فليذهب الي محكمة العدل الدولية

نعم. لأنك لا تعلم انني و أنت و حتي آخرين لا تعرفهم ضحايا لهذا التغييب المنظم للذاكرة و التجهيل الذي خطط له حتي منذ خروج الإنجليز من السودان. مقاييسك كلها خطأ. لأن المشكلة ليست في اوكامبو فلماذا تجعله هاجسك المخيف؟ و المسألة ليست في تسليم السودان لرياح أجنبية، بل كل المسألة هي تسليم ديكتاتور شرد أخاك و أخوة آخرين لم تلدهم أمك و عذب و قتل و إنتهك رجولة زملاء له في الجيش و أباد في دارفور الخ ما تعرف من معلومات. متي تعودون الي الوعي؟

أنت لا تعرف أي شئ عن علاقتي الطويلة الأصيلة بالثورة الإرترية التي كنا نتمني أن تصبح الأنموذج الذي يعم القرن الأفريقي حتي نؤسس و بشكل صحيح (علماني مائة في المائة) القرن الأفريقي الجديد. هذا هو حديث المستقبل الذي يجهله الكثيرون و الذي سوف يتحقق حتماً.

عموماً أنا ليس لدي وقت لأضيعه في الرد علي كل المداخلات هنا. و هذا الذي تدافعون عنه رغم علمكم بجرائمه و غيره من الديكتاتوريين سيذهب الي المحكمة الدولية.

انتهكها بإنقلاب الكيزان في 1989م و بكل الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب السوداني بأكمله



اخي خالد قد لا تتملكني المعلومة عنك وعن ما الم بك في بيوت الاشباح مع الذين اطيحو برؤسهم في البلد اللعين الذي كل من دخلة كان امنا له وحين خرج ( بزغ ) عليه واسف للتعبير
انا او نحن او هم ليس ضد تسليم البشير ان كان مخطي
وان كانت غلطتة جاء عن طريق انقلاب فكثر من اتي من هذا الدرب
وان كنت من ضحاياهو فهنالك من ضحي باثمن من ذلك
وحين ننادي بان لا لتسليم البشير منا من له بعد نظر في يدور بعدة والكل يحمل بندقيتة
وليس بدول الجوار ببعيدة من النظر ونشرات الاخبار وفي صدرها
نسال الله ان يولي من يحسن عمر او غيرة وان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وبطن
وفتك بعافية
وتحياتي للكل وكل سنة وانتم طيبون

أنا لم أدخل بيوت الأشباح و لكنني أعلم عنها الكثير و حيث كانت تصلني التقارير عنها من مصادر موثوقة في الوطن و نعمل علي تسريبها للخارج لتوثيق الإدانات لأنه لم يعد لنا مجال للعمل داخل الوطن.

المشكلة ليست شخصية رغم ان هذا الإنقلاب حرمني من الأبناء و حرم إبنتي من الأخوان بفعل التشريد الذي حدث. الذين كانوا بعيداً عن المسرح السياسي أيام الديكتاتور الثاني لا يعرفون شيئاً و الذين تربوا أثناء ذلك العهد المشؤوم جرت لهم عمليات غسل دماغ منظم. لذا انا اعلم علم اليقين ان مستويات الوعي السياسي لدينا ما تزال هابطة للحضيض.

و لا يدفعني هذا للإستسلام لأن هناك منطق محدد هو ان المستقبل دائماً يحمل الوعي في ثناياه. أقصد ذلك الوعي الذي لا يريده الذين تربوا علي الجهل و استسلموا لعمليات تغييب الوعي.

ثانياً هل تعلم ان أي أب له أبن تم تغييب وعيه في إطار الهوس الديني المزعوم أو اُخذ قسراً و مات في مليشياتهم في الجنوب او الشرق او جبال النوبة له حق مقاضاتهم لأن دم ابنه ضاع هدراً لانهم يجلسون الآن مع نفس اولئك الذين حاربوهم هناك؟ إذن لماذا كانت الحرب أصلاً و لماذا جاءوا عبر الإنقلاب؟ و لماذا أخرونا كل هذه الأعوام الطوال منذ أيام عبود بينما تقدمت علينا الدول الأخري التي كنا نحن أحسن منها؟ ألا تري كل هذه الجرائم؟

أنا لا أتساءل بقصد المعرفة لأنني أعرف سلفاً. فما عذر من لا يري كل هذا؟

يا جماعة أين الوعي؟

اقرأ كثيراً و أفصل بين الخاص و العام، الدين و الدولة، الديكتاتورية و الديمقراطية و كن سيد نفسك لا الآخرين هنا http://www.ezine-act-politics-business-and-love.com/icc.html

بالسوداني العديل كده دا. المشكلة موش في الانقلاب و انت بتقول الجو بالانقلابات كتار. انا المطالبة بالمحاكمة انا ناديت بيها لكل المتصلتين. ما كان في أمان في السودان و انت عارف كدا. انا كنت صحفي هناك و اعلم ما لا تعلم من الامور دي. اقول ليك كده بكل تأكيد. و تعرضت للكتير حتي ايام نميري و لا يعرف احد حتي من اخواني ذلك. طبعا ما ممكن اي زول حتي لو اخوك يعرف حاجة من النوع دا لان في حاجة اسمها اسرار سياسية. موش كدا بس هل تعلم فقط ابنتي تعلم كل شئ و ليس امها لان هناك فارق كبير في الفهم و لان ابنتي تربت بروح ثورية متحررة. اقول بس دا (مثل) بس و ما في وراهو اي قصد. رغم ان زوجتي تعرضت لامنهم و ضيقوا عليها حتي هربناها و علمت الامم المتحدة بكل المسألة.

و الله بس انا اتمني ان يرجع العقل الغائب لاصحابه. اما انا طبعاً و المسألة بالنسبة لي ليست شخصية سأظل أناضل للأبد في هذا المجال. و ستتابع ابنتي المشوار معي.

المحن والابتلاءات التى ينسجونها ظلت تحيط بالحكومة منذ تفجرها وهى تتعايش معها ولاتفر من قدرها والتعقيدات التى وضعت امام مسيرتها كانت كفيلة بطى صفحتها فى بواكيرها ولكن المدد الذى تستسقى منه نهجها قوى مربوط بقيم وتراث لايمكن لمعينه ان ينضب شئنا ام ابينا والدعم والمناصرة التى تجدها بالداخل من كافة شرائح المجتمع والقوى السياسية حتى تلك التى تعارضها تصيب هؤلاء بالزهول والحيرة
هذا التوافق الوطنى الذى اهدته الجنائية للحكومة كتب لها عهدا جديدا وعمرا اخر سيكون عنوانه البشير والذى قدر ان القرار اقعد البشير بكل يحمل من رمزيات لسيادة الوطن عليه ان ينتظر وينظر فى مقبل الايام اى رفعة منحوها اليه !!واى تاج البسوه !! الذين ارادو للسودان الفرقة والاقتتال والتمزق والتناحر وعدم الاستقرار صنعوا له وحدة من حيث لايدرى والذين اردوا اعاقة متطلبات المرحلة القادمة باقصاء البشير قرروا باستعجالهم ان يكون البشير هو زعيم الجولة التى سترفع اسمه عاليا بنصر مهيب

شعر المكاشفي محمد بخيت

يا بنيه العلمك تاخديني من صدر النعاس
هو الكلمك تدي النصيحه تراب و ناس
حنة أصابعينك جمر
قدلة مشاويرك نحاس
و الضحكة ميدان نجري في
نتكفي لما نقول خلاص
بقي من شقي الرحله القليل
الطار سقف و الباقي ساس
يا السمحة جايينك قريب
راكبين جناح دهشه و حماس
موعدنا في الساحات عصر
وسط الشوارع أقلدك
سودانا مرفوع الجبين
في كل مساحتو بيولدك
ما عاشت ايد ترفع عصاتا و تجلدك
ما عاش منافق دين و دنيا
قطع طريقك جردك
ما انتي ساحات الجميع
مين من عيونك يطردك
الكلمه ليك و الحق يبين
و الثورة غاية تخلدك
ما بتحكمك غابة دقون تضحك عليك
حكماً بلا صوتك صفر
ما بتكتمك قمقم نظام
دستورو ما بسوي الحبر
ما بحكمك تلفاز كسيح
صورو المحنطه تنكسر
دباب...دفاع
أنياب...صراع...أورغن عزا
شُفع علي ضهر الكوامر و الأذي
نشرات محممه بالجليد
و غنوات مسممه تحتضر
و الشاقي حلقو نبيح مديح
يقرالو أبيات من شعر
مرسوم يقرر مين شهيد
و مين يلقي من شرو الجزا
و الحكم حكاموا السمان
دايرنو لو حاكمين شبر
يا شعب رامي المستحيل ما بتنقدر
الكلمه ليك أول و أخير
كم قلت في التاريخ كلام
حكمه و عبر

تعرف. و الا خليك أحسن في العمي دا. أنت لا تعرف عن إرتريا أي شئ. و هناك ثورة حقيقية رغم أنف الجميع. مصيبتك انك تتحدث دائماً عن أشخاص و تدافع عن أشخاص و لا تري ان المسألة أكبر من الأشخاص. أنت مستسلم تماماً لإعلامهم و لعمليات غسل الدماغ. دا آخر كلام أقوله في هذه المسألة بخصوص تغييب الذاكرة السودانية لأنها تثبت لي في كل مرّة ان الجهل مصيبة. و بدون إنفعال أو عواطف هبلاء راجع مواقفك و تثقف كثيراً تسلم في هذا الزمان العجيب حقاً. دعني مرّة واحدة أشعر بأنك أخي فعلاً... أخي الذي يشبهني و ليس السراب. إصح!

هذا النقاش اُغلق من طرفي و من أراد ان يستمر فليفعل ما يريد.

يظهر الشيوعية بقت خشم بيوت. ما في شيوعي صحي في الدنيا يمكن يقف مع هذا الديكتاتور. هذه واحدة. ثانياً حتي بعض قادة الحزب ارتكبوا في الماضي خطأ تاريخي فادح بإسم الحفاظ علي روح الثورة الشعبية و عدم إتخاذ موقف إيجابي من يوليو 1971م بإعتباره إنقلابا
عسكريا فضعنا كل هذه السنوات في وقت كانت فيه الثورة الشعبية ستخرج لتقود الأحداث. طبعاً هذا النقاش هنا هو لمسألة محددة هي المحكمة الدولية. و لكن استوقفني ما ذكرته يا اخ ابوذر.

المسألة عندي ليست إختلاف في وجهات النظر بل هي أكبر من ذلك.

و بصراحة أنا لا أرغب في الاستمرار في التذكير دائماً بعملية تغييب الذهنيات و غسل الأدمغة التي وقعت ضد شعبنا. يعني جعلت تلك العمليات الذهن يعجز عن تمييز ما هو خاص و ما هو عام، ما يقع تحت السيادة الوطنية و ما يعتبر حقيقة ضدها. الديكتاتور لا يمكن أبداً ان يمثل سيادة وطنية و ذلك هو الفرق في الفهم. و عندما أقول عمليات تغييب فليس القصد شتم أحد لأنه ضحية تلك العمليات التي تجعله يفكر بهذا المستوي.

وحدة الفكر الثوري لا تتجزأ سوي تعرضت للإمتحان بهذه المستجدات أم لا. يعني الذين يؤمنون بذلك لا يتذبذبون عندما تحدث مستجدات مثل هذه. بل يوقنوا تماماً ان جهات قانونية دولية أخذت عن عاتقهم ما لم يجرو علي فعله. و عليهم ان يختشوا بدلا من ذلك و يفكروا في انهم قد أخفقوا في إعادة الكرامة الحقيقية للشعب السوداني.

هناك نقاش طويل حول ميكانزمات تفعيل الإرادة الشعبية عن طريق قنوات تقدمية كالحزب الشيوعي هذا ليس مجاله. ربما أفتح ذلك في مجال آخر. أوه هنا دعوة للمثقفين الثوريين الطليعيين في مكان آخر من هذا المنتدي.

عندما سالت لجنة التحقيق الدولية الفريق : ابراهيم سليمان عن التداعيات الخطيرة للحملة العسكرية الحكومية , اجاب : كانت لنا عدة خيارات للحل لكننا اخترنا اسواء الخيارات بل اسواءها على الاطلاق وهو الحل العسكرى.
عندما اختارت الحكومة الحل العسكرى دون سواها من الحلول واطلقت يد مليشيات الجنجويد مستفيدة من الاحقاد المتوارثة من النزاعات المزمنة بين الرعاة وملاك الاراضى ، فارتكبت تلك المليشيات فظائع لم يالفها مجتمع دارفور من قبل .
الناس هناك يعرفون تماما من هم قادة الجنجويد ؟ والوزراء والقادة العسكريين الذين كانت لهم صلة مباشرة بحملات الابادة ؟ وكشوفات السلاح ومن الذى سلمها للجنجويد وعددها ونوعها ؟
المقابر الجماعية واسماء القتلى والمفقودين .
كل المعلومات متاحة اذا كان ذلك من بعض قادة الجنجويد الذين تمردوا الان او من افراد القوات النظامية التى عملت هناك .
المحكمة الدولية نهاية منطقية للمجرم البشير والعدالة وحق الانصاف للضحايا هو الطريق الوحيد لاستدامة السلام ، واذا فلت البشير من العدالة نتيجة لصفقات مع النظام الدولى فهو بذلك سيفتح الباب امام الايتام الذين قتل ذويهم امام ناظريهم لاخذ حقهم بيدهم وحينها لن يدفع البشير الثمن وحده .

.. اقف كثيرا عند ذكر كلمة التغييب وغسل الادمغة والتى يراها البعض نوعا من مصطلحات المثقفاتية الجدد .. لا والف لا .. انها الحقيقة المجردة اظهرتها للعالم اجمع حكاية التضامن مع البشير .. لنسال انفسنا هل نتضامن مع البشير ضد المحكمة لكونها دولية اى لا نريد تدويل قضايانا ؟ اذا اجبنا بنعم تكفينا اتفاقيات نيفاشا وابوجا واروشا ووو .. هل نتضامن مع البشير لانه ضد الكفرة والملاحدة واليهود ؟ الاسلام لا يتجزء لاننا لم نفعل شيئا لاخواننا المسلمين فى فلسطين والعراق وافغانستان وووو ... هل نتضامن مع البشير لانه سودانى جعلى حر ؟ اذا اجبنا بنعم .. لم نفعل خمس ما فعلنا من اجل سامى الحاج ورفاقه السودانيين فى غوانتنامو ... هل نتضامن مع البشير لان الاف من ابناء شعبنا يموتون يوميا فى دارفور والتى لانعرف عنها شيئا الا القليل منا .. خذو قليل من الراحة واذهبو وابحثو واسالو عن ماهى الحرب فى دارفور .. واكاد اجزم ان من يسال سياتينا بالخبر اليقين...
اخى خالد ارجو ان لاتغمد سيفك فى توضيح مدى الضبابية التى نعيش فيها .. هذا قدر من يعرفون .. هذا قدر من خبروا ما معنى الحياة وما معنى النضال وما معنى ان تسلب منك حريتك ...

أخي راشد لك التحية علي ما قلت.

كل مرّة أقول سأغلق النقاش و لن اشترك فيه في هذه الزاوية التي افتتحتها بعنوان "فليذهب لمحكمة العدل الدولية". قلت ذلك لأنني و برغم سهولة فهم ما أرمي إليه أجد حصاد ذلك التغييب للذهنيات كتحصيل حاصل. يحضرني هنا انني اُتهمت أيام الديكتاتور الثاني عندما كنت أعطي تلاميذي دروس التاريخ في المنهج الكسيح الذي وضعه المدعو محي الدين صابر، اُتهمت بانني أعطي التلاميذ دروساً في التاريخ من وحي خيالي.

في الواقع أنا لم اكن أفعل أكثر من ان أشير إليهم علي التزييف في ذلك التاريخ. خاصة فيما يتعلق بما اسموه بالتربية الوطنية. و مضت تلك الأيام لأجد نفسي هنا الآن أمارس نفس الدور و أحاول ان اُبيّن ضلال المعرفة المأخوذة من لسان النظام الديكتاتوري نفسه.

في العراق و ربما تكون قد علمت ذلك كانوا يشترون الكوادر. كنت المحاضر الوحيد في مجمع مدارس للبنات في وسط أكثر من 30 معلمة. كنت أهمس للبنات بأي خطل في كتابة تاريخهم فاسمع تحذيرهن الخافت. و عندما كنت أخرج من المدرسة في المساء كنت أجد مجموعة منهن بإنتظاري لمرافقتي لموقف البصات فقد كانت ضاحيتهم خارج العاصمة. كان أهلهن يرحبون بي و يدعونني لتناول الإستكانة و لا يرون حرجاً في مرافقتهن لي حتي موقف البص. و كنت أعرف تماماً انهم رغم ظروفهم السياسية الحرجة الا ان بعضهم لم يكن يحفل بالحزب الحاكم. خاصة تلكم الشعارات الجوفاء التي تعرفها من الكلمات الثلاث، حرية، إشتراكية، وحدة... أمة ايش و ايش و ايش.

هذه المعرفة الطويلة بالأمور السياسية الداخلية و الخارجية يفتقر إليها الكثيرون الذين استسلموا إما لعمليات تغييب الذاكرة إما للشعارات الجوفاء مثل تلك الأصوات الخاوية التي تنادي: الله أكبر. نعم الله أكبر ثم ماذا؟ هتافات يغطون بها خوفهم و يخدعون بها عباد الله، و هم أول من يعلم أنهم مزيفون.

نحن مطالبون بالحزم في المواقف. يكفينا ضياعاً مستمراً منذ 1956م. سأظل اُورخ لخيبتنا بهذا التاريخ لأننا تقدمنا منه الي الخلف.

المهم، لابد من التواصل و هناك دعوة للمثقفين الطليعيين الذين ينظرون للماضي بغضب للإلتقاء هنا أيضاً:

http://www.ezine-act-politics-business-and-love.com/ezine-acts-forums.html

والله وبالله ثلاثة كلما اقرا بعص الردود وخاصة المدافعة عن المجرمين يرتفع ضغطي .لماذا لم تفهموا ما يقوله الرجل وخاصة وهو يكتب بدرايه وبعضها موثقه ؟ استاذ ,خالد والله اهنيئك علي صبرك وقوة تحملك وانت تحاول وتجادل في ايصال المعلومه الا انهم طغي علي قلوبهم الغشاوة.يبدوا انهم لا زالوا في وادي سحيق ولكن اخي خالد لا تلتفت ولا تياس لان الياس ليست من صفات المناضلين كن كشمعة في الليلة الظلماء لتعطي بصيص الامل و الضوء. الاخوة راشد الجاك وعماد الضوءالبيت لكم جزيل الشكر علي مساهماتكم الثرة ومنكم نستفيد. شكرا لكل الاخوة المتداخلين قي هذا البوست القيم

الاخ خالد لو تسمح لي برد علي اخونا الغائب ذهنيا احمد الكوني. اولا, سوال هل استشرتم اهل السودان لكي يجب بلا او نعم بخصوص المحكمه ام هددتم الشعب بقطع اوصاله اذا تفهوا بكلمة عكس ما ترون؟
ثانيا,لا نشك في وطنية احد ولكن نشك في مدي فهمكم للموضوع الوطنية.
ثالثا,لا يوجد حكومة عاقله وذات سياده علي مدي العصور اعترفت علي الملاء بانها قتلت عشرة الف من شعبها وتسعي لقتل مزيد و تسال( فهل من مزيد؟)مهما كانت المطالبهم اذا كانت شرعية او غير ذلك ناهيك عن الماء والمدارس وشراكة عادله في ادارة البلاد.
ثالثا,بخصوص الترابي لماذا اعتقلوه ولماذا اطلقوه؟
رابعا,السياده وما السياده كما اسلفنا في بوست (السودان والمتطلبات العدالة الدولية) لا سياده دون صون حرمة المواطن مهما كانت درجته . لا زلنا نردد و نقول ان المواطن وكرامته فوق كرامه وسيادة الوطن,لقد كرم الله بني ادم في عليائه و في كل كتبه السماوية.
اخي الكوني,ارجوا ان تقرا هذا البوست , وبوست السابق( السودان و المتطلبات العدالة الدولية) بتمعن من اعلاه الي اخر حرف ثم احكم, ولك مودتي.

تابع الموضوع من أوله ليكون الرد منطقيا.

الأخ أحمد لم يقرأ الموضوع من أوله انما أخذ العصا من آخرها ليدلي برأيه المسبق يا سليمان فلو كان قد قرأ الموضوع من أوله كان سوف يعلم ما قلته حول مسألة الوطنية الملفقة و حول الديكتاتور و نظامه. و كان قد فهم الكثير مما قلناه حول فصل موضوع السودان عن الدول الأخري لأن بيتنا مخلّع و أجدر بالنجار ترميم بيته أولا و عن مسألة انه لا علاقة للسيادة الوطنية بتسليم هذا الديكتاتور للمحكمة الدولية فهو قد إنتهك هذه السيادة بإنقلابه و بكل الجرائم التي ارتكبها في حق شعبنا.

هذا بطبيعة الحال إذا لم يكن من أولئك الذين تعرفهم.

بل كان قد فهم تأكيدنا علي مسألة تغييب الذاكرة الوطنية التي مارستها سلطات الديكتاتوريتين العسكرية و المدنية علي شعبنا ليظل في عتمات التجهيل حتي في القرن الحادي و العشرين. قلت و أعيد انه لا علاقة للوطنية بالديكتاتور لسبب بسيط إذا كان هناك عاقل يفهم و هذا السبب هو ان من يدافعون عنه بدعوي الوطنية الزائفة يعلمون تماماً انه قد (خوزق) هذه الوطنية بإنقلابه عليها في 1989م.

ماذا يمكن ان نقول عن من يدافع عن مجرم إنتهك ما سمي بالشرعية الوطنية؟

هم خططوا لما يحدث الآن في السودان و كانوا يعرفون انهم سيحصلون علي التعاطف الأهبل من معظم أهلنا البسطاء. لذلك كانوا يقولون لنا في اول إنقلابهم انهم لن يسلموا السلطة إلا للسيد المسيح. و بذلك كانوا يجهلون أمرين. الأمر الأول هو ان المسيح سيأتي في وقت فساد في الأرض و تشويش لينقذ أمة محمد. إذن هم المفسدون في الأرض عندنا في السودان ضمن الفساد الذي سيعم الأرض طبقاً لتلك المسألة الدينية و التي لم أكن احتاج إليها هنا و لكنني أوردها لأنها دعوتهم و هم يضللون الناس بهذا الإسلام الزائف الذي يدعونه. اما السبب الثاني فهو انهم يجهلون أيضاً حتمية التاريخ التي تقول بالتقدم في عصر التنوير. يعني من اعموه بالجهل المستمر منذ 1956م لن يظل جاهلاً للأبد. و من سلبوه بالتعاطف الأعمي مع دين هو يعرفه أكثر منهم لن يظل علي عماه الديني و تعصبه. و من حجبوا عنه الوعي بإسم الطائفية لن يظل مكبلاً بهذا الإقطاع الجديد.

نعم قد يكون من يطالبون بتسليم هذا النظام الديكتاتوري أقلة و لكن الجميع سينتمون أفرادا الي الأقلية الواعية من داخل الأغلبية الجاهلة و بذلك تتحول الأقلية الي أكثرية. من أجل هذا نعمل مهما طال الطريق. أهم من هذا اننا نعلم ظروف الأغلبية الصامتة او حتي التي تحتار في انها ستوصف بعدم الوطنية إذا لم تقف مع هذا الديكتاتور. لقد اسهموا هم في هذا النتاج الطبيعي للأحداث و في هذه البلبلة و في هذه الأحداث المؤسفة و لا عذر لهم.

هل تعلم انني أول من نادي بمحاكمة التاريخ حتي لو أدبياً؟ هناك الكثير من الأسباب و الوسائل و قد أقسمنا الا يعود فيتم من جديد ما حدث بالأمس في السودان الجديد.

إقرأ أكثر و فكر بطريقة سليمة تصح... نصيحة طبية... و هنا كابسولة الوعي http://www.ezine-act-politics-business-and-love.com/ezine-acts-forums.html الدعوة للمثقفين الثوريين الطليعيين فقط فهذا الموقع إنتقائي شديد الخصوصية.

عمر فيلادلفيا كتب:

الاستاذ خالد
عجبتنى مساهماتك الرصينة حول قرار المحمكة الدولية بتوقيف المتهم عمر البشير وفى نفس الوقت تابعت كتابات بعض الاخوان .. ولضيق وقتى اهدى لهم هذا الرسم البليغ للدكتور حسن موسى على امل ان اعود قريبا
مع تحياتى
----



المصدر
http://sudan-forall.org/forum/viewtopic.php?t=1210&sid=c32ffde83a0bf0e90d46466384acb318

اخ عمر نيابة عن صاحب البوست خليك قريب وم تطول الغيبه شكرا علي التعليق [may be he want be sure evry one has done ,then he goes there I mean the hell.

أحمد بابكرالكوني كتب:

أي الحكومات التي تعاقبت على السودان لم تفعل؟ والغريب أن الترابي يظهر في حوار تلفزيوني في قناة نصف عالمية ويؤيد قرار المحكمة ويطالب بتسليم رأس الدولة ، وهو الذي كان بالأمس المدبر لهذا النظام واليد العليا في تمكينه، هذا إن دل إنما يدل على أن كل من أييد هذا القرار إنما لدوافع شخصية ولا تمت للوطنية بصِلة
فالتكن النظرة للقرار بدافع الوطنية وحفظ السيادة ،، لا بصب الخلافات في تلك السبكة الدولية للإستعمار الجديد،، نحن لا نؤيد قرار فيه إنتهاك لسيادتنا ،، ِ[/b]

أولم تفهم من هذه السطور التي خطّها قلمك هنا (و ربما بدون ان تعي) المؤامرة التي يدبرها لنا ذلك التنظيم الذي كان يُسمي الأخوان المسلمين، جبهة الميثاق، و الجبهة الإسلامية في كل مرحلة من تاريخنا ثم تحوّل بعد الإنقلاب الي حزب الإنقلاب ثم الي حزبين مفتعلين ظاهرياً احدهما يمثل النظام الديكتاتوري و الآخر يمثله صانع هذه المؤامرة نفسه.

لقد واجهنا بعض الذين لا يفصلون بين الحزبين المفتعلين عندما بدأ رئيس الحزب الثاني حركاته في التسعينات. و ناقشنا تلك الحركات البهلوانية في التنظيم الثوري الذي كنا ننتمي اليه و وصلنا الي انه حتي و إذا تم أعدامه فإن ذلك مجرد ذر للرماد في العيون ليبقي التطور الأخير الذي وصل اليه حزبه سائداً ربما حتي يأتي السيد المسيح كما قالوا.

ان سطورك هذه تؤيد ما ذهبنا اليه في تحليل الأحداث. و بكل أسف ينطلي كل ذلك علي بعض شعبنا في الوقت الذي نحترق فيه نحن من أجل هذا الشعب للخروج به من تغييب الذاكرة و التجهيل التاريخي الذي ما تزال ترتكبه الفئة الباغية في حق شعبنا.

ان الرجوع الي الحق فضيلة فأرجو الا تحرم نفسك منها يا أخي. و هذه دعوة لتطوير فهمك السياسي قليلا و لمعرفة تفاصيل هذه المؤامرة الشيطانية التي يتعرض لها شعبنا... أطلب كتاب "احجار علي رقعة الشطرنج" من هذه المكتبة http://www.ezine-act-politics-business-and-love.com/ezine-acts-bookshop.html سيمنحك الكتاب فرصة للتفتح الذهني لرؤية الأمور بشكل منطقي و أخلاقي مقبول. و ستشكرني بعدها علي هذه الإضاءات.

عمر فيلادلفيا كتب:

[center]الاستاذ خالد... عجبتنى مساهماتك الرصينة حول قرار المحمكة الدولية بتوقيف المتهم عمر البشير وفى نفس الوقت تابعت كتابات بعض الاخوان .. ولضيق وقتى اهدى لهم هذا الرسم البليغ للدكتور حسن موسى على امل ان اعود قريبا... مع تحياتى

لك الشكر عمر علي الإهداء... أتمني ان أراك دائماً هنا.

يا اخي احمد قلت لك ان مبرر السيادة الوطنية هنا مبرر واه و قلت لك انه واه لأن من يدافع عنه البعض قد مس الشرعية الوطنية بإنقلابه عليها. هو مس السيادة بإنقلابه و الحزب الذي أتي به كان في البرلمان. أنت تعرف ذلك، لذلك أقول لك ان مسألة السيادة هذه لا علاقة لها بديكتاتور.

و قلت لك نحن تاريخيا عجزنا عن محاكمات من ينهبنا في محاكم ثورية لا تجامل و عجزنا عن الدفاع عن الديمقراطيات العرجاء التي تبيعنا في كل مرة للإنقلابات العسكرية و طالما كانت هذه المسألة لا حل لها لماذا لا نُحيي مجهودات تسليمه للعدالة الدولية؟

يا عزيزي تعلم جيداً ان الدفاع عن مجرم هو نوع من (التواطو) و أنت نفسك مقتنع بإجرامه فكيف بعد هذا تدافع عنه. و بعد هذا أقول لك ان محاكمته في شخصه هي محاكمة لنظام إنقلابي أذاقنا الأمرين فلماذا تدافع عن نظام إنقلابي؟

هناك طبعاً فارق كبير في فهم الناس و هذا شئ طبيعي. أنا أفهم مسألة الإختلاف حول مسائل كثيرة و لكن هذا الموضوع كان لا يجب ان يكون فيه خلاف أصلاً لأننا مقتنعين بكل الجرائم التي اُرتكبت في حق شعبنا. أقول شعبنا و ليس شعبا آخر حتي لا يعيد علينا البعض حكايات بلاد أخري نعرف ظروفها فنبدأ ربط الموضوع بتلك البلدان بينما بيتنا ينزف في الداخل. و تبقي علينا حكاية النجار المعروفة.

يا اخي نحن قد رأينا حتي خريجي جامعات عندنا يعيشون في هذا التخلف الذي اُسميه تغييب الذهنيات فما بالك بالكثيرين من جماهير شعبنا التي فعلت فيهم الطائفية و الإنقلابات العسكرية ما فعلت؟

أولاً هو التغييب و ليس (التغيب) لهذا أقول لك ان المسألة هي في الفهم و في الثقافة. المسألة في نوعية القراءة و نوعية الإدراك. المسألة في التجرد من كل ما هو ذاتي و شخصي و حتي أسري و النظر الي الأمور العامة بنوع من الوعي الشديد و التفريق بين الخطأ و الصواب.

نسبة الجهل عندنا في السودان مرتفعة جداً و نسبة الأمية السياسية ضمن هذه النسبة هي الأعلي. كثيرون من مثقفوا هذه البلاد يعرفون هذا. و الذين يعيشون في هذا التغييب الذهني لا يرونه بطبيعة الحال لأنهم مغيبون. نعم هم بتمام عقولهم و ليسوا مجانين الا انهم مغيبون. يعني بتعبير آخر، المجنون لا يمكن يكون مُغيباً بفعل عمليات تغييب الوعي. الواعي من الممكن ان يكون معرضاً لتغييب الوعي و يمكن ان يكون تغييب الوعي قد إنطلي عليه.

من المؤسف ان الدين يلعب دوراً كبيراً في عمليات التغييب الذهني المبرمجة منذ الإستقلال و قد استخدمته هذه النُخب العسكرية و نُخب الديكتاتورية المدنية اسوأ إستخدام ليظل شعبنا يدور في فلكها و يخدم مصالحها الي الأبد. و من المؤسف بعد هذا ان يوجد من بين شعبنا من يدافع عن هؤلاء الديناصورات فيجعل العالم المتحضر ينظر إلينا كواحدة من تلك الحضارات التي سادت ثم بادت.

ان من لم يقرأ كثيراً و يتثقف كثيراً من بحور المعرفة المختلفة لا يمكن له ان يري الأمور بشكل أفضل لذا من الطبيعي ان يخلق هذا الوضع مثقفين ثوريين طليعيين ينظرون الي الماضي بغضب. و من الطبيعي ان يجعل هذا الوضع هؤلاء المثقفين الثوريين يتولون مهمة التثقيف الثوري لجماهير شعبنا. هذه مهمة شاقة بطبيعة الحال لان ما تم غرسه خلال عقود طويلة من عمليات التغييب الذهني و التجهيل لا يمكن نزعه بين عشية و ضحاها. و لكن ذلك لا يجب ان يجعلنا نتقاعس عن تسريع عمليات التحول السياسي عن طريق تنوير شعبنا في الداخل فبه و من أجله نحيا.

هنا خطوة للإستزادة من بحور المعرفة الإنسانية http://www.ezine-act-politics-business-and-love.com/ezine-act-blog.html