالة المؤقتة للنظافة ومن ثم تصبح الجزيرة مكب للنفايات في جميع محلياتها ، لم يسلم أئمة و مؤذني المساجد من سياسة أيلا ، لم يصرفوا رواتبهم(الملاليم) لشهور حتي الآن ، أساء الي سمعة العاملين بإتهامات كذوبة ترتقي لمستوي الجريمة ولم يقبض علي أي واحد منهم . وسط كل هذه (الزهانات) و (الخمج) و (السفه) لم ينعم الله علي أي من أحد اعضاء حكومته بتسجيل موقفا للتاريخ بقول كلمة الحق يحسب له كما فعل معتمد الحصاحيصا التي حتي هذه اللحظة (8 أشهر) بلا معتمد رسمي ، لم يجرأ احد من (نوام) تشريعي الولاية بإثارة مسألة مستعجلة علي الاقل ما يتعلق بإضراب الاطباء .. وأخيرا ماذا تريد رئاسة الجمهورية من هكذا والي ؟ لا تتم مساءلته و الجزيرة الآن ولاية يغلي مرجلها. ثمة سؤال يتردد ، أي ذِلة يمسك بها هذا الأيلا علي الحكومة الاتحادية ورموزها وهي ما تزال تحتفظ به وتحميه و تدرك جيدا انه أفشل من فشل في البحر الاحمر ولن تحتمله الجزيرة بعد الآن .
تم الإرسال من جهاز سامسونج اللوحي.