فى ايام هى موضة الثورات وتعالوا شوفونا و شوفوا ثوارنا ايش يعملون... علينا الا ننساق وراء هذا الاغواء الشيطانى السحرى الذى تطاردنا به حتى غرف نومنا قنوات ابالسة من الجحيم... قنوات تصب الزيت على النار و تتلذذ ببث حى للمرداة الطحون... للتشتعل كل المناطق!! لتتحول كل الساحات الى ميادين للحرب الكل ضد الكل و الفرد ضد الفرد!! و لتنزلى يا سماء غضبك و مقتك علينا!!
علينا ان لا ننساق وراء كل هذه الحيل الفاضحة و الدجل المحبوك و عدم الالتفات الى قنوات فضائية تحولت بقدرة قادر الى قارعى طبول الحرب وتسميم الاثير و اقولها صراحة ان قنوات كالعربية و الجزيرة صارتا نعيب بوم و نذير شؤم و هلاك و اندثار و اين ورق التوت ليواريا سوءاتهما!! علينا ان نحكم وعينا و نفلتر ذلك اللوث الذى يحاولون دسه الى لاوعينا و لسنا من دعاة نظرية المؤامرة لأن الموامرة صارت واقعا فاضحا معاشا...
و نعود الى ايام الثورات فأقول اى ثورة و اى ثورات!! فى عالم يتفتفت و يتشظى فى ظل سباق جوارح محموم لتقاسم الثروات و مناطق النفوذ و نحن الشعوب المقهورة المطمورة فى زنازين كبرائنا زبانية العذاب يمكن استخدامنا خير الاستخدام لأشياء فى نفس يعقوب الذى صار نبيا للنظام العالمى الجديد و الامور دوما تميل للخروج عن النص المرسوم... فالتاريخ الذى ظن فوكوياما انه قد طمر تحت رسوم جدار برلين وصار نسيا منسيا عاد بقوة للطرق على الابواب بعنف و منذر بأن صندوق البندورة قد قام احد ما غبى بفتحه فاستعدوا او لا تستعدوا فلن يعفى احد من الحساب فكل العفاريت التى حكم عليها المك سليمان بالمؤبد قد تحررت و رجعت حليمة لقديمها... و من المحرر!! قوى كبرى تلعب يالدمينو و شوية عيال يلعبون بالطبنجة فى الشوارع لتصفية جروح عضال!!
و للمداد بقية......