السؤال ليس هل الثورة قادمة ام لا بل متى تأتى الثورة… الثورة قادمة لا محالة يشاء من يشاء و يأبى من يأبى و يتنصل من يتنصل الطوفان قادم فامسكوا الخشب اذ لا جبل عاصم من هدير موجه و لا متاريس ستوقف مده هو القادم وهو المنتظر و هو الغد و هو المستقبل المرتسم فوق افق المدينة والنداء و الاجابة و كلما تبقى لاكتمال النص كلمة كن...
الثورة قادمة يا شرازم الانقاذ لا نكاية بكم و لكن هو الرثاء اذ كان لكم كل ما كان ليكون حلم الوطن و الشعر و النثر... عوضا... نارا تلظى و نحن الضحايا... نحن من يكتوى بها و انتم تلعبون بها كما الاطفال الاشقياءِ لينتهى بكم المطاف الى ان تفقدوا كل شئ حتى فضيلة الاعتراف بالذنب... لم يتبقى لكم شئ... كل خططكم و مشاريعكم و تجاربكم كان مصيرها الانهزام... استسلموا و القوا كل اسلحة القتل و التنكيل و تقبلوا القصاص العادل قبل ان لا يكون فى انتظاركم الا قصاص الغضب...
ايتها الانقاذ!! كفانا انقاذكم اذ بفضله شبعنا تقتيلا و تنكيلا و تشريدا و ضاقت علينا ربوع الوطن بما رحبت... كفانا انقاذكم اذ بفضله صار الكوم مقسوم الى اثنين و ارتسم على الافق مزيدا من الانقسام فى معادلة ستين الف حته... كفانا انقاذكم اذ بفضله هان علينا الهوان و ارتضينا بالفتات و صرنا نتلذذ بلسعات كرابيجكم اللافحة... كفانا انقاذكم اذ بفضله فقدنا هويتنا و تميزنا... و كفانا كفانا انقاذكم و بفضله دقينا الدلجه و صرنا الدلجه ذاتها او تحورنا الى وضعية البلاكينق... planking
ايتها الانقاذ اخرجى من نصنا مطرودة لاملعونة فباب التوبة انفتاحا لمن تاب و امن و عاد ليعمل صالحا و فى نهاية اليوم كلنا مواطنون جمعنا وطن واحد و مصير مشترك... اخرجى ايتها الانقاذ من نصنا اذ ما عاد من مكان لتحمل تسلطك تسرقين قوتنا و تسفهين احلامنا... جوعانه تاكل من زادنا و تشتمنا لكى يقال عظيمة القدر مقصودة... تبا تبا...
و للمداد بقية...