في الحب.. كل أدوت القتل !!

وبعدين يا عائشة.. إنت ذاتك؟؟.. كنت مستني مداخلتك دي.. ومستني رضاء السنجك.. ومستني استشاط تيكو.. ومستني خربشات كج.. ومستني ثقة كمال الجمل.. ومستني حضور الراقي سركيس.. اكتمل العقد الآن نبدأ.

تفضل.. تفضل.. محامي المتهمين في الباب.. ماذا يريد هذا الرجل.؟؟. رحب به بطلنا إيما ترحيب.. كل أنواع الضيافة.. ليس لأنه في بيته.. وهو رجل متربي على الأصول.. ولكن ثمة سبب ىخر لهذا الترحيب.. ربما لأنه يذكره حبيبته التي يدافع عنها.. أو لأنه ربما يسمع أخبار عنها.. ربما.. ساله المحامي: إنت يا باسل والدك وين؟؟..
ــ موجود..
ــ القضية دي بتهمك إنت وللا بتهم والدك؟؟
ــ طبعاً بتهمني أنا..
ــ طيب لو طبت منك تتنازل؟؟..
ــ طبعاً ح أرفض..
ــ طيب ترفض ليه؟؟ عندك أسباب؟؟..
ــ أنا لو بتنازل طيب رفعت قضية أصلاً ليه؟؟..
ــ ترضى حبيبتك تضيع؟؟..
ــ أهلها الضيعوها..
ــ يعني ما بهمك لو دخلت السجن..
ــ طبعاً ما ح أرضى..
خلاص الجلسة الجاية حتروح السجن..
ــ هي عملت شنو؟؟..
ــ القانون أعمى يعتبر الجميع مجرمون..
ــ هي ما عملت حاجة..
ــ لكنها كانت مكان الجريمة ولم تدافع عن الضحية..
ــ معليش يا أستاذ هي قالت ليك حاجة؟؟..
ــ هي حزينة وخايفة..
ــ أنا السبب.. أنا لازم أتنازل..
ــ أيوه دا كلام العقل.. نحن رجال وما بنسمح بأنو نضيع واحدة ست.. بسبب غلطة أخوانا..
ــ بس.. بس..
ــ بس شنو؟؟.
ــ صدقني ما ح أقدر أتنازل.. ما ح أقدر..
ــ خايف من أبوك؟؟..
ــ أبوي ما عندو علاقة..أبوي كان هدفو حمايتي ولما إطمن علي نسى الموضوع..
ــ طيب في شنو؟؟..
ــ الموضوع أخذ طابع اجتماعي ولازم أرد كرامتي..
ــ طيب وحبيبتك؟؟..
ــ أنا ما عارف إتصرف كيف.. خليني أفكر..
وفكر باسل ليس في شيء سوى محبوبته.. ولكنه مفروس منهم.. القضية نعم هي مضمونة.. ولكن.. وتأتي لكن كي تعكر صفو الحديث..لكن.. لكن..
وخرج من بيته لا يقبض على شيء سوى صاع من الحيرة ومد من الإندهاش.. ترى ماذا يقرر باسل؟؟.. نلتقي,,

صاع من الحيرة ومد من الإندهاش....نتابع..

وفكر وفكر.. وقرر ألا يتنازل.. كيف وكل الطرق تودي بمحبوبته إلى السجن.. قرر هذا القرار وفي قلبه كثير من الإشفاق عليها.. بل والخوف.. ترى لماذا قرر هذا القرار.. ثمة صراع داخلي يهز فيه رجولته.. ومستقبل يأبى له تمشيط طريق العفو.. وبيده يهزم حبه الكبير في قلبه ويصادم.. العاشق يصادم حتى حبيبته.. هذا ربما استنتاج.. خدع به نفسه الذكية.. والحقيقة أن البطل يريد شيء ما يحدث بعد وقت.. لكن وقت قريب.. قبل مواعيد الجلسة.. حتى ولو بساعات.. ما هو هذا الشيء؟؟..

كل همه اتجه نحوها.. هي فقط.. لماذا لا تأتي بنفسها وتطلب العفو؟؟.. لكن أليس في هذا نذالة.. لا تشبه حبه لها..فهي ما ذنبها؟؟.. هي تدفع ثمن ما لم تشتري.. تسير في نفق لم يرحمها.. بل ذنب ولا يد.. هل ينسى كل الذي قدمته له.. في لحظة حب الانتقام؟؟.. أليس حري به أن يبيع كل الدنيا لإنقاذها المسكينة؟؟. أليس أعطته كل شيء.. أما آن الأوان لرد الجميل.. قليل من بيع الكرامة والإنفة لا يضير به شيء.. ثم إنها تستحق كل الكرامة.. ألم يقال سابقا أنه ليس في الحب كرامة.. هو سيتنازل.. وهو سيبيع كل شيء لأجلها لكن جميعنا لا يفهم شيء.. إذن من يفهم يا باسل؟؟.. قلبه فقط يكمن بالأسرار وفك هذه الألغاز.. سيبيع قضيته وكرامته لأجلها.. وبنفس الوقت سيقبض.. يقبض ماذا؟؟. نلتقي,,

يا أخوانا ٠٠٠٠٠٠٠ده لسة فيها قبض ؟

المراقبين ظهروا تاااني.

لم تكن أرضه الخصبة لتمنع لوردة الحب من جرعة ماء.. وهو من يسقي بخفه من البئر لتعيش الوردة.. لكن قلبه الذي يسوقه يقول له أن كل الألغاز فكها عندها.. هي فقط.. محبوبته.. هو لا يريد أن يتشفى.. ولكن يريد أن يسرق منها كل الحقيقة.. الحقيقة التي عيا عقله الناصع من إدراكها.. فهو لديه نصف دليل الكنز وهي بالتأميد لديها النصف الآخر.. تأتي طائعة وتسمع وتتكلم.. كما أقنعها من قبل بالسمع والكلام.. في كل عمر حبهما.. هو يرى أنه لو إلتقاها سيستميل كل جوارحها كل تصارحه.. بكل شيء.. بكل شيء.. ماذا حدث في ذلك اليوم ولماذا وبتخطيط من.. ثم.. ثم.. ثم.. يريد ان يمسك يدها و و و.. هل لهذه الأيام من عودة؟؟.. نلتقي.

قاعدة الحب تقول أن ما بك من توتر فهو بالطرف الأخر أكثر منه.. هذا هو الحب.. فلو فكر الرجل بالمرأة في مخلده.. فهي تفكر فيه ألف مرة.. ولو هم بحبها لحظة.. لهمت هي ألف لحظة.. يخاف المحبون ولذلك يهلكون.. الشجاعة في الحب لا تأتي طائعة ولا مختارة.. ولكنها تأتي بثمن غالي لا يجدر المحبون أن يدفعوه.. هو تعلم هذا كله لكنه لم يحققه إلا قليلا.. ودفع الثمن.. كثير من التفكير وكثير من السهر وكثير من الغم وكثير من الهم.. أساهر ليل وأسافر ليل.. هذا هو حاله حينها.. ولكنه لم يك يسافر وحده.. بل برفقة مأمونة.. هي معه فغي رحلة العذابات.. نلتقي,,

الساعات تمضي.. والمحامي يجتهد.. ويمني النفس فهو ادرى الناس بعواقب الأمور.. واجتماع في بيت (أدوات القتل) يتفكرون.. ماذا نفعل وباسل أوصد كل الأبواب.. يا رب حل.. وناقش المحامي خطورة القضية وما يترتب عليها من عواقب.. فما الحل؟؟.. فكروا ان يذهبوا له جميعهم.. ولكن الخوف منعهم.. حتى اقترح المحامي ذهاب العروسة بمفردها.. وهاج المجلس ثم هجس.. هجس لأن طاقية الحاوي لا تملك غير هذه الورقة.. يضغطون على كرامتهم قليلاً حتى لا يضغط حاجب السجان عليهم كثيراً.. لا حل لديكم.. هذا هو الحال.. ثم أنها أليست ذاهبه لزوجها؟؟.. هم يفتكرون ذلك.. ما زال عريسها.. ماذا لو أستجدته.. وطلبته وقاسمته بالله أن يتنازل.. وهي ما شعورها.. بكل الفرح الذي لم تظهره أبدت الموافقة والقدرة على إقناعه.. هي واثقة وسعيدة.. ستجلس معه على أريكة الحب مرة أخرى.. لا يهم أن يعفو بل المهم أن تتنسم معه الحب واللقاء والجمال.. الشجرة الخضراء تحتاج لمياه الحب فهي ظمئة منذ حين.. لقاء وسقيا وحياة.. هذا هو المهم.. ساعات تفصلها عن أغنية الحب ولقاء الحب.. ساعات ويلتقيان.. وتسير اللحظات وثمة بشرى في الطريق.. أفلا تتعجل أيها الزمن الكسول؟؟.. نلتقي,,

فترنا وحااااااااااااااااات الله فترنا

هاهاهاهااااي.

عارفة يا تيكو فترك دا ذاااتو تبع القصة.. أفتري سمح.

ويطرق الباب طارق..






ليس باب البيت ولكنه باب قلبه..
الساعة الرابعة عصراً وصوت الحب يهمس في البطين الايسر.. وفي الجانب الأيمن من المخ حيث ترقد قوة الذاكرة.. ويتذكر.. الشريط طويل ولكنه يعج بالرومانسية.. ليس فيه مكان لسيف ولا رمح.. نحن الآن في مدينة الحب الكبير.. والأمل الكبير.. ترى هل ستأتي ملهمته الآن.. كأنه عاش معهم ما توصلوا إليه.. ثم لو أنها حضرت.. ماذا سيفعل؟؟.. هل سيستقبلها بلطف أم بالم أم برفض أم أم أم.. لا يعرف لكنه يردها معه.. فقط يريدها معه.. نلتقي,,

زين كل شوارع حواسه بالأمل.. وزين كل آماله في لقائها.. وزين لقاءها بالعشم.. ولكن متى اللقاء.. ويذهب لناديه كعادته.. ويستشعره أحدهم قائلاً: عاوزنك برة.. لم يسأل عن الطارق لأن قلبه دله عليه.. ورمى ما بيده من أوراق.. وهرع يجري.. لكنه لم يجد أحدا على باب النادي.. أف أف أف.. احتم جسده وكبر غضبه وعادت جميع عروقه بدمائها.. وتسمر كالمريض.. لا يرد سلام الداخلين.. ولا يرمق الخارجين بنظرة.. وتسمر.. ما بك عزيزي باسل؟؟.. وأين محبوبتك؟؟.. وهل خدعك قلبك هذه المرة.. وصوت حاني باسم يقول له: بالباب الخلفي.. ويجري للباب الخلفي.. ألوان الورد في ثيابها أخذت من جمالها بعض جمال.. وبهاء كل الشارع الذي تقف فيه أستدان من أبهتها بعض بهاء.. ولون السماء اصطفت من صفاء خديها.. هكذا كانت الصورة العظيمة تتعاظم عنده.. وبلا كلام يمسك يديها.. ويقول: إنت كنت وين؟؟.. ولا ترد بغير قليل من الدموع وكثير من اللهفة والعذاب.. نلتقي,,

تنظر إليه بعينٍ دامعةٍ وقلبٍ رقيقٍ مشفق.. مشفق لحالها ولحاله ولغيابه وللقائه.. هي حنونة تملك كل نواميس العاطفة.. بسيطة لا تملك عقل عاقل.. كل مفردات حياتها تدار بالقلب المسكين الخائر.. ومازالت تتكلم معه دموعا.. ويقرأ هو كلامها بإحساس المحب.. وتدور قصة ليس فيها صوت يسمع.. ولغة لا يعرفها إلا هما.. أذنه تستقي من قلبها فيعرف.. وحالها وحالتها ينبيان عن كنز من الاعتراف فلا تبخل..

نعم هم يريدون مصلحة أختهم.. وأقنعوها أن الوصول لباسل لن يكون إلا بهذه الطريقة.. ندبر له مكيدة.. نوقعه في الفخ.. يتزوجك خوفا منا تكسبي أنت باسل كزوج.. ونرتاح نحن من القيل والقال.. وهي فقط تريد باسل.. فارس حياتها وملهمها..لذلك كانت مستعدة لعمل كل شيء.. الحب فقط دفعها لذلك ولتدبير كل الأمر مع إخوتها.. الحب هو الذي نادى (أدوات القتل) ليمثلون بها تمثيلية تليق بهم ولكنهم لم يعلموا أنها لا تليق بالأبطال.. حبها ساعد في قتل الفرحة وبذر بذور الشر ليلتقيا عند القاضي.. ومن بعده يلتقيا في غيابهما ببضع ذكرى وبضع ألم وبضع غبن.. نلتقي,,

وأفترقا..

أفضل الحالات الآن أن يفترقا.. لأن الإنسان أحياناً من مصلحته أن يتبرأ من كل الناس.. من صديقه وأخيه ووالده وحتى من أمه.. وحتى من حبيبته الطيبه.. أكثر الأصدقاء الآن هو نفسك.. همس ذاتك.. صوتك الداخلي.. وزفرات همك الحرى.. يستمع الآن لمجتمع أعضائه.. ويناقش أركان نفسه.. ويهمس مع خالدات روحه..
اللقاء كان جميلا.. لكليهما.. لكن أكثر ما أثاره أنها كانت تعلم كل الحقيقة بل هي جزء من هذه الحقيقة.. لكنه لا يلومها لحسن نيتها وقصر نظرها.. فما أجمل أن تخطيء الحبيبة ويكون دافع الخطا هو الحب.. فهي لم تظلم الحب لكنها ظلمت في اختيارها وادٍ ليس ذي زرع..
أما هي فلم تكمل المهمة التي بعثت لأجلها.. فلم تتكلم في القضية.. ولم تنبس فيها ببنت شفاه.. واكتفت من اللقاء بصك البراءة من عشيقها وما دون ذلك لا يهم.. لا يهم أن تجرم أمام القاضي لطالما قاضي قلبها قد برأها.. إنه الحب..
ثم هما معاً.. ألم يلتقيا ويتناجيا ويتهامسا.. ألم يتحابا كما كانا قبل.. ثم ماذا بعد.. لا يهم..
هو كسب لقاءها.. وهي كسبت استشعار أنفاسه.. هذا يكفي.. نلتقي,,

وجاء الصباح ولا يحسبا لظهوره كليهما أي حساب.. فهما لم يناما.. كل التفكير كان في اللقاء الجميل.. وألتقيا عند القاضي.. الآن النطق بالحكم.. سجل القاضي في محضره الحضور فقد كان مكتملاً.. كل أطراف القضية.. الكل يترقب.. وهو ينظر إليها بحب.. وهي تنظر إليه بحب أكبر.. تصرف نظرها تارة للأرض.. وهو يرى فيها الأرض والسماء.. فأينما ولى وجهه كانت هي.. يذكر القاضي رقم القضية ويبدأ في سرد قصتها.. ولا حراك إلا من قلب عاشق يستمتع بالنظر لعشيقته الحبيسة.. ولحبيبة قابعة بعد قليل مع سيل المجرمين في السجن.. هي باسمة ليست للسجن بل لأمل تتعلق فيه وتثق.. ربما يأتي.. ويرفع باسل يده قائلاً: سيدي القاضي.. ترى ماذا قال باسل للقاضي؟؟.. وأين اصطحب معه القضية؟؟.. نلتقي,,

شنو ليكم ما سكتكم؟؟.. تيكو أها كجيها بالله.

قلت لى شنو يا احسان عبد القدوس ؟؟ رفع ايدو ؟؟ والله انا بقراء فيها وعينى فى الاسطر الاخيره

قلت اخيرا ح نعرف حاجه .الله يكون فى عونا جميعا ال دوت كوم

إلا أولدكم.. تيكو تاني بتجي؟؟.

تري ما المفاجاءه في قول باسل نتابع...انا وكج متابعين واصل...
الا نحددا معاك للنهايه...

سكر يا سنجك.. كج وين ما شايفنو؟؟.