يذهب خضر الى منزلهم ويجلس مع والدته( النعوم ) ويتجاذبان اطراف الحديث:-
- يا امى انتى وين قهوتك السمحة ديك .....طولنا منها
- حاااااااضر يا ولدى يا خدر.... والله انا الجبنة مسخت على من يوم ما قبلت مسافر للخارج
- الخارج... الخارج يطير .... والله يمة الغربة دى مرة زى الحنضل ... وشينة وصعبة.... وفراقك يمة ما بالخاطر
- الجابرك عليها شنو يا خدر اكان لى داكى الليلة لا جنى لا تنى
- يمة القشر ده ملحوق والبنات كتار بقن زى دكاكين الاتصالات
- لكن يا خدر يا ولدى هو اى واحدة لبست ليها اسكرت وبلوزة واتمسخرت زى ناس الخرتوم دى بت؟
- لا ابدا يمة لكن انا بقصد فى اولويات.... اولك يا بادى بناء البيت وبعد داك نشوف بت الحلال
- البيت انا كان بتسمعوا كلامى احسن نبيع اشللة وانت تتم لينا القروش ونشترى بيت جاهز
- والله يمة فكرة ما بطالة ... كلمتى الباقر بالكلام ده؟
-( تسكت حاجة النعوم طويلا).... ..... .......
- يمة انتى ما سمعتينى ولا شنو؟
- سامعااااااك يا خدر يا ولدى ( احى واستغفر الله) تتنهد فى شئ من الزعل الشديد
- انتى يا امى اى زول اسألوا من الباقر يتهرب منى.....
- وسألت منو انت يا ولدى؟
- كنت بتكلم مع خالتى علوية
-علوية منو ..... المرة الحايمة زى الرقشة قدام المستشفيات دى..... قالت ليك شنو كمان عن الباقر
- ابدا يا امى هى ما ورتنى اى حاجة
- شوف يا ولد هى فتح عينيك قدر الريال ابو عشرين.... علوية دى غير فالو وفلنا ما عندها شغلة.... تساسق من قعدة جبنة لى قعدة جبنة .... ومن وريق خدرة لى وريق خدرة.... غير اللفحى والنضمى فى الناس ما عندها شئ.... نسوان الحلة مسمنها ( خبر عاجل)( تضحك النعوم بصوت عالى)
- ( يضحك خضر) والله يمة الله يجازى محنك
- كدى .... كدى هاك ..... هاك .. غسل الفناجين دى وتعال قال علوية قال( سجمك وسجمى انا الراجياك أكان من اول يوم فى اجازتك داير تتفعد لى مع قشرية الحشرية( تضحك ثانية ... ويسمع خضر كل ما قالته ويضحك هو ايضا)
- هاك يمة الفناجين وبراحة براحة ورينى اخبار الحلة فى غيابى... السافر مرق منو... والعرسوها منو .... والطلقوها منو..... والنجح منو ... والعاد الشهادة منو... والمشى الجامعة منو ....
- اجى اجى اجى يا ولدى انت قايلنى انا بحفظ ليك ده كلو ( رويتر انا).... تضحك
- انتى يمة قاعدة فى الحلة دى ضيفة ولا شنو؟
- والله ضيفة يا ولدى من ما الحلة دخلا السموهو الديقتال وال...وال....
- وال شنو يا امى
- (التترنت)
- (يضحك خضر)... اسمو ( الانترنت) الانترنت يا امى
- عاد انا بعرفو .... بالله الجهلة تلقاهم مقهيين فيهو من صباحا لى مطاحا .... فى دكان الوليد الاسمو الشفيع
- ( يضحك خضر) الشفيع ود عشة
- بس اياهو ود عشة بت الطيب
- والله عولمة يا الشفيع اصبر النلاقيك... من شغلة الطرق والكبارى و(الزفت)للانترنت... هاهاهاها
- ما ادوهو المعاش من الطرق والكبارى وقام صرف حقوقو واشترى نصيب اخواتو فى بيتم الكبير واشترى ليهو ركشة يحوم بيها النهار كلو والدكان بتاع ( التترنت) فيهو ولدو سامح.... عليك الله يا خدر يا ولدى ناولنى الرادى داك
- انتى يمة لسة راديك ده قاعد .... انا جبت ليك مسجل كبير وتلفزيون وديقتال و( تترنت) يضخك خضر
- والله يا ولدى انا الحاجات دى ما عندى معاها شغلة.. رادينى ده مونسنى ... والعجب لامن يجيبو فيهو داك يا عثمان حسين واحمد المصطفى وابراهيم عوص زمن.... زمن سمح كان بالحيل
- يمة انتى زمانك فات وغنياك مات ( يضحك خضر) ... والله يمة كان شوفتى هناك فى الغربة بجيبو لينا جنس خلق فنانين... الواحد يقول ليهو كلمتين ... والباقى يتمو الاورغن.... والناس تنقز
- سمعتهم ... سمعتهم ... اليوم داك فى عرس رشا بت التومة
- عرس منو؟
- مالك طرشت؟... رشا ما بتعرفا ..... رشا بت التومة
- لكن....لكن.....لكن......
- لكن شنو يا جنا مالك زى الكبت فيك مطرة
(تسيل دمعة ساخنة جدا من عينى خضر)ويدخل عليهم الباقر( معانقا خضر فى حميمية ويبكيان طويلا)
- ازيك يا خدر
- الباقر اهلا يا الباقر يا خوى
يتعانقان سويا مرة اخر ويبكيان ولكن كان كل منهما يبكى على ليلاه
غدا حلقة جديدة من
اولاد الذوات)