إنتهي العيد.. أتركوني أدندن و أغني

قد تكون جالساً ترشف كوباً من الشاي أو القهوة و لا توجد نشرة أخبار حينها أو برنامج حواري مميز علي قناة مميزة (الجزيرة الفضائية أو BBC ARABIC or BBB ENGLISH) مثلاً، أو أحياناً قد تجتاحك حالة من الفراغ أو الملل أو قد تكون في إنتظار (الولية) و هي في حالة (جرجرة) بنات حواء عند حالة الخروج من المنزل للزيارات و متطلبات البيت.. و هكذا (مكاواة) الحياة لنا ..!! و بالتالي قد تكون هائماً تتأبطك الحيرة متنقلاً بين إحدي قنواتنا السودانية علي فضاء (الفرجة)..؟؟ و إياك ثم إياك ثم إياك أن تشاهد قنوات (.....) و (.....) و ربما (.......) و التي ربما تختار إحداهن بضغطك علي الريموت كنترول الذي علي يدك أو أن حالة (الغفلة) التي تلم بك حينها تفعل بك ذلك..!! أو فلنقل أننا في الأصل كسودانيين مفتونون بمعرفة و مواكبة ما غاب أو يغيب عنا.
جاء العيد تسبقه البشريات و الأمنيات، و حلّ بيننا ضيفاً كريماً أو أنه في الأصل إستضافنا و نحن المتطلعون إلي كل جديد نفتقده بفعل روتين الحياة.. جلست بين الفينة و الأخري أتخير بين قنواتنا (السودانية) أو في الأصل أنني (و أعوذ بالله من كلمة أنا) أحد أصدقاء التلفزيون الأماجد الذين تتقمصهم الحميمية المفرطة لهذا الجهاز الأخاذ، فيسلبني بما يؤدي و أبهره بمتابعتي له. عندما لا يكون هناك ما أحب و أمتثل طائعاً لمشاهدته، أجد نفسي في (أحضان) إحدي القنوات إياها و هي سودانية بالنشأة و الميلاد..!! أجد شباباً لهم شَعر (مفلفل) و شابات (شعر و قعر) و كثير منهم يملأون الشاشات نبيحاً و صُراخاً و تأنثاً و (كوراكاً) و إغراقاً في حالات اللا إبداع و ضياع و إحتضار فن الغناء السوداني الأصيل..!؟ الأمر الذي دفعني جاداً للشروع في الغناء يدعمني في ذلك عُدة عوامل فنية و غير مرئية لغيري.

في البدء، أود أقول لمن لا يعرفني و لم يسبق له الإحتكاك بي أنني (و مرة أخري، أعوذ بالله من كلمة أنا) أحد (السميعين) الأوفياء لفن الغناء السوداني و لي مكتبة صوتية بها ما لا يقل عن ثمانمائة شريط كاسيت غنائي، و قبل أن يتصدي لي أحد (المشتطين) دينياً أقول أنه لي عشرات من شرائط التوعية الدينية، كما أن قنوات دينية مثل إقرأ، الرسالة و المجد (2) للقرأن الكريم تحتل ثلاث مراكز من بين أول عشرة قنوات علي قائمتي المفضلة علي التلفاز.. أحفظ 95% مما تغني به سلطان الفن الراحل عثمان حسين، موسيقار الطرب الأستاذ محمد الأمين و عصفور البهجة الأستاذ النور الجيلاني، كما أنني أدندن دوماً بالملهمة (التاج مصطفي)، خاف من الله (محمد وردي)، أجراس المعبد (أبو داؤد)، الحالم سبانا(الشفيع)، هوج الرياح (هات يا زمن للجابري)، النهاية (سيد خليفة)، قسيم الريد (خضر بشير)، حنين مجافي عنيد (حسن عطية)، المصير (إبراهيم عوض) و غيرهُن كُثر لهم و لأخرون سمقوا بالكلم، الذوق و الحس الأدبيين و الفن الغنائي السوداني إلي دنياوات من الإمتاع و الإبداع.. و جميع ذلك إكتسبته و ورثته، كما غيري من بني جيلي، عن السابقون و متابعة سابقة و أخري حاضرة لبرامج علي الإذاعة و التلفزيون السودانيين، مثالاً لا حصراً برنامج ألحان (معتصم فضل)، صالة العرض (علم الدين حامد)، حقيبة الفن(عوض بابكر) لقطات (فريد عبد الوهاب)..
و قبل و بعد كل هذه (المؤهلات) الفنية الغنائية، إن جاز لي التعبير، كنت أغني بالجمعية الأدبية علي أيام دراستي للمرحلة المتوسطة مردداً أغنيات للعاقب محمد حسن، الجابري و النور الجيلاني و لي جماهيريتي حينها و لا بأس من إسترجاعها علي الأقل مع نفسي و أسرتي الصغيرة و لا داعي أن أذهب لبرنامج (نجوم الغد) أو (Star Academy) و (مافيش حد أحسن من حد.. و الما عاجبو، يشجع الهلال)..؟؟ و لا بأس من تلقيبي فنياً بالرشيد (مسكول) أو الرشيد (ضبابين)، حيث أنني سوف أحضر لكل من يعمل لي مسكول و سوف أكون (ضبانة) في وجه المغنواتية من الجيل الجديد و المستمعين الجُدد أيضاً و ربما أظفر بعشق بعضهن و ربما (بعضهم)..!!

دعاني لكتابة مقالي هذا أنه أتاني في منزلي أحدهم لزيارتي في العيد، سوداني و تلميذ دراسة سابق لي بالمهجر و أحد مجموعة فنان الشباب (الحوت)، كنت حينها أجلس لوحدي أردد مع الموسيقار محمد الأمين (بتتعلم من الأيام) علي النيل الأزرق الفضائية، أتاني زائري و الطرب و الشجن حينها فاقا حد النشوة و المأقي فاضت و النفس إشتاقت و رحلت بوجدها و حنينها لمن تهوي (و أخوكم عوير و بكاي و حساس بدرجة شفاف)، فسألني تلميذي (بالله يا أستاذ إنتا لسع بتسمع الأستاذ ده..؟؟)، و قبل أن أجاوب عليه باغتته بسؤال عن شاعر الأغنية، فأجابني في الحال.. الطيب سند..أي و الله..!! و عُدت إليه بالسؤال مرة أخري مندهشاً (الطيب سند)..؟؟ فقال لي (لا..لا الطيب صالح)..!! و سألته ماذا تعرف عن الطيب صالح بجانب نظمه لهذه الأغنية..؟؟ فأجابني (يقولون أنه كان ترزي معروف بالسوق العربي -الخرطوم)..!!

إنتهي العيد و عاوز أغني.. العاوز يغني معاي منو..؟؟

الرشيد حبيب الله التوم كتب:: إنتهي العيد و عاوز أغني.. العاوز يغني معاي منو..؟؟

انا بشيل معاك

محمد حبيب الله -ودالاهلية كتب:

الرشيد حبيب الله التوم كتب:: إنتهي العيد و عاوز أغني.. العاوز يغني معاي منو..؟؟

انا بشيل معاك

ياود الاهليه الرشيد داير يوفر ليك حق الفنان للعرس .

الأخ/ محمد فارس
صديقي و شقيقي الأصغر (ود الأهلية) يعد عندي أيضاً من مجموعة (الحُوت) و أكثرية جيله من الشباب ينتمون لتلك الفئة..إلا أنني أحمد لود الأهلية إهتمامه بحالتي (الفنية) و حرصه أن يكون مزاجي في (محلو) المعهود..ود الأهلية أرسل لي بالأمس،وهو موعد كتابتي لهذا البوست، ثلاث شرائط كاسيت لإبراهيم عوض،رمضان حسن و رمضان ذائد، كما أنه قام بإنزال كمية مقدرة من النغمات علي جوالي أثناء تواجدي بإجازتي الأخيرة بالسودان و جميعها لأغنيان و مؤدون من العيار (الفي بالي)..
برافو ود الأهلية.. مرحب محمد فارس صديق و أخو الأخوان

تخريمة
بعد الإنتهاء من الغناء في فرح ود الأهلية، سيقول لي ود الأهلية و أنا (المغني )يومها (لو حنجرتك دي باقي فيها شي، لمو لي لطهور الأولاد..لا لإعجاب، بل .... أكمل الباقي..؟؟
و دمتم

رحم الله الأديب الراحل الطيب صالح و أمد في أيام الشاعر الملحن إسحق الحلنقي

يا الاخو هاك دي لعائشة الفلاتية

الحان الربيع
معرض الزهور
غني يا طيور غني

غني يا طيور
نغمك الحنون
يشرح الصدور

غني يا طيور
روضك النضير
يبعث السرور

غني يا طيور
حولك الورود
فتحت ثغور

فتحت ثغور
من ضيائها نور
زي صفاء البدور

الربيع يزيد الرياض جمال
ويمنح النفوس قوة احتمال
نسيم الشمال للجنوب تزور
غني .. غني يا طيور غني

وبهدي ليك من دار الاذاعة برسل تهاني

بتتعلــــــــــــم مــــن الايـــــــــــام

بتتعلم من الأيام مصيرك بكره تتعلم
وتعرف كيف يكون الريد وليه الناس بتتألم

متين عرف الهوى قلبك متين صابك بآهاته
متين سهر عيونك ليل طويله طويله ساعاته
وحاتك لسه ما بتقدر تقاسم قلبي دقاته
ومصيرك بكره تتعلم
وتعرف كيف يكون الريد وليه الناس بتتألم
وتتعلم

أقابلك وكلي حنيه وأخاف من نظرتك ليا
وأخاف شوق العمر كله يفاجأك يوم في عينيا
ورا البسمات كتمته دموع بكيت من غير تحس بيا
ومصيرك بكره تتعلم
وتعرف كيف يكون الريد وليه الناس بتتألم
وتتعلم

بكره الريد بدون مواعيد يزورك يا حياة عمري
تقول يا ريتني لو حبيت زمان من بدري
تعال فرح ليالينا تعاااااال قبل السنين تجري
ومصيرك بكره تتعلم
وتعرف كيف يكون الريد وكيف الناس بتتألم
وتتعلم

انا داير اغني

صابحني دايماً وإبتسم

أشوف جمالك وفتنتك

صابحني دايماً وإبتسم

ألقي الملاك بان مترسم

والنور يلوح من وجنتيك

والخضره زانت ضفتيك

موتي وحياتي بكفتيك

إنت الشرف صار ليك إسم

والعفه دائماً حفتك

*******

صابحني مابين الخميل

وتغني في الروض يا جميل

تجد الأزاهر حفتك

ومالت طرب حين شافتك

عشقت جمالك وخفتك

وبنضارا بسمت ولفتك

إتهادي خلي الناس تميل

يزدان جمالك وعفتك

صابحني دائماً دايماً وإبتسم

وهي لخالد ابو الروس وغناء الكاشف

اين ذهب ابو حبيب

جهز الساون وبقي مارق خلانا نغني برانا امن حسنا انقرش

شدي ود الأهلية مع الشادي و إنداح طرباً و أخرج المكنون و أخرج معه شذرات كان يخفيها عني أو أن الفرصة لم تكن قد حانت للجهر بما توقعناه، فسار علي درب (الكبار) من الجيل السابق و ليته يُواصل..برافو ود الأهلية و في الإنتظار دوماً..

خارج النص
شايفك متأثر بي.. ما تكون سرقتا مفتاح دولابي (بتاع الحديد) من الوالدة (أمد الله في أيامها و أيامك) و قمتا بتصفح (الأرشيف) و جيت طابي علي في البوست ده..!!
كل الود.. أخي الأصغر

شكلكم ياأولاد حبيب الله مسكتو الجو من أولاد الصادق

محمد فارس كتب:: شكلكم ياأولاد حبيب الله مسكتو الجو من أولاد الصادق

يا ودفارس..أطلع معانا شوية، أولاد الصادق (أحمد و حسين)و الأخير سألت عنه بالأمس و الأول لم يكن بحجم (أغاني..أغاني) و الإثنان كما أعتقد أقل قامة من ثقافة (الحوت)..خليك من عصام محمد نور و إنتا طالع.
كل الود و التقدير.

الرشيد حبيب الله التوم كتب:

محمد فارس كتب:: شكلكم ياأولاد حبيب الله مسكتو الجو من أولاد الصادق

يا ودفارس..أطلع معانا شوية، أولاد الصادق (أحمد و حسين)و الأخير سألت عنه بالأمس و الأول لم يكن بحجم (أغاني..أغاني) و الإثنان كما أعتقد أقل قامة من ثقافة (الحوت)..خليك من عصام محمد نور و إنتا طالع.
كل الود و التقدير.

أحي الاذن النضيفه أخي المرهف الفنان رشيد وأخيه الرائع حد الدهشه محمد
تخريمه (طبعا كسير التلج ده أنا قابض حقه مقدما كرستاله كبيره شربوت وموعود بحفله مجانيه في زواجي)

يارشيد عليك الله دندن برائعة عتيق

كيف لا اعشق جمالك

ما رأت عيناى مثالك.. و كيف لا اعشق جمالك
كيف لا اعشق جمالك ..و انت مغرى
زنت بى ادبك جمالك..و انت سحرى
فيك اجمل شي خصالك..و انت بدرى
و ابعد الغايات منالك
لو رنيت ترسل نبالك
قلبى لاعب بيهو مالك
ليهو حق لو كان هوانك
و كيف لا اعشق جمالك
بسمتك توحى الاغانى
و اسمى ايات المعانى
فى هواك لاقيت هوانى..و بيهو راضى
معتلى قلبى و لسان
انت ذى زهر الخميلة
تزدهر فى روح جميلة
و عاليه اخلاقك نبيلة
و يخجل البدرين هلالك
و كيف لا اعشق جمالك..
انت رافل فى نعيمك
و بس انال منك جحيمك
و قول لى كيف اظفر بليمك
نارى تطفا..روحى ترفا
فى سما العز ذى كماك
كيف لا اعشق جماك

وعشان أتم ليك الدندنة النفرض عليك حاجاتي البحبها

إليك برائعة ادريس جماع

آعلى الجمال تغار منّا.

أعلى الجمال تغار منا
ماذا عليك إذا نـظرنا
هى نظرةً تنسى الوقارَ
وتسعدُ الروحَ المعنىّ
دنـياى أنت وفـرحتى
ومنى الفؤادِ إذا تَمَنىّ
أنتَ السماءُ بدتْ لـنا
واستعصمتْ بالبعدِ عنا
هلاَّ رحـمتَ مـتيمـا
عصفت به الأشواق وهنا
وهفت به الذكرى فطاف
مع الدجى مغنى فمغنى
هـزته مـنك مـحاسن
غنى بها لـمّـَا تـغنَّى
يا شعلةً طافتْ
خواطرنا حَوَالَيْها وطــفنــا
أنـسـت فيكَ قداسةً
ولــمستُ إشراقاً وفناً
ونظـُرتُ فـى عينيكِ
آفاقاً وأسـراراً ومعـنى
كلّمْ عهـوداً فى الصـبا
أسألْ عهـوداً كيف كـُنا
كـمْ باللقا سمـحتْ لنا
كـمْ بالطهارةِ ظللـتنا
ذهـبَ الصـبا بعُهودِهِ
ليتَ الطِـفُوْلةَ عـاودتنا

مع انه في بعض الأبيات لم تغني

أوسمعت سحريا يذوب صداه في الاسماع لحنا

نلت السعادة في الهوى ورشفتها دنا فدنا

قيدت حسنك في الخدور وصنته لما تجنى

وحجبته فحجبت سحرا ناطقاً وحجبت كونا

وابيت إلا أن تشيد للجمال الحر سجنا

محمد المنصوري كتب:: يارشيد عليك الله دندن برائعة عتيق

كيف لا اعشق جمالك

ما رأت عيناى مثالك.. و كيف لا اعشق جمالك
كيف لا اعشق جمالك ..و انت مغرى
زنت بى ادبك جمالك..و انت سحرى
فيك اجمل شي خصالك..و انت بدرى
و ابعد الغايات منالك
لو رنيت ترسل نبالك
قلبى لاعب بيهو مالك
ليهو حق لو كان هوانك
و كيف لا اعشق جمالك
بسمتك توحى الاغانى
و اسمى ايات المعانى
فى هواك لاقيت هوانى..و بيهو راضى
معتلى قلبى و لسان
انت ذى زهر الخميلة
تزدهر فى روح جميلة
و عاليه اخلاقك نبيلة
و يخجل البدرين هلالك
و كيف لا اعشق جمالك..
انت رافل فى نعيمك
و بس انال منك جحيمك
و قول لى كيف اظفر بليمك
نارى تطفا..روحى ترفا
فى سما العز ذى كماك
كيف لا اعشق جماك

غرد مع الفجر متسائلاً عن مقعده في الليل!!

خاطب في الماضي الشتات و في الحاضر عذاباته حيث لا تنفع الحسرة ولا يجدي العتاب.. غازل الطبيعة حيث غرد مع الفجر و الفراش الحائر و وصف النيل بأنه سليل الفراديس وإجتمع بالنجم والمساء، فكان الوجد والحنين مطالباً بمقعده في ذلك الليل و محملاً أشواقه الدفيقة لكل طائر مرتحل يقصد أهله، حبانه و خلانه في بلاده التي يمجدها و يصفها بأنها بلاد الجدود ومأوي الأباء و بكل تحنان يتنسم هواءها و طيب شذاها الذي ما فتئ يجري في دمائه الطاهرة.. ولأنه بشر تفوق في أدميته علي كثير من البشر، فهو ينشد الصفاء والنقاء في تواصل الإنسان مع أخيه الإنسان ليقف حائراً يسأل نفسه عن السبب أصل الخصام بينه وبين المحبوب!! ويجد العذر لمن أخطأ في حقه سواءً أن كان محبوباً أو شخصاً أخر، فيشهد ويفترض لهم القلب الأبيض وحسن النية متسامحاً مع المحبوب متصالحاً مع غيره وذاته ويمهر ذلك بتطييب الخاطر الغالي لكل من نسي أن يقدر مقامه السامق!! إلا أنه يعاتب المحبوب قليلاً كون أن المحبوب يلازمه في الهوي مُر الشجن، ليعود و يطلب من المحبوب أن لا يطول العذاب مؤكداً له أنه لا يعشق إلا جماله.. وكان قبلها قد أخذ من المحبوب (قبلةً سكري)، فإشتط عليه القوم، فأكد لهم وأقنعهم أنه قد (قبّل) نفسه وأن ذلك الشخص حبيبه الروح بالروح،أي توحد القلبين و تجمع الأملين وأن دربهم أخضر وأنه لا مكانة لحاسد أو عزول أن يفرق بينهما مبدياً خوفه علي المعشوق من غدر الليالي!!؟؟
هكذا عاش أبو عفان.. طرق كل خفقات القلوب وسكناتها..إلا أن قلبه تغلّب عليه الرحيل، فأخذه و غيبه عنا عنوةً و إقتدارا..قدراً و إمتثالا تاركاً لنا الدنيا وسفرها الطويل وذادها الحقير..ولو كان الموت كائناً يمشي بيننا لإستوقفناه، تملقناه وناشدناه تلطفاً أن يترك لنا من نحب!!؟؟ إلا أننا لا ندرك كنهة الموت بقدر إدراكنا أنه سنة الله في الأولين والأخرين ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا..
سلك سلطان الفن(عثمان حسين) مع النفس البشرية مسلك الملهمين المنشدين للحياة .. شخصياً، وغيري الكثيرين الذين يستمعون إلي أصالة أماجد الأغنية السودانية، أجد في البعد عن أبو عفان بعداً عن التأمل والتفكر في جنبات،أبعاد و حواشي الكلمة الأخاذة، فتكون العودة الفطرية ل(سنتر) الأغنية السودانية، و يعمق ذلك إشتياقي لأحبائي وخلان الوفاء أساتذتي وأصدقائي هاشم محمد بابكر سوار(بندي)، المغيرة حسن عبد الرحمن و(أرشيف) الفن أستاذي الأستاذ محمد رملي بابكر.. ومن قبلهم المعزة وأغلي الصلات مع والدي العزيز( الأستاذ حبيب الله التوم نمر أمد الله في أيامه في الدنيا و رزقه خيري الدنيا و الأخرة) و الذي كثيرأ ما أجلس وأستمع معه إلي أزاهير هذا الغريد الفريد، فلا أدري من أين أبدأ؟؟ عشرة الأيام،أنت لي، من اجل حبي،الفراش الحائر،شتات الماضي، المصير،مات الهوي، القبلة السكري،الوكر المهجور،أوراق الخريف،ما بصدقكم،ناس لا لا، ، الدرب الأخضر، شجن، كيف لا أعشق جمالك،ألمتني،ظلموني الأحبة،..،... وهكذا هياماً.. عشقاً و إمتنانا.. فأجد أستاذي و والدي حبيب الله التوم قد إنتقل من بهو منزله إلي (محراب النيل) يسبح طرباً كما يشتهي تيار فن أبو عفان السامق الباسق!!؟؟
و يبقي التحليق في فضاءات وأجواء أبو عفان والهبوط في مطارات فنه الخالد أثراً لا ترمقه عين..
تقبلوا أفضل أمنياتي و لي عوده مره أخري بخواطر أخري و مبدعون أخرون..

محمد فارس كتب:

الرشيد حبيب الله التوم كتب:

محمد فارس كتب:: شكلكم ياأولاد حبيب الله مسكتو الجو من أولاد الصادق

يا ودفارس..أطلع معانا شوية، أولاد الصادق (أحمد و حسين)و الأخير سألت عنه بالأمس و الأول لم يكن بحجم (أغاني..أغاني) و الإثنان كما أعتقد أقل قامة من ثقافة (الحوت)..خليك من عصام محمد نور و إنتا طالع.
كل الود و التقدير.

أحي الاذن النضيفه أخي المرهف الفنان رشيد وأخيه الرائع حد الدهشه محمد
تخريمه (طبعا كسير التلج ده أنا قابض حقه مقدما كرستاله كبيره شربوت وموعود بحفله مجانيه في زواجي)

ماعند مشكلة الموضوع دا منتهي

» إنتهي الدرس يا،،، أيلا !
» إنتهي الدرس ياشمات
» فرحة العيد
» العيد من غير معيدين
» الطقس في العيد